الاتحاد الإنجليزي يساند مطلب الإمارات بعدم بعثرة روزنامة التصفيات
نشر بتاريخ: 18/10/2015 ( آخر تحديث: 19/10/2015 الساعة: 15:28 )
ابو ظبي - معا : ذكرت صحيفة الاتحاد الاماراتية ان التحركات الموسعة التي يقوم بها اتحاد الكرة الاماراتي لا تزال قائمة، من أجل الحفاظ على حقوق المنتخب الاماراتي في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، وبعد رفض الاتحاد رسمياً استقبال مباراة الأخضر أمام تيمور الشرقية في دبي، وإرساله رسالة رسمية إلى الفيفا يطلب منع نقل المباراة، تمسكاً بمبدأ تكافؤ الفرص، بين جميع الفرق المتنافسة، لنيل بطاقة التأهل إلى الدور الثالث والأخير من التصفيات، خاصة أن منتخبنا واجه تيمور الشرقية في ماليزيا يونيو الماضي، وبالتالي لا يمكن المشاركة في بعثرة المباريات و روزنامة التصفيات الآسيوية، بما يضر بمنتخبنا ويريح الأخضر ، الذي أصبح يحتل صدارة ترتيب المجموعة الأولى بـ12 نقطة، بينما يحل منتخبنا في الترتيب الثاني وله 7 نقاط.
وعلمت الاتحاد ، أن اتصالات حقيقية جرت بين قيادات اتحاد كرة القدم، وعدد من قيادات الاتحاد الدولي الفيفا ، وذلك لتأكيد ضرورة التمسك ببقاء الروزنامة كما هي دون تدخلات من أي جهة لدعم موقف منتخب على حساب آخر، وضرورة عدم سماح الفيفا ، بالتلاعب بالمباريات و الروزنامة ، بما يضر بقية منتخبات المجموعة.
وتفيد المتابعات بأن الاتحاد الإنجليزي أبدى استياءه من تصرف لجنة المسابقات بـ الفيفا ، فيما يخص التدخل لبعثرة روزنامة التصفيات بالمجموعة الأولى الآسيوية، التي شهدت تضارب القرارات ما بين نقل مباراة فلسطين والسعودية، ثم تجميد المباراة، ثم ترحيلها لأجل غير مسمى، وذكرت مصادر وثيقة، أن اتصالات جرت بين الاتحاد الإنجليزي وعدد من مسؤولي لجنة المسابقات القارية، بالإضافة إلى الاتحاد الفلسطيني من جانب، والإمارات من جانب آخر، للوقوف على كيفية التدخل بهذا الشكل في مشوار التصفيات، وهو الموقف الذي فسره قيادات الاتحاد الإنجليزي على أنه كيل بمكياليين ، ما يضر بمصالح منتخبات أخرى بالمجموعة نفسها.
ومن المعروف أن الاتحاد الإنجليزي على عداء دائم مع الفيفا بقيادة بلاتر، ويبدو أن مسؤوليه استغلوا تلك الأزمة في تصفيات المجموعة الأولى، لإظهار مدى توغل الفساد في أروقة الفيفا حتى وصل لبعض لجانه.
وأبدى الاتحاد الإنجليزي عدم قناعته في اتصالاته بقيادات الاتحادات المختلفة، وبمسؤولي لجنة المسابقات بـ الفيفا بتجميد أو نقل أي مباراة في تصرف يعكس مدى حالة التخبط سواء في تنظيم التصفيات الآسيوية، أو في تعامل الاتحاد الدولي نفسه مع ملف تلك القضية، ما يثير الشبهات حوله.
وتحرك الاتحاد الإنجليزي لحشد تأييد واستغلال تلك الأزمة لتأكيد رفضه وبقية اتحادات أوروبية أخرى أسلوب بعثرة روزنامة مباريات المجموعة الأولى، تأييداً لموقف الإمارات ومطلبها العادل بضرورة التمسك بمبدأ تكافؤ الفرص من جانب، بالإضافة إلى تأييد حق الاتحاد الفلسطيني بالتمسك باللعب على أرضه.
