نشر بتاريخ: 22/10/2015 ( آخر تحديث: 22/10/2015 الساعة: 15:16 )
غزة-معا - جددت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مطالبتها بمواصلة الانتفاضة الشعبية وتصعيدها في وجه الاحتلال الإسرائيلي وقطعان مستوطنيه ولجمهم لإيقاف جرائمهم اليومية بحق شعبنا الفلسطيني.
وجاءت هذه المطالبة في الوقفة التي نظمتها المبادرة الوطنية الفلسطينية في محافظة شمال غزة عند النصب التذكاري لشهداء الفاخورة بمخيم جباليا بمشاركة جمع غفير من كوادرها وعناصرها ومؤيديها وسط هتافات تندد بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال والمستوطنين بحق أبناء الشعب الفلسطيني التي كان آخرها في شوارع مدينة الخليل.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية والشعارات الداعية للاستمرار بالانتفاضة وتوسيع دائرة المشاركة الشعبية فيها وكذلك اللافتات التي تحيّي صمود أهالي الضفة الباسلة بما فيها القدس وعلى رأسهم جيل الشباب الذي انتفض تمردا على ما تفرضه حكومة الاحتلال من سياسات همجية وتمييز عنصري.
وفي السياق ذاته ألقى القيادي نبيل دياب كلمة المبادرة الوطنية أكد من خلالها على ضرورة تطوير أداء هذه الانتفاضة التي عبرت عن المخزون الكفاحي الذي تراكم منذ سنوات وأشعلت فتيله جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين على القدس واستباحة حرمة المسجد الأقصى ، مشيرا إلى أهمية السعي الحثيث لتشكيل و بناء القيادة الوطنية الموحدة ميدانيا ووطنيا تستطيع هذه القيادة اتخاذ القرارات الملائمة وتوجيه مسيرة الانتفاضة بشكل وحدوي ينسجم مع المطلب المتعاظم وطنيا وشعبيا تحقيق المصالحة واستعادة الوحدة والتلاحم ورص الصفوف.
وشدد دياب على أن لا مجال للعودة إلى الوراء في ظل إمعان حكومة اليمين المتطرفة الاسرائيلية في جرائمها و إعلانها واتخاذها لقرارات عدوانية واستمرارها بتنفيذ سياسة البطش والتنكيل وتقطيع الأوصال تحديدا في أحياء مدينة القدس التي تحاول فرض سياسة الأمر الواقع والرضوخ للتقسيم المكاني والزماني دون مقاومة مضيفا أن مختلف أشكال المقاومة متاحة في وجه الغطرسة والتعنت الإسرائيلي وسيل الجرائم التي تقترفها.
واعتبر دياب أن المحاولات الرامية لما يسمى بتهدئة الأوضاع هو بمثابة التفاف واحتواء للانتفاضة الشعبية وأن هذه المحاولات واستنجاد إسرائيل بحلفائها خاصة أمريكا ما هو إلا دليل دامغ على أن الانتفاضة استطاعت حشر إسرائيل في الزاوية و أثبتت قدرتها على إيصال صوت الشعب الفلسطيني للعالم الذي بات مطلوب منه التحرك و الضغط على حكومة إسرائيل العنصرية لإنهاء احتلالها لأراضينا الفلسطينية.