"سيكوي" تطالب وزير اقتصاد إسرائيل بمنع إقالة العمال العرب
نشر بتاريخ: 14/10/2015 ( آخر تحديث: 14/10/2015 الساعة: 23:28 )
حيفا - معا - أصدرت جمعية "سيكوي" الجمعية لدعم المساواة المدنية في البلاد، رسالة إلى وزير الاقتصاد، أريه درعي، بخصوص الظاهرة المنتشرة مؤخرا، وهي ملاحقة وفصل العمال العرب من أماكن عملهم، بحجة نشرهم لمواقفهم الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعي، بشأن ما تشهده البلاد مؤخرا من تصعيد دموي.
رونق ناطور، المديرة العامة المشاركة لجمعية سيكوي، قالت بهذا الصدد: "إننا نشهد في هذه الأيام تكرارا خطرا لما شهدناه خلال الحرب على قطاع غزة من ملاحقة للعمال العرب في أماكن عملهم، سواء على خلفية مواقفهم التي ينشرونها على صفحاتهم الخاصة أو حتى لمجرد كونهم عربا، كما نرى بأن هنالك مشغلين يصدرون تعليمات استفزازية وغير قانونية مثل منع العمال العرب من التحدث بلغتهم العربية، وهذه أمور لا يمكن القبول بها، خاصة وأن هنالك حملات منهجية ومنظمة للتحريض على العمال العرب، في الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي والتي تلقى تجاوبا وترويجا من قبل شخصيات هامة، سياسية وجماهيرية، ما يصب في حملة التحريض العنصري على المواطنين العرب كلهم في البلاد."
وأضافت ناطور: "توجهنا إلى وزير الاقتصاد، لنحذّر من أن هذه الملاحقة للعمال العرب لا تضر فقط بحقوقهم ومكانتهم، إنما تعد ضربة للخط الحكومية الهادفة إلى دمج المواطنين العرب، والنساء خصوصا في سوق العمل، ولنضع الوزير أمام مسؤوليته في هذه القضية، ليصدر تنبيهات إلى جمهور المشغلين في القطاعين، العام والخاص، توضح لهم وللجمهور الواسع بأن قانون المساواة في فرص العمل يمنع بشكل قاطع أي مضايقة للعامل بما في ذلك فصله من العمل بسبب انتمائه القومي أو مواقفه السياسية حتى وإن كانت هذه المواقف غير مقبولة ومستفزة في نظر المشغل، كما طالبنا بتغريم من يتجاوز هذا القانون، وطالبت الرسالة أيضا بحملة توعوية لتعريف العمال بحقوقهم وبإمكانية توجههم إلى مفوضية المساواة في فرص العمل ولمديرية التنظيم وتطبيق القانون في وزارة الاقتصاد.
وأفادت ناطور بأن نسخا عن هذه الرسالة، بعثت أيضا إلى كل من المدير العام لوزارة الاقتصاد، سكرتير الحكومة، المديرة العامة لوزارة القضاء، المفوضية القطرية للمساواة في فرص العمل ومراقب الدولة.
وحول التطورات العامة، ودور "سيكوي" فيها، تقول ناطور: من الواضح لنا أن استمرار الاحتلال وسد الأفق أمام أي حل سياسي يشكلان مصدرا للتوتر الدائم في البلاد، ومن هنا فإننا نعمل منذ اندلاع الأحداث الأخيرة على نشر المواد الهادفة إلى تهدئة الأوضاع وتشجّع المبادرات العربية اليهودية المشتركة ضد التصعيد واستمرار الاحتلال، كونه مصدرا للتوتر الدائم في البلاد، وقامت الجمعية بنشر الدعوة لمظاهرة بادرت إليها مجموعة "نقف معا" مساء السبت القادم، ومما جاء في الدعوة: "في حين تهب في الخارج رياح العنف، وتهدد الكراهية بالسيطرة، هنالك مبادرات غير قليلة، ليهود وعرب يُسمعون صوتا مختلفا للغاية: صوت المعارضة للتصعيد ومن أجل بناء المستقبل المشترك. إحدى المبادرات الهامة صادرة عن مجموعة جديدة: "نقف معا" والتي تبادر إلى نشاط أول بالدعوة لمظاهرة يهودية-عربية في القدس، مساء السبت القريب، 17.10 في الساعة 20:00. إننا ملزمون بإيقاف دائرة الدم. علينا أن نقف معا كهيود وعرب. علينا أن نواجه مصدر العنف- استمرار الاحتلال وغياب الحل العادل الذي يضمن الحقوق لنا جميعا- يهودا وعربا".