الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

السعودية والامارات وفلسطين

نشر بتاريخ: 21/10/2015 ( آخر تحديث: 28/10/2015 الساعة: 18:09 )
السعودية والامارات وفلسطين

بقلم: عمر الجعفري
المحرر الرياضي
انفرجت اسارير الشارع الرياضي الفلسطيني عقب قرار الفيفا والقاضي بتحديد موعد مباراة فلسطين والسعودية يوم الخميس 5/ 11 /2015 على ملعب فيصل الحسيني بفلسطين.

فبالرغم من ان الانباء المتسربة من المحفل الدولي "الفيفا" منذ ظهر يوم الثلاثاء الا ان الايادي بقيت على القلوب حتى جاء اعلان اتحاد كرة القدم الفلسطيني عصر اليوم الاربعاء 21 تشرين الثاني عن تسلم اللواء الرجوب القرار الخاص بالمباراة.

خلال الايام الماضية اتصل بي الكثير والتقيت بالعديد من الرياضيين وغيرهم والسؤال الذي كنت اسأله من الجميع متى سيصدر قرار الفيفا؟ وماذا سيكون ؟؟ وكان مرد هذه الاسئلة القرار السابق للاتحاد الدولي الذي بني على باطل، ومن ثم توجس الفلسطيني من المنظمة العالمية التي تنبعث منها رائحة الفساد له ما يبرره...!!!

ان الشارع الفلسطيني شعر بالظلم والاضطهاد والغبن اتجاه القرار السابق، وهذه العوامل جعلت الشارع الفلسطيني يشعر بالراحة والفرحة والانتصار وهذا ما يفسر هذا التفاعل مع القرار، والذي اعتقد انه لولا الاحداث الدائرة في الوطن لتم التفاعل معه بطرق ومظاهر اخرى.


ان قرار الفيفا يثبت بما لا يدع مجالا للشك ان "الحق لا يضيع ووراءه مطالب" وان التشبث بالمواقف المبدئية والقانونية هام من اجل احقاق الحقوق بل وانتزاعها.


في النهاية اتمنى من الجميع الالتفاف حول اتحاد كرة القدم خاصة في القضايا التي تتعلق بثوابت الوطن وسمعته وحقوقه، واذا كانت مطالبتنا بحقوقنا سيغضب هذا الطرف او ذاك، فمعنى ذلك اننا يجب ان نعيد النظر في علاقاتنا مع الاخرين، فنحن في هذا الموضوع على تماس مع دولتين عزيزتين على قلوبنا هما المملكة العربية السعودية والامارات، فلا، ولن، ولم نقبل ان ننصف دولة على اخرى، فقد قالت الامارات بملىء فاها ان نقل مباراة فلسطين والسعودية الى ملعب محايد يعني انتفاء مبدأ تكافوء الفرص وهذا يلحق الضرر بفرص المنتخب الاماراتي في التأهل، اي انكم كفلسطينيين اذا قبلتم ذلك فان ذلك يعني انكم انصفتم المنتخب السعودي على حساب المنتخب الاماراتي، وهذا لا يمكن ان نقبله لان عكس ذلك سيلحق ضررا بعلاقاتنا مع الامارات، هذا نقوله للذين أشاعوا في ان اتحاد كرة القدم بمواقفه هذه يريد ان يلحق ضررا بعلاقاتنا مع السعودية.

في النهاية قلوبنا وعقولنا تنتظر بلهفة الاشقاء السعوديين حتى نرد جزء من جميلهم ووقوفهم الى جانب قضيتنا التي هي قضية العرب والمسلمين جميعا، فأهلا وسهلا بكم في ارض القدس الطاهرة، اخوة اعزاء في ارض الرباط عند شعب الشهداء والتضحيات وعاشت فلسطين حرة عربية.