وزارة الثقافة تحيي يوم التراث الفلسطيني في الضفة والقطاع يوم غد الاحد
نشر بتاريخ: 06/10/2007 ( آخر تحديث: 06/10/2007 الساعة: 18:42 )
نابلس - معا - تحيي وزارة الثقافة الفلسطينية، وعبر سلسلة أمسيات فنية وثقافية، وندوات ومحاضرات، وفي سائر محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة، يوم التراث الفلسطيني، غداً الأحد، كما درجت العادة منذ سنوات، في السابع من تشرين الأول من كل عام.
أكدت وزارة الثقافة في بيان لها، على أن "التراث الشعبي الفلسطيني كان ولا يزال يشكل صورة حية ومتحركة لكل التراكم الثقافي والفكري الفلسطيني المستمر، الذي تعود جذوره إلى تلك الخبرات الطويلة للشعب الفلسطيني، فمن خلال الأغنية، والصورة، والرقص، والحكاية، والزي، والأمثال، والمسكن، والأعراف، جسد الإنسان الفلسطيني القديم، العديد من صور معاناته وأحلامه وطموحاته وارتباطه العظيم بأرضه".
وأضافت الوزارة إن تراثاً شديد الأسى من الأغاني الشعبية، وحكايات الآباء هو ما حفظ لهذا الجيل ذاكرة الوطن، وهو ما سيحمل الأجيال اللاحقة رسالة الانعتاق والتحرر.
واكدت الوزارة على أنها مدركة لثقل هذا العبء، وعلى حمله وتحمله، ساعية لإشراك المجتمع المدني، والمؤسسات الأهلية، ونشطاء العمل الوطني والاجتماعي في شرف حفظه وتمثله، مع دعوتها المستمرة لكل المؤسسات الدولية ذات الشأن، مشاركة الشعب الفلسطيني في حفظ هذا التراث الإنساني النادر، والدفاع عنه في هذه البقعة التي لا تزال محط أنظار العالم.
واشارت الوزارة ان مختلف محافظات الوطن ستشهد فعاليات ثقافية وفنية احتفالاً بيوم التراث، بينما يشهد قصر رام الله الثقافي الاحتفال، في الثامنة من مساء الأحد، حفل تكريم لعدد من رموز التراث الثقافي والفني الفلسطيني، وهم د. شريف كناعنة، أستاذ علوم الإنسان في جامعة بيرزيت سابقاً، والباحث الراحل موسى سند، مؤسس مركز أرطاس للتراث الشعبي الفلسطيني، والشاعر الشعبي موسى الحافظ، والشاعر الشعبي الراحل إبراهيم محمد إبراهيم الخالدي الشهير بـ"العراني"، علاوة على حفل يتضمن لوحات راقصة من الدبكة، والسامر، والسحجة، على أنغام الشبابة، واليرغول، والمزوج، ومن أجواء العرس الفلسطيني، إضافة إلى مشاركة نخبة من الزجالين والشعراء الشعبيين الفلسطينيين، ويمثلون أجيالاً عدة، وهم: موسى الحافظ، أكرم البوريني، محمد العراني، سعيد الجلماوي، مثني الجلماوي، نعمان الجلماوي، ونجيب صبري.
وتشارك فرق سرية رام الله الأولى، ووشاح، وحنظلة، ومؤسسة شباب البيرة، في لوحات راقصة تنتصر للدبكة، وللتراث الشعبي في الأعراس والمناسبات الفلسطينية المختلفة.
واكد نادر جلال، مدير عام الإدارة العامة للفنون بوزارة الثقافة، على أهمية الاحتفال بيوم التراث الفلسطيني، كون أن الهوية الفلسطينية، بما تحمله من رموز تراثية، تعيش خطر السرقة، والانتحال، والتورية، والتهميش، من قبل الاحتلال، مشدداً على الجهود الكبيرة التي تبذلها الوزارة، لدعم وحماية المأثور والتراث الشعبي الفلسطيني بكامل تلاوينه ومكوناته.