المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية: إن أردت أن تصلي في الأقصى عليك أن تواجه المستحيل
نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 12:20 )
القدس -معا- صرح الدكتور حسن خاطر المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية أن شهر رمضان لهذا العام شهد حصارا وإغلاقا على القدس والأقصى مقارنة بالسنوات الماضية، وقال خاطر:"يمكنني القول ان الأقصى بات معتقلا وتطبق عليه قوانين زيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية".
واضاف خاطر في تصريح وصل معا نسخة منه ان بعض القيادات الإسرائيلية ترجع ذلك الى تزامن مجيء رمضان هذا العام مع بداية السنة العبرية وعدد من الأعياد اليهودية كعيد الغفران وعيد المظلة ، الا أن هذا العذر أقبح من الذنب نفسه، فلا يمكن لصاحب ضمير في هذا العالم - أيا كان دينه - ان يقبل بأن تكون اعياد اليهود سببا في تنغيص اعياد المسلمين ومحاصرة قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم (ص) في أقدس الشهور عندهم قاطبة".
وقال خاطر ان سلطات الاحتلال وضعت شروطا وقيودا حددت بموجبها من يسمح له الصلاة في الأقصى، وهو ما لم تقبل به شريعة من الشرائع السماوية او الأرضية ، فحددت الاعمار للرجال وألزمت أكثر من 90% من المعنيين بالصلاة بالحصول على تصاريح، ثم عند التنفيذ لم تلتزم بما حددت ومنعت كبار السن وحاملي التصاريح وحتى عجائز النساء من الوصول الى الأقصى، وعززت حواجزها حول المدينة بآلاف الجنود .
وأكد الدكتور حسن خاطر أن السر الحقيقي وراء هذه الإجراءات التي تشبه الافلام الامريكية لا يرجع بتاتا الى تزامن رمضان مع أعياد يهودية كما زعمت سلطات الاحتلال، وانما الى معلومات وتقديرات متعددة عززت مخاوف سلطات الاحتلال من أن أعداد المصلين خلال هذا الشهر كان يمكن ان تصل ايام الجمع الى أكثر من نصف مليون مصلي في حال خففت القيود والحواجز على مداخل القدس ،وهذا من شأنه أن يبرز للعالم مكانة القدس والأقصى عند الفلسطينيين، فحرصت سلطات الاحتلال على اغلاق القدس اغلاقا تاما في وجه المصلين بحجة الاعياد اليهودية.