قراقع: إسرائيل دولة لا تحترم القانون
نشر بتاريخ: 23/10/2015 ( آخر تحديث: 23/10/2015 الساعة: 12:05 )
رام الله - معا - صرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن إسرائيل دولة لا تحترم القانون، والإحتلال عنوان العنف والصراع في المنطقة، وأن ذلك يتضح من كل ممارساته وتصرفاته، وأن ذلك يتم بتعليمات وتوجيهات من الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو.
أقوال قراقع جاءت خلال لقائه أمس الخميس في مقر الوزارة في رام الله توم ويلسون من مكتب الممثلية الإسترالية، حيث تم إطلاعه على خطورة المرحلة الحالية، وتصرفات الإحتلال الغير مسؤولية تجاة المقدسات والأسرى وزيادة حركة الإستيطان وعرقلة حياة الناس والإعتداء عليهم بالقتل والإعتقال.
وأضاف قراقع " تلك التصرفات والممارسات هي من دفعت الشعب الفلسطيني والأطفال الفلسطينيين الى هذه الهبة الجماهيرية العفوية، والتي جاءت في سبيل الإنتصار للمقدسات والأسرى، ورفض هذا الإحتلال بكل تفاصيله " .
وكشف قراقع لويلسