هيئة الاسرى تنفي إدعاء الاحتلال الاهتمام بالطفل مناصرة

رام الله - معا - نفت هيئة شؤون الاسرى والمحررين ما تداولته وسائل الاعلام العبرية ونشر فلم فيديو يدعي أن مندوبا من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قام بزيارة الاسير الجريح احمد مناصرة في مستشفى هدسا عين كارم وانه قام بإطعام الاسير مناصرة بنفسه في محاولة لإظهار الجانب الانساني من قبل حكومة اسرائيل التي قام جنودها ومستوطنيها بتهشيم رأس الطفل مناصرة (13) عاما يوم 12/10/2015 واعتقاله.

وكشفت هيئة الاسرى أن الشخص الذي يظهر في شريط الفيديو ويقوم بإطعام الاسير مناصرة في المستشفى هو محامي الهيئة طارق برغوث الذي يقوم بزيارته ومتابعة قضيته.

وصرح المحامي برغوث أن الادعاء الاسرائيلي ووسائل اعلامه تكذب بشكل فاضح، وهي تحاول أن تخفي جريمتها البشعة تجاه ما تعرض له الطفل مناصرة و الذين حاولوا اعدامه في الشارع واصيب بجروح بليغة.

وروى البرغوث القصة الحقيقية لشريط الفيديو المنشور بقوله انه خلال زيارته للطفل الاسير احمد مناصرة في مستشفى هداسا، قام الاطباء بجلب طعام الغداء للطفل، ولكنه لم يستطع تناول الطعام بسبب الاوجاع والاورام في فكيه نتيجة الضرب الشديد الذي تعرض له، ولأن يده اليمنى مقيدة بالسرير.

وقال برغوث انه قام بنفسه بأخذ طبق الطعام وبدأ بإطعام الطفل، وخلال ذلك دخل شخص في زي مدني ادعى انه مبعوث من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي وانه يريد ان يطمئن على صحة الطفل مناصرة.

وقال برغوث انه ابلغ هذا الشخص ان الاسير مناصرة في وضع سيء بسبب الضرب الذي تعرض له، وانه يجب فك قيوده، وانه لا يستطيع الذهاب الى الحمام، وان الحراس الموجودين يقومون بتوجيه الشتائم البذيئة له، ويبصقون عليه، ويوجهون له تهديدات بالقتل.

وافاد برغوث بانه كان يشرح لمندوب رئيس الوزاء هذه الاوضاع للطفل خلال قيامه بنفسه بإطعامه، ويبدو انه كان يحمل كاميرا مخفيه قامت بتصويره خلال اطعامه ، ومن ثم نشر ذلك دون ظهور الوجه والادعاء ان المندوب الاسرائيلي هو الذي يقوم بإطعام الطفل مناصرة.

واوضح برغوث ان ما نشر هو افتراء وكذب حيث واضح في الشريط قميصه الابيض وربطة العنق التي تحمل رمز نقابة المحامين.

وقال برغوث ان الافتراء الاسرائيلي جاء ردا على الرئيس ابو مازن وجزء من الحملة الدعائية الاسرائيلية ضد الرئيس بعد ان اشار الرئيس الى جريمة ما حصل مع مناصرة في كلمته للشعب الفلسطيني يوم الاربعاء الماضي.

وقال برغوث: ان الاسرائيليين يكذبون بشكل وقح، وانهم يعاملون احمد مناصرة بطريقة بربرية ويدعون انهم يعاملونه بطريقة انسانية الى درجة يطعمونه بأيديهم، وهذا افتراء ومخالف للحقيقة.

وجدير بالذكر ان الطفل احمد مناصرة سكان جبل المكبر في القدس (13) عاما تعرض لملاحقة من قبل الجنود الاسرائيليون والمستوطنون وتم دهسه والاعتداء عليه نقل على اثرها الى مستشفى هداسا عين كارم في وضع خطير وصعب.