القدس - معا - قال البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين، إن بناء الجدار الفاصل بين الأحياء العربية واليهودية في القدس يصيبنا بالحزن ويشوه صورة الأرض المقدسة. وإذا استمرت سياسة الفصل فان كل شخص سينتقل إلى القدس حاملاً معه جداره الخاص، وحاجزه الذي يفصله عن الآخرين.
وأضاف في تصريحات لوكالة فيديس الفاتيكانية للأنباء، معلقاً على الجدار الاسمنتي الذي بنته الشرطة الإسرائيلية مابين حي جبل المكبر العربي ومستوطنة أرمون هاناتسيف اليهودية "أن السلطات الإسرائيلية بررت بناء الحاجز الجديد على أنه يرمي إلى منع الفلسطينيين من إلقاء الحجارة وقنابل المولوتوف".
وتابع بطريرك القدس للاتين "إنه شيء في الواقع غريب عن هذا العالم، وجزء من السياسة الرامية إلى تقسيم المدينة المقدسة، وحتى جعل العبور إلى الأماكن المقدسة صعباً. في الماضي، كررت السلطات الإسرائيلية الشعار القائل بأن القدس موحدة وغير قابلة للانقسام. والآن فإنهم يبنون جدراناً جديدة. ومن الواضح أنه بالإمكان التضحية بكل شيء والعمل على نقضه عندما يناسب ذلك الاستراتيجيات السياسية لجهة ما".
وأضاف البطريرك الطوال "في اي بلد ديمقراطي، فإن أي عمل إجرامي يعاقب عليه القانون، لكن عندما يصدر القاضي الحكم يقبله الجميع. الآن جميع المدنيين في إسرائيل يُعطون الضوء الأخضر لإطلاق النار. إن هنالك قتلا خارجا عن القانون. واستعمال القوة غير المتناسبة هو علامة على الضعف. في حين أنه هنالك حاجة إلى عقل نقي لإدراك أسباب هذه الموجة من العنف وإزالتها، إضافة إلى الدفاع عن صورة القدس كمدينة للسلام لخير الجميع".