الأربعاء: 01/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

هكذا تعمل إسرائيل على احباط المبادرة الفلسطينية باليونسكو

نشر بتاريخ: 20/10/2015 ( آخر تحديث: 20/10/2015 الساعة: 09:19 )
هكذا تعمل إسرائيل على احباط المبادرة الفلسطينية باليونسكو
بيت لحم- معا - من المتوقع أن تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ومقرها باريس، اليوزم الثلاثاء، على مبادرة فلسطينية تدعو بموجبها إلى الاعتراف بالحائط الغربي البراق في البلدة القديمة بالقدس المحتلة كمعلم أثري مقدس تابع للدولة الفلسطينية.

وتخطط وتعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية على احباط المبادرة الفلسطينية بحجة الحفاظ على ما يسميه اليهود "المبكى".

وقالت مصادر إسرائيلية إنه تم ايعاز دوري غولد مدير عام وزارة الخارجية لمتابعة هذا الملف. مضيفة أن إسرائيل ستعمل مع الدول الصديقة إضافة إلى رؤساء اليونيسكو لإحباط هذا المسعى الفلسطيني. وعممت الخارجية الإسرائيلية في بيان قولها "تأتي هذه المبادرة في سياق تشويه التاريخ وطمس العلاقة بين الشعب اليهودي والمكان المقدس له على الاطلاق وخلق واقع زائف" على حد تعبيرها.

وقدمت السلطة الفلسطينية مشروع قرار إلى اليونيسكو ينص على اعتبار الحائط الغربي وهو جزء من الحرم القدسي الشريف الذي يضم كل من المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة إضافة إلى الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن رباح "قبة راحيل" شمال بيت لحم إلى الدولة الفلسطينية.

وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع استدعاء الخارجية الإسرائيلية سفير فرنسا في إسرائيل باتريك ميزوناف للإعراب عن "معارضتها الحازمة" لاقتراح فرنسي يقضي بنشر مراقبين دوليين في موقع الحرم القدسي الشريف.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية استدعاء ميزوناف حيث تم البحث في "المبادرات لتهدئة التوتر". وفي باريس، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحافي انه تم "البحث في المبادرات لتهدئة التوتر والحث على استئناف مفاوضات السلام".

وعندما سئل عما إذا كانت فرنسا اقترحت حضورا دوليا في موقع الحرم القدسي الشريف في القدس لم يجب المتحدث الفرنسي. وأعربت إسرائيل الأحد عن غضبها حيال المبادرة الفرنسية التي اقترحت وجودا دوليا في موقع الحرم القدسي الحساس، وذهبت إلى حد اتهام باريس بـ"مكافأة الارهاب".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي "إن إسرائيل ترفض الاقتراح الفرنسي في مجلس الأمن الدولي لأنه لا يتضمن أي تذكير بالتحريض على العنف والارهاب من جانب الفلسطيني، ويدعو إلى تدويل الحرم القدسي الشريف". وأكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمره الصحافي الاثنين أن فرنسا تدين "بشدة أعمال العنف الأخيرة أيا تكن الجهة الصادرة عنها"، مضيفا "أن فرنسا ذكرت منذ أشهر عدة بمخاطر غياب أفق سياسي لعملية السلام".

وخلص رومان نادال إلى القول "إن على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ موقفا. من الضروري أن يسهم في التهدئة من خلال الدعوة إلى الهدوء وضبط النفس وكذلك إلى احترام الوضع القائم في باحة المسجد الأقصى. ففي هذه الروحية ستعمل فرنسا مع كافة شركائها على اعلان يلقى الاجماع حول هذه المبادئ".

وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ أسبوعين ونصف الأسبوع هبة جماهرية ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة. وتنذر الهبة الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة على غرار انتفاضتي 1987-1993 و2000-2005.

وطالب وزير الخارجية الأميركي، الاثنين، بوقف أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين داعيا الطرفين إلى "ضبط النفس" كما أكد انه سيلتقي في الأيام المقبلة رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني. وقال كيري في مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع نظيره الاسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو "نريد عودة الهدوء ونريد أن يتوقف العنف".- "i 24".