عبد القادر: المانيا بدات تصفية حسابها مع اليهود قبل زيارة الحسيني
نشر بتاريخ: 21/10/2015 ( آخر تحديث: 21/10/2015 الساعة: 18:46 )
القدس - معا - أدان حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق وعضو الهيئة الاسلامية العليا تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تحريض مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني للنازية على قتل اليهود، ووصفها بأنها تثير السخرية وهي خارجة عن سياق التاريخ.
وأضاف عبد القادر أن على رئيس الوزراء الاسرائيلي أن يقرأ التاريخ جيدا ليكتشف انه يمارس كذبا وتضليلا وتزويرا غير مسبوق للحقائق والوقائع التاريخية .
وأكد عبد القادر أن الوقائع التاريخية تؤكد بأن المانيا النازية بدأت بتصفية حساباتها مع اليهود قبل 3 سنوات من بدء علاقتها مع الحاج أمين الحسيني الذي زار المانيا أول مرة في شهر تشرين لاول من العام 1941 في حين أن المؤرخين وحتى اليهود يجمعون بأن البداية العملية "للهولوكست" بدأت في ليلة التاسع من تشرين ثاني من العام 1938، واطلق المؤرخون على تلك الليلة اسم " الزجاج المهشم" حيث اجتاحت مظاهرات غاضبة جميع المدن الالمانية وتم في تلك الليلة قتل مائة يهودي واعتقال 30 ألف واتلاف 7000 محل تجاري ومهاجمة 1574 معبدا يهوديا .
كما تم بعد هذه الليلة باسبوعين اتخاذ قرارات عنصرية ضد اليهود شملت طردهم من المؤسسات الالمانية ومنع الطلاب اليهود من دخول المدارس الالمانية
ومنع اليهود من الزواج من غير اليهود، وتطورت هذه الممارسات الى أن وصلت الى "الهلوكوست".
وقال عبد القادر "إنه على الرغم من أن زيارات الحاج أمين الحسيني الى المانيا واجتماعاته مع هتلر كونها جاءت بعد بدء الحملة ضد اليهود بثماني سنوات، فان هذه الزيارات كانت تستهدف أصلا الطلب من المانيا الدفاع عن المسلمين في البوسنة الذين كانوا يتعرضون للمذابح من الثوار الشيوعيين الذي كان يقودها "ميخائيلوفيتش" "وموشيه بيار" هو يهودي كان يحرض على المسلمين في البوسنة".
وأضاف عبد القادر "أنه من العار على رئيس وزراء اسرائيل أن يصرف الانظار عن ما يقوم به من عدوان ضد الشعب الفلسطيني بقلب حقائق التاريخ ويبرر اجراءاته القمعية والعنصرية ضد شعب اعزل بهذه الاكاذيب التي تثير السخرية" .