الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نشاط مكثف للوفد البرلماني الفلسطيني في جنيف

نشر بتاريخ: 19/10/2015 ( آخر تحديث: 19/10/2015 الساعة: 18:00 )
جنيف- معا - دعا عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات في مختلف الدول لمعالجة الأزمات في العالم وخاصة ازمة اللاجئين، وعدم الاكتفاء بمعالجة نتائج تلك الأزمات.

وأوضح الاحمد خلال مداخلته امام الجمعية العام للاتحاد البرلماني الدولي التي ناقشت مسألة انفاذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لمعالجة ازمات اللاجئين في العالم أننا كشعب فلسطيني يعاني منذ ما يزيد عن 67 عاما من استمرار تشرد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم بفعل استمرار الحروب والعدوان من قبل إسرائيل او بفعل تفجر الحروب والأزمات في السنوات الأخيرة في دول الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط عامة الأمر الذي فاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.

واشار الأحمد الى أن هناك 300 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا قد شردوا من مخيماتهم التي لجئوا اليهم منذ هجرتهم القسرية الاولى عام 1948 منهم ربع مليون لاجئ اضطر للجوء قسرا الى خارج سوريا والباقي لاجئ داخلها. وهناك اكثر من 100 الف لاجئ فلسطيني في لبنان قد تم تشريدهم وانتشروا في مختلف أنحاء العالم بفعل الحرب العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال مرحلة السبعينيات والثمانينات .الى جانب ذلك هناك 30 الف لاجئ فلسطيني ايضا تم تشريدهم من العراق وشردوا في انحاء كثيرة من العالم. وحتى داخل اسرائيل هناك لاجئين فلسطينيين وكمثال على ذلك في قريتي اقرط وكفر برعم منذ عام 1956.

واضاف الاحمد: إلى متى سنبقى نعاني ... الانسان هو الإنسان مهما كانت جنسيته وبلده، فهناك معاناة ولجوء من افريقيا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الامر الذي زاد اعداد اللاجئين في العالم حتى وصل الى 30 مليون لاجئ.

وجدد الاحمد مطالبته مرة اخرى بضرورة معالجة جذور المشكلة واسبابها، ونحن نبحث في اوضاع ازمات اللجوء الجديدة يجب الا ننسى الأزمات اللجوء المزمنة كأزمة اللاجئين الفلسطينيين. ومساعدة الشعوب في افريقيا في التنمية الاقتصادية ايضا.

وذكّر الأحمد المجتمعين بالأزمة التي عانتها وتعانيها الاونروا في فلسطين وخارجها و التي كادت ان تعطل العام الدراسي لهذا السنة بسبب تراجع الالتزامات المالية من قبل المانحين.

من جانب اخر شارك عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس الوفد الفلسطيني في اجتماع للاشتراكية الدولية عقد في جنيف أمس؛ حيث استمعت الاشتراكية الدولية إلى تقرير من الاحمد حول اخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني ، والذي تضمن استعراضا للهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 2014، واشتدادها منذ بداية الشهر الحالي بسبب محاولة اسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى بمنع المصلين المسلمين من الدخول الى الحرم الشريف في الفترة الممتدة من الفجر حتى الظهر وتمكين غلاة المتطرفين اليهود من اقتحامه في مخالفة للمواثيق والأعراف وفي كسر للوضع القائم الامر الذي يهدد بتحويل الصراع الى صراع ديني وهو ما حذر منه بابا الفاتيكان. 

وقال ان الجمود الذي تواجهه عملية السلام بسبب تخلي امريكا ممثلة الرباعية عن دورها كراعي للعملية السلمية ورفض اسرائيل الالتزام بتعهداتها ومرجعية عملية السلام القائمة على اساس حل الدولتين، وفرّ الاجواء لظهور المنظمات الصهيونية المتطرفة امثال عصابة تدفيع الثمن الارهابية التي قامت بحرق الفتى ابو خضير حيا في القدس، وهاجمت عائلة دوابشة في دوما فقتلت الام والاب والطفل الرضيع علي، وتركت الطفل اليتيم احمد يواجه الموت وحيدا. 

وقال ان قوات الاحتلال تمارس القتل والاعدام الميداني بحق الشباب الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا. 

ودعا الاحمد المجتمع الدولي الى تولي مسؤولياته بتنفيذ قرارات ومواثيق الامم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على استصدار قرار من مجلس الامن لتحديد تاريخ محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بصفته المنبع الاول للإرهاب. 

من جانب آخر شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة في اجتماع لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي والتي ناقشت مشروع قرار يتصل بالديمقراطية في العصر الرقمي تهديد الخصوصية والحريات الفردية، وأوضح صندوقة خلال مداخلته امام اللجنة ان إسرائيل تنتهك الكثير من الحقوق الفلسطينية ومن ضمنها حقوقه السيطرة على مجاله الرقمي كله والتنصت والرقابة على مجمل هذا القطاع ولا يوجد له رادع، وهي كذلك تقوم بإفشال أية مشاريع لتطوير وترقية هذا القطاع الحيوي.

كما شارك عضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم بأعمال اللجنة الخاصة بالأمن والسلم الدولي التابعة للاتحاد استمعت أعضاء اللجنة الى خبراء في مجال الإرهاب تحت عنوان الحاجة إلى تعزيز التعاون العالمي ضد تهديد الديمقراطية والحقوق الفردية. وتطرق قاسم في مداخلة له في الاجتماع الى جيل الشباب وضرورة رعايتهم فس ضوء انتشار ظاهر التطرف بسبب ظروف الاغتراب والتهميش، مطالبا بتوفير فرص عمل لهم تبعدهم عن الارهاب والتطرف لانهم الاكثر تقبلا للتغيير، ولكن يجب الا ننسى ما نعانيه في فلسطين من ارهاب الدولة المنظم وارهاب قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاتهم بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحرق الاطفال كما حصل مع ابو محمد خضير وعائلة الدوابشة، مطالبا بضرورة وضع حد لذلك الارهاب ليبدأ السلام من فلسطين وينتهي بها كما قال ذلك الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة.