نشر بتاريخ: 17/10/2015 ( آخر تحديث: 17/10/2015 الساعة: 14:19 )
غزة - معا - أعرب مركز الإعلام المجتمعي عن قلقه إزاء انعكاسات انتشار الفقر السلبية في المجتمع و المتمثلة في طبيعة العلاقات بين المواطنين في قطاع غزة والمتسمة بالعنف و شيوع الخلافات وارتفاع نسب الشجارات والمشاكل العائلية وحالات العنف الأسري وارتفاع معدلات الطلاق، و عزوف الشباب عن الزواج بسبب الفقر الذي طال غالبيتهم وأكثر من نصف المواطنين في القطاع.
وقال المركز في بيان وصل "معا" نسخة منه في اليوم الدولي للقضاء على الفقر :"يأتي هذا اليوم من العام 2015 ونسبة الفقر بلغت أوجها في الأراضي الفلسطينية – قطاع غزة على وجه الخصوص، إذ أن آخر الإحصائيات لمركز الإحصاء الفلسطيني في بداية هذا العام تشير الى أن ما نسبته 45% من المواطنين هم من الفقراء و منهم 22.4% من يعانون من الفقر المدقع،وقد تجاوزت نسبة البطالة في قطاع غزة ال60% بسبب ظروف الحصار السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي المفروض على القطاع منذ أكثر من 9 سنوات، و كذلك الحروب المتتالية التي دمرت معالم الحياة الاقتصادية في قطاع غزة وأعدمت معظم فرص العمل و النمو مما انعكس صعوبات معيشية يعاني منها الفلسطينيون في كافة مناحي الحياة.
ولفت المركز الى أن النساء يحملن أعباءا إضافية نتيجة للظروف المعاشة و يعانين أوضاعا صعبة و عائلاتهن، خاصة و انهن الاشد فقرا والأكثر تمثيلا في صفوف الفقراء كما تشير الاحصائيات، اذ بلغت نسبة الاسر التي ترأسها النساء، أن أسرة من بين عشر أسر ترأسها النساء بواقع نسبة 8.1% في قطاع غزة على وجه الخصوص بحسب إحصائية جهاز المركز الإحصاء الفلسطيني لعام 2014 معتمدين على آخر إحصائية لهم في العام 2013 أي قبل عامين من الآن.
ودعا المركز السلطة الوطنية الفلسطينية و سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة، بضرورة العمل الجاد على تطبيق الخطط والاستراتيجيات التنموية المحاربة للفقر وخاصة بين النساء والشباب، و توفير كل الإمكانيات لذلك.
كما طالب المركز كافة مؤسسات و منظمات العمل الأهلي على العمل الجاد من أجل توفير مشاريع تنموية خاصة تستهدف الفقراء من الشباب و النساء و تطور من فرصهم للحياة الكريمة و توسع من خياراتهم.
ودعا المركز المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية الحقوقية والمعنية،بالعمل على الضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة، ووقف اعتداءاتها المتكررة على المواطنين الفلسطينيين، و الشروع فورا بتنفيذ عملية إعادة الاعمار، و تعويض الفلسطينيين عما تكبدوه من خسائر جراء اعتداءات إسرائيل.