خطف سلاح الجنود يُربك قيادة الجيش الاسرائيلي

بيت لحم - معا - على ضوء نجاح الفلسطينيين في خطف سلاح جنود في الجيش الاسرائيلي واستخدامه في العمليات التي جرت مؤخرا، حاول موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" القاء الضوء على التعليمات الصادرة من قيادة الجيش للجنود، ووجد بأن التعليمات غير موحدة وهناك تباين صريح في بعض ألوية الجيش الاسرائيلي .

وبحسب ما نشر الموقع اليوم الاربعاء فقد جرى خطف سلاح ثلاثة جنود في العمليات الأخيرة احداها في بلدة عزون شرق مدينة قلقيلية ، وأخرى في مدينة كريات جات قبل أسبوعين وأخرها الأحد في مدينة بئر السبع ، ففي عملية خطف سلاح الجندي في بلدة عزون لم يتم استخدام السلاح ، في حين حاول الشاب الفلسطيني في مدينة كريات جات استخدام سلاح الجندي ولكنه لم يجد فيه مخزن الرصاص، وفي عملية بئر السبع استطاع منذ العملية استخدام السلاح وجرح عددا من الشرطة لوجود المخزن في السلاح .

وأضاف الموقع بأنه من حسن حظ الاسرائيليين في عملية كريات جات بأن السلاح لم يكن به مخزن الرصاص، كون منفذ العملية حاول استخدام السلاح لقتل الاسرائيليين، ولكن في عملية بئر السبع كان العكس فسقط نتيجة لذلك عدد من الجرحى ، وهذا ما يثير التساؤل حول التعليمات الصادرة من قيادة الجيش للجنود ، ففي لواء "كفير" في الجيش الاسرائيلي فالتعليمات واضحة بضرورة فصل مخزن الرصاص عن البندقية ، في حين تعليمات لواء "الناحل" يسمح لجنوده أثناء عودتهم لبيوتهم أو التوجه للمعسكر وضع مخزن الرصاص في البندقية .

وأشار الموقع الى أنه حتى في نفس اللواء أو وحدات الجيش تعليمات مختلفة وكذلك في نفس الوحدة ذاتها ، فبعض القادة والضباط يعطون تعليمات بفصل المخزن عن السلاح ، في حين البعض يعطي تعليمات بضرورة وضع المخزن في السلاح ، وخلال الفترة الأخيرة أعطيت صلاحيات للضباط في الضفة الغربية لتقدير الموقف واعطاء التعليمات في هذا الشأن ، ومع ذلك فأن بعض الجنود يضعون المخزن في السلاح بما يتنافى مع التعليمات خوفا من تعرضهم لعملية أثناء العودة الى البيت أو التوجه الى معسكر الجيش .