الاحتلال يعاقب أهالي شهداء القدس

القدس- معا - تواصل سلطات الاحتلال فرض عقوباتها على أهالي الشهداء المقدسيين، باحتجاز الجثامين ومداهمة منازلهم وتهديدهم بهدمها، إضافة الى استدعائهم واعتقالهم والتحقيق معهم.

وعلمت وكالة معا أن قوات الاحتلال برفقة أفراد من المخابرات اقتحمت عصر اليوم منزل الشهيد علاء أبو جمل، إضافة الى منزل والده وأشقائه الثلاثة، الكائنة في قرية جبل المكبر، وقامت بتصويرها بالكامل وأخذ القياسات لها، إضافة الى تسجيل عدد القاطنين فيها.

كما اقتحمت منزل الشاب بلال أبو غانم – المصاب الذي نفذ عملية مزدوجة مع الشهيد بهاء عليان-، وقامت بتصوير المنزل وأخذ قياساته، علما أن عائلة الشاب أبو غانم لا تملك المنزل فهي تستأجر في القرية منذ عدة سنوات.

وفي ساعات الفجر الأولى اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشهيد ثائر أبو غزالة الكائن في حارة السعدية بالقدس القديمة، واعتقلت والد ثائر واقتادته للتحقيق، وتواصل احتجازه حتى ساعات المساء، وكانت قوات معززة حاولت اقتحام منزل يعود لعائلة أبو غزالة في حي كفر عقب شمال القدس.

وعلمت وكالة معا أن قوات الاحتلال اقتحمت يوم أمس منزل الشهيد الطالب مصطفى عادل الخطيب في قرية جبل المكبر، ومنزل الشهيد فادي علون في قرية العيسوية، وقامت بتصويرهما، علما أن العائلتين لا تملكان العقار.

أما قاضي محكمة الصلح فقد قرر الافراج عن الشاب حسام عليان – شقيق الشهيد بهاء عليان- والذي اعتقل عقب تنفيذ الشهيد العملية في قرية جبل المكبر قبل أسبوع.

وإضافة الى الاقتحامات والتهديد بهدم وتفجير المنازل السكنية التي تأوي عائلات الشهداء، فإن الاحتلال يواصل احتجاز الجثامين لحرمان العائلات من توديع ابنائهم ودفنهم حسب الشريعة الاسلامية، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على اقتراح من وزير "الأمن الداخلي" جلعاد اردان بعدم تسليم جثث الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا أثناء محاولات أو بعد تنفيذ عمليات، كما تدرس حكومة الاحتلال اقتراح الوزير اردان بدفن الشهداء في مقابر خاصة تسمى "مقابر الارقام"، وذلك بحجة بأن عائلة الشهيد تجعل من الجنازات "مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل".

والى ذلك أكدت عائلات الشهداء انهم لن يقبلوا بالإفراج عن أي جثمان بشكل منفرد، وأن يكون التسليم والإفراج عنهم دفعة واحدة وفي نفس اليوم، وأنهم لن يخضعوا لأي ابتزاز على الإطلاق.