الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظّمات حقوقية إسرائيلية: الدعوة للقتل بدلا من الاعتقال – استباحة دماء

نشر بتاريخ: 14/10/2015 ( آخر تحديث: 14/10/2015 الساعة: 22:26 )
تل أبيب - معا - قالت منظّمات حقوق الإنسان في إسرائيل، في بيان عاجل لها مساء اليوم الأربعاء، إنّ دعوةُ الساسة لعناصر الشرطة والجنود بالقتل بدلا من الاعتقال – هي استباحة دماء.

وجاء في بيان الجمعيات الذي وصلت "معا" نسخة عنه: منذ بداية جولة العنف الحالية، نشهد ظاهرة خطيرة لإطلاق النار بهدف قتل فلسطينيين مسوا بإسرائيليين أو اشتُبه بهم في ذلك. يدور الحديث عن سلسلة حالات تمّ توثيقها ونشرها، والتي تثير مخاوف من أن النهج الذي تمّ اختياره للتعامل مع هذه الحالات هو الأسوأ، وبهذا كانت النتيجة قاتلة أو للأسف لا لزوم لها. في الحالات التي كان المشتبه بهم يهودًا – لم يُطلق الرّصاص عليهم".

وتابع البيان: "هناك ساسة ومسؤولون في الشرطة، لا يعملون على تهدئة الجو العام العاصف، بل على العكس من ذلك - يدعون علنا ​​إلى قتل المشتبه بهم دون محاكمة، وأن يقوم المدنيّون بحمل السلاح. هذا على سبيل المثال، ما نُقل على لسان اللواء "موشيه ايدري"، قائد شرطة لواء القدس، قائلا: "كلّ من يطعن اليهود أو يصيب أبرياء بأذى – حكمه القتل." وقال وزير الأمن الداخلي "جلعاد أردان"،: "كل مخرّب عليه أن يعرف أنه لن ينجو من العملية الموشك على تنفيذها" وقال عضو الكنيست "يائير لبيد": "من يُخرجُ سكينًا أو مفكًا - يجب إطلاق النار عليه وقتله". جزء كبير من وسائل الإعلام الاسرائيلية تجنّد لتعزيز نهج مماثل، والمصادر المسؤولة التي من المفترض أن تراقب عمل الشرطة - النيابة العامة وقسم التحقيقات مع الشرطة – لم تحرّك ساكنًا في مواجهة الأمور".

وختم البيان: "لا خلاف حول خطورة الأحداث الحاصلة في الأيام الأخيرة، وحول الحاجة إلى حماية الجمهور من الطعن وغيرها من الهجمات. ولكن يبدو أنه في حالات كثيرة جدا، بدلا من التصرف بطريقة تتناسب وطبيعة كل حدث، يهرع رجال الشرطة والجنود إلى إطلاق النار بقصد القتل. الدعم السياسيّ والشعبيّ لهذه العمليات يعني استباحة دماء الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية وإسرائيل. بدلا من اتخاذ إجراءات عقابية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة، على الحكومة الإسرائيلية العمل على إنهاء واقع القمع المتواصل واليومي لما يقارب أربعة ملايين إنسان يعيشون من دون أي أمل في التغيير، وفي غياب أفق بإنهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة".

وقد وقعت على البيان المنظمات التالية: جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، أمنستي إنترناشيونال- فرع إسرائيل، بتسيلم، غيشاه (مسلك)، اللجنة العامّة لمناهضة التعذيب في إسرائيل، هموكيد - مركز الدفاع عن الفرد، يش دين- منظمة متطّوعين لحقوق الإنسان، عدالة- المركز القانونيّ لحقوق الأقليّة العربيّة في إسرائيل، أطباء لحقوق الإنسان- إسرائيل.