نشر بتاريخ: 21/10/2015 ( آخر تحديث: 21/10/2015 الساعة: 13:49 )
رام الله - معا - يواصل أهالي الأسرى في سجون الاحتلال اعتصاماتهم الأسبوعية في مراكز المدن الفلسطينية أمام مقرات الصليب الأحمر لنصرة أبنائهم والمطالبة بحمايتهم وشعارهم في هذه الاعتصامات " لا نمل ولا نكل ".
أم حاتم الجيوسي والدة الأسير حاتم الجيوسي من مدينة طولكرم لا تنقطع عن المشاركة في الاعتصام الأسبوعي وهي تحمل صورة ابنها الأسير حاتم الجيوسي المحكوم بالسجن المؤبد المكرر ست مرات .
تقول أم حاتم لإعلام الأسرى :" أعتبر يوم الثلاثاء من كل أسبوع يوم مهم في حياتي فمن خلال هذه الفعالية أستطيع إيصال صوتي لكل العالم ، وإلى الصحافة بكافة أنواعها التي تغطي هذه الفعالية ، فالأسرى يحتاجون إلى حماية من الإجراءات القمعية وما نسمع من اقتحام للسجون وضربهم وإهانتهم يزيد من قلقنا عليهم، ولجنة الصليب الأحمر عليها أن تقوم بواجبها في توفير الحماية للأسرى من قمع الوحدات العنصرية ".
وفي خيمة الاعتصام في مدينة رام الله أمام مقر الصليب الأحمر تقول عبلة سعدات " أم غسان " زوجة الأسير القيادي أحمد سعدات :" هذا الظلم بحق الأسرى يجب أن يتوقف وعلى العالم الذي يراقب جرائم الاحتلال أن يخرج من هذا الصمت المريب المدان ، فلو تعلق الأمر بالاحتلال وجنوده لتدخلت كل المنابر الدولية أما أن يتعلق الأمر بأكثر من 6000 فلسطيني في سجون الاحتلال منهم النواب المنتخبين والأكاديميين والطلبة والأطفال والنساء والمرضى يكون الصمت سيد الموقف ".
أما عضو الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى في سجون الاحتلال أمين شومان أكد لإعلام الأسرى أن هذه الاعتصامات تهدف إلى حماية الأسرى في سجون الاحتلال والمعتقلين الجدد الذين وصل عددهم قرابة ال900 معتقل منذ بداية انتفاضة القدس ، كما أن هذه الاعتصامات تسلط الضوء على الأسرى المرضى وكيف أن الاحتلال يتنكر لحقوقهم ".
النائب في التشريعي فتحي القرعاوي والذي يشارك في الاعتصام الأسبوعي وسط مدينة طولكرم كل يوم ثلاثاء ويقول لإعلام الأسرى :" إن الأسرى في سجون الاحتلال يحتاجون إلى أشكال الدعم والمساندة وهذه الاعتصامات يجب أن تأخذ دورها في دعم الحركة الأسيرة وأن لا تقتصر المشاركة على عائلات الأسرى وحدهم ، فقضية الأسرى وطنية ولا تهم فقط عائلاتهم بل تهم الكل الفلسطيني بكافة أطيافه وشرائحه ، فالأسرى دخلوا السجون دفاعاً عن المقدسات والإنسان ومن واجب الجميع الوقوف صفاً واحداً لحمايتهم وإنقاذهم من مدافن الأحياء ".
وتابع قائلاً :" كل بيت فلسطيني له علاقة بالأسر فإما أن تكون العائلة التي تسكن المنزل لها ابن أسير أو قريب لأسير أو جار أسير ، وهذا يفيد في حشد كل الطاقات لتحرير الأسرى ".