الاحتلال يرفض التماس لإلغاء قرار هدم منزل الأسير ماهر الهشلمون
نشر بتاريخ: 17/10/2015 ( آخر تحديث: 17/10/2015 الساعة: 19:08 )
الخليل - معا - أكدت عائلة الأسير ماهر حمدي رشدي الهشلمون (31 عاماً) أن المحكمة العليا الاسرائيلية قد رفضت التماسا بإلغاء القرار الصادر عن سلطات الاحتلال والذي يقضي بهدم منزل العائلة.
وأفادت زوجة الأسير الهشلمون أن المحامية المكلفة بمتابعة الملف والتي تقدمت بطلب اعتراض ومن ثم استئناف على الحكم القاضي برفض طلب الاعتراض، ومن ثم تقدمت بالتماس للمحكمة العليا بعد رفض طلب الاستئناف، إلا أن كافة المحاولات والجهود التي بذلتها العائلة والمحامية باءت بالفشل، حيث أيدت المحكمة قرار هدم منزل الأسير الهشلمون.
وفي اتصال مع مؤسسة "مهجة القدس"، قالت زوجة الأسير الهشلمون أن الالتماس بعدم هدم المنزل وإلغاء قرار قوات الاحتلال قد رفض وهذا يعني أن قوات الاحتلال قد تقوم في أي لحظة بهدم المنزل ودون إنذار.
وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت قبل شهرين تقريبا منزل الأسير الهشلمون الكائن في ضاحية الزيتون جنوب غرب الخليل، وسلمت أصحاب الشقق التابعة للعمارة التي يسكنها الأسير ماهر الهشلمون، قرارا بالهدم لشقة الهشلمون، وإعطائهم مهلة 48 ساعة للاعتراض.
واستنكرت مؤسسة مهجة القدس قرار الاحتلال بهدم منزل الأسير الهشلمون، معتبرة أن القرار هو انتقامي بحت ولا يحمل أي مسوغ قانوني، مطالبة المؤسسات الدولية بضرورة التدخل للضغط على الاحتلال من أجل التراجع عن قرارته التعسفية والانتقامية بحق أسرانا الأبطال في السجون.
جدير بالذكر أن الأسير الجريح ماهر الهشلمون من مدينة الخليل، ولد في الأردن بتاريخ 10/03/1984، وعاد إلى أرض الوطن برفقة عائلته في العام 1998، وهو متزوج وأب لطفلين وهما: عبادة ومريم، واعتقل من قبل قوات الاحتلال بتاريخ 10/11/2014، بعد تنفيذه عملية في مفترق عتصيون، أدت لمقتل مستوطنة وإصابة اثنين آخرين، نصرة للمسجد الأقصى، وأصدرت المحكمة الاسرائيلية بحقه حكما بالسجن المؤبد مرتين وغرامة مالية قاربت على الأربعة ملايين شيكل، وقد أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن خمس سنوات في اعتقال سابق بتهمة انتمائه ونشاطه في صفوف حركة الجهاد الإسلامي، وبعد الإفراج عنه في عام 2005 التحق بجامعة الخليل لدراسة تخصص المحاسبة.