من جهة أخرى، بدا عدد من مسؤولي الفيفا أكثر اقتناعاً بالمطلب الإماراتي، وأثار بعضهم الاستياء الشديد بناء على اتصالات جرت معهم، حول تلك القضية، حيث يضر هذا التخبط بصورة الفيفا ، خاصة في الوقت الحالي، ويعكس وجود تدخلات لخدمة منتخب على حساب آخر، ما يعتبر مؤشراً خطيراً يمكن أن يتم استغلاله في بقية تصفيات المونديال بأي قارة من قارات العالم، طالما البداية كانت من آسيا.
ويتوقع أن يرسل مسؤولو الفيفا استفساراً للاتحاد الآسيوي حول مدى حالة ملعب تيمور، حيث تفجرت مفاجأة غير متوقعة، عندما تعلل الجانب السعودي بأن نقل المباراة تم بناء على مطلب من تيمور الشرقية وليس الاتحاد السعودي، بدعوى عدم جاهزية الملعب ومروره بحاله صيانة، علماً بأن تيمور الشرقية استقبلت ماليزيا في مشوار التصفيات وخاضت مباريات دولية على الملعب بعد افتتاحه وتطويره قبل أشهر قليلة مضت.
وتفيد المتابعات بأن خيار نقل المباراة إلى ماليزيا وبالتحديد استاد شاه علم، سيكون خياراً مطروحاً إذا ما تأكد لدى الفيفا والاتحاد الآسيوي أن ملعب تيمور الشرقية لا يصلح لاستضافة مباراة السعودية، لكن شريطة أن يوافق الاتحاد الإماراتي وبقية فرق المجموعة الأولى، لتأكيد مبدأ النزاهة والشفافية وتكافؤ الفرص.
وعلى الجانب الآخر، سيكون المنتخب الاماراتي مطالب بالقتال في جبهتين، إحداهما فني بحت، ويتعلق بضرورة الفوز في جميع المباريات المقبلة، بداية من مواجهة تيمور الشرقية في أبوظبي 12 نوفمبر المقبل، لتكون بداية استعادة الثقة بالنفس، بعد مباراتين شهدتا إضاعة 5 نقاط بالتعادل أمام فلسطين من دون أهداف في القدس، سبتمبر الماضي في الجولة الثالثة، ثم بالخسارة أمام الأخضر بالجولة الراعبة وختام الدور الأول من التصفيات، حيث إن الاماراتي مطالب بحصد 12 نقطة كاملة، بالفوز على تيمور ثم ماليزيا في كوالالمبور، ثم كل من فلسطين والسعودية مارس من العام المقبل.
أما الجانب الثاني، فيكمن في العمل الإداري المكثف من الاتحاد الإماراتي، للدفاع عن حظوظ المنتخب، وأبرزها ضرورة أداء مباراة السعودية أمام فلسطين وقبل انتهاء مشوار التصفيات؛ لأن إقامتها بعد انتهاء التصفيات في مارس المقبل، يصبح لقاء تحصيل حاصل، وهو ما يضر بحظوظ منتخبنا الساعي أيضاً للعودة لصدارة ترتيب المجموعة الأولى. فيما يصب صعود المنتخب الماليزي للترتيب الرابع في المجموعة في مصلحة المنتخب الاماراتي ، حيث يصبح منتخب تيمور الشرقية هو متذيل التصفيات، وبالتالي تشطب نتائجه مع جميع فرق المجموعة، وليس ماليزيا التي سبق أن سجلنا في شباكها 10 أهداف.
علما بان الاتحاد الاماراتي لم يتلق حتى مساء أمس أي رد رسمي من الفيفا حول المطالبة بضرورة إقامة مباراة السعودية أمام فلسطين قبل مواجهة تيمور أمام منتخبنا 17 نوفمبر المقبل لتأكيد مبدأ تكافؤ الفرص.