الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

أطفال فلسطين أمام فوهات البنادق

نشر بتاريخ: 15/10/2015 ( آخر تحديث: 17/10/2015 الساعة: 09:34 )
أطفال فلسطين أمام فوهات البنادق

بيت لحم -تقرير معا- شوهد في الهبة الاخيرة من الاحداث في الارض الفلسطينية عمليات طعن نفذها شبان فلسطينيون، وهم في اغلبهم ينطبق عليهم وصف الاطفال باعتبار انهم دون سن (18 عاما) وفقا للقوانين الدولية، وهو ما شكل حالة فريدة في شكل المقاومة الفلسطينية من حيث المنفذ وطريقة التنفيذ رغم ان الانتفاضتين الاولى والثانية لم يكن فيها هذا الكم من العمليات التي تصنف بأنها "عمليات بدائية".

كما شكّل قرار إعدام الفلسطينيين ميدانيا باطلاق وابل من الرصاص عليهم وعدم اعتقالهم بزعم تنفيذ عمليات طعن او دهس او اطلاق نار ضد اسرائيليين، حالة من الهستيريا في صفوف الاسرائيليين الذين سارعوا وبأمر من الحكومة الى التسابق في التسلح.

اضف الى ذلك ان الاعدام الميداني الاخير شكل انتهاكا اسرائيليا واضحا للقانون الدولي بحق الفلسطينيين وخاصة فئة الاطفال منهم.

وكالة معا حاولت تسليط الضوء على هذه القضية من الناحية النفسية والقانونية.

لهذه الاسباب ينفذ الفلسطينون العمليات
في هذا الصدد اكد الدكتور محمد بريغيث مستشار الصحة النفسية في فلسطين لـ معا ان موضوع منفذي العمليات وهم في اغلبهم من الاطفال (دون سن 18 عاما) وقرار كل واحد فيهم بالمواجهة والتطور لتنفيذ عملية، ووعيه التام بأنه سيستشهد يأتي من الناحية النفسية والسياسية الوطنية لعدة اسباب تتمثل في:

- أن كل واحد من هؤلاء الاطفال بمن فيهم جيل التسعينيات لم يشاركوا بالانتفاضتين الاولى والثانية.

- عامل الوطنية نقي وغير مصبوغ باي لون سياسي لدى هذا الجيل، وأن الدافع السياسي النفسي المعيشي داخل كل واحد فيهم هو وطني بامتياز، خاصة في فترة الانتقال من الطفولة الى المراهقة حيث اصبح لدى كل واحد فيهم النزعة بالاستقلالية والشعور بقدرته على اتخاذ القرار مع ملاحظتهم، وبناء على وسائل التواصل الاجتماعي اصبحوا يعون ما يدور حولهم من قضايا سياسية واجتماعية تتمثل بالبطالة ومنعهم من التنقل بين المدن والسفر واللعب وان الاحتلال هو السبب الرئيس في كل ذلك.

واضاف بريغيث ان كل هذا العوامل خلقت لدى الاطفال والجيل النشيء ذكورا واناثا وبالتزامن مع الاستقلالية والشعور بالرجولة للطفل والانوثة للبنت شكلت دافعا قويا لتنفيذ عمليات.

كيفية اتخاذ قرار التنفيذ
وقال بريغيث ان كيفية اتخاذ القرار ولماذا لم يفكر بالاستشهاد، قال "ان اغلبهم لم يفكر بشكل واع بهذا المفهوم لان العوامل الوطنية طغت على الذات ولو للحظات، وهو شعور لا ارادي يتصرفه الطفل تحت شعار "الفخر والعظمة بعد قتله وانه سيموت شهيدا". .jpg?_mhk=f206968b53d36024495a57e2932da23f3a69fa6284cdff660309eb49a0c67dd51f86c18ce04c4947965cf0ec5cc225ff' align='center' />

350758
350563
350225
aa0000">تقرير زهير الشاعر