نشر بتاريخ: 20/10/2015 ( آخر تحديث: 20/10/2015 الساعة: 12:31 )
رام الله - معا - انتهت المبادرة الفلسطينية لتعميق الحوار العالمي والديمقراطية "مفتاح"، مؤخرا من تنفيذ 20 ورشة توعوية في الجامعات الفلسطينية ومراكز الشباب والمراكز المجتمعية في محافظات: رام الله، الخليل، نابلس، أريحا والأغوار، بيت لحم، جنين، والقدس،حول المشاركة السياسية والمواطنة الفاعلة، مستهدفة نحو 400 من طلاب الجامعات والنشطاء الشباب في هذه المواقع، والتي نفذت ضمن مشروع "أمل" المتمثل في دعم القيادة النسوية التغييرية في أوقات التغيير في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “.
وأشارت عبير الزغاري، منسقة المشروع لدى "مفتاح"، أن هذه الورشات تأتي كخطوة استكمالية ، لتدريب المدربين الذي شاركت فيه المجموعة الشبابية العشرين، المستهدفة، حيث تركز التدريب على مبادئ الديمقراطية والحكم الصالح، ونفذت الورشات من قبل 20 شابا وفتاة من أعضاء شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، حيث يسعى برنامج أمل" "إلى الإسهام في رفع قدرات النساء الفلسطينيات، وخصوصاً النساء الفقيرات والمهمشات، للمشاركة في القيادة وممارستها على جميع مستويات صنع القرار، لضمان تحقيق احتياجاتهن وإحقاق حقوقهن ضمن بنى الحكم القائمة."
نشر الوعي والثقافة.
وفي تقييمها لما تلقاه المستهدفون من ورش التوعية هذه قالت الزغاري:" تركت الورشات التوعوية، أثرا على الفئات المستهدفة وخاصة الشباب، من حيث ما نشرته من معلومات وثقافة بين الطلاب، أثرت في مستوى وعي الطالبات في الجامعات الفلسطينية حول أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء، ورفع وعيهم بحقوقهم السياسية والمدنية."
كما كان لهذه الورشات أثر على أعضاء شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا التي قادت إدارة هذه الورشات وتيسيرها، من حيث أنها وسعت شبكات اتصالهم وتواصلهم، وجعلتهم مرئيين أكثر وأبرزت دورهم أمام أقرانهم ومجتمعاتهم المحلية كصناع للتغيير وقادة للمستقبل.
الناشط الشبابي رائد الأطرش، عضو شبكة الشباب الفلسطيني الفاعل سياسيا ومجتمعيا، كان واحدا ممن نفذوا التدريب، حيث أشرف على إدارة ورشة عمل بعنوان " مساءلة مجلس اتحاد الطلبة في كلية العروب "، حضرها قرابة الـ 50 طالبا وطالبة .
أشار رائد إلى ما تم من خلال الورشة، حيث تعرف لطلبة على مفهوم المشاركة السياسية والتعمق في آليات التفعيل المتصلة بالمشاركة السياسية ، وآليات مساءلة مجالس الطلبة وفقا للقانون الداخلي للمجلس . وقال:" تم عرض مفهوم المشاركة السياسية والمساءلة، وقد قاد النقاش خلال الورشة إلى الحديث عن القانون الفلسطيني الأساسي، الذي كفل المشاركة السياسية للمواطن، كما تم استعراض القانون الداخلي للمجلس وضمانات مساءلة الطلبة لمجلسهم خلال المؤتمر العام للمجلس و طرق ذلك".
ويرى رائد " أن الورشة وفرت البيئة المناسبة لتحفيز الطلبة على نشر فكرة المشاركة السياسية والقنوات لمساءلة المسؤولين، بغض النظر عن مناصبهم، ومكانتهم، باعتبار ذلك حق لكل مواطن".
في حين، نفذت ورشة أخرى، في جامعة القدس المفتوحة، بالتعاون مع مجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية، ونشطاء مجتمعيين وأعضاء من شبكة الأغوار الشبابية الفلسطينية، حول الحكم الصالح والمشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية ، أكد المشاركون فيها على أهمية المشاركة مع مؤسسات المجتمع المحلي في نشر مباديء الحكم الصالح وتعزيز المشاركة التامة.
وعبر المشاركون عن قناعتهم بأهمية الموضوع، حيث يساهم بتحقيق التوعية المجتمعية، ويوسع إدراك الطلبة فيما يتعلق بالمشاركة السياسية وأهمية دور المرأة في المجال السياسي والعام.
وتخلل الورشة المذكورة، تقديم شرح مفصل من قبل حنين زبيدات إحدى المستفيدات من برنامج التدريب، عن الحكم الصالح وأهميته والأسباب التي أدت إلى ظهوره والمقترحات التي تعمل على تحقيقه في المجتمع الفلسطيني ، فيما قدمت عبير عرينات وهي طالبة خريجة فرع أريحا عن دور المرأة الفلسطينية في المجتمع الفلسطيني والمشاركة السياسية للمرأة وحقها في الترشح والانتخاب .
وأضافت الزغاري:" من أبرز أهداف هذا البرنامج هو زيادة مستوى وعي النساء والشباب في المناطق المهمشة على صعيد الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والارتقاء بمهارات عدد من المؤسسات النسوية وحلفائها، وتقوية قدرتها في مجال الدفاع عن حقوق المرأة بصوت واحد و التأثير في صناعة القرار، وزيادة وعي صناع القرار والمؤثرين في الرأي فيما يخص احتياجات وأوليات النساء".
وأكدت الزغاري، أن الاستمرار في العمل على دعم الشباب في عقد مثل هذه الورشات ينسجم مع أهداف برنامج "أمل"، والذي يسعى إلى زيادة مستوى وعي النساء والشباب في المناطق المهمشة على صعيد الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
فيما اختتمت مديرة برنامج تعزيز المشاركة المجتمعية لميس الشعيبي الحنتولي، بالإشارة إلى أن عمل مؤسسات المجتمع المدني يجب أن يدعم توجهات الشباب القيادية في تعزيز مبادىء الديمقراطية والحكم الصالح، والأهم من ذلك هو احتضان الحراك الشبابي الواعي والفاعل القادر على التأثير وصنع التغيير داخل المجتمع الفلسطيني، ودعم منطلقات القيادة التغييرية.