هنية يطلب من الدول العربية عدم المشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن
نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 18:19 )
غزة - معا - طالب رئيس الوزراء في الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، الدول العربية وخاصة مصر والسعودية إلى إعادة النظر بأي قرار متعلق بالمشاركة في المؤتمر الذي دعت إليه واشنطن.
وقال هنية في حوار أجرته معه صحيفة "فلسطين": " سنتوجه بشكل مباشر لأشقائنا العرب، وخاصة المملكة العربية السعودية ومصر، ونطالبهم بأن يعيدوا النظر بأي قرار متعلق بالمشاركة بهذا المؤتمر، ونخص بالذكر(السعودية) لما تمثله من ثقل سياسي وتاريخي وديني بالنسبة للوطن العربي، وكذلك للإخوة في مصر "، وطلب هنية من الدول العربية ألا تمنح غطاءً لأي "تنازلات جديدة على صعيد الوضع الفلسطيني".
وحذر هنية من الأهداف الأمريكية الحقيقية لعقد مؤتمر الخريف، والهادفة إلى "تطبيع الدول العربية، ولا سيما السعودية، لعلاقاتها مع (اسرائيل)، والعمل على ضمان موقف عربي مؤيد للسياسة الأمريكية تجاه الملفين الإيراني والعراقي".
واستبعد هنية إمكانية توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى تفاهمات تلبي الحد الأدنى من الحقوق الفلسطينية الثابتة قبل عقد المؤتمر، منوهاً إلى أن اسرائيل لا تزال متمسكة بـ (اللاءات) الخاصة بها، وهي :لا لعودة القدس، ولا لعودة اللاجئين، ولا عودة إلى حدود الـ1967.
وأوضح هنية أن الشعب الفلسطيني لم يعوّل كثيراً على اتفاقية أوسلو سابقا، وأيضا لن يعول على نتائج هذا المؤتمر والذي لن يخرج سوى بحديث عن إطار وعن مبادئ، كانت موجودة فيما يسمى بعملية السلام سابقاً، والتي لم تسفر بعد 13 سنة من المفاوضات حول التفاصيل عن شيء".
وشدد هنية على أن الخلاف الفلسطيني الداخلي ليس مبرراً لأي طرف كي يقدم تنازلات تتعلق بحق الشعب الفلسطيني وحق الأجيال القادمة، مطالبا بعودة " اللحمة إلى الساحة الفلسطينية"، مضيفاً: " قدمنا أيدينا للحوار، وما زالت هذه الأيادي ممدودة، ونحن نقول :تعالوا لنتحاور".
واتهم هنية بعض قيادات وعناصر فتح بالوقوف وراء أعمال التفجير التي وقعت في الآونة الأخيرة في قطاع غزة، معتبرا أن هذه الأعمال تأتي استكمالاً للإضرابات التي نفذت، وخاصة في وزارة الصحة، وكذلك الدعوة إلى الصلاة في الميادين العامة، وسياسة وقف الرواتب وفصل الموظفين.
وأوضح هنية أن حكومته "المقالة" تكثف اتصالاتها مع بعض الدول العربية وخاصة مصر، لإعادة فتح المعابر وخاصة معبر رفح"، موجها الشكر لها على سماحها بعودة العالقين إلى قطاع غزة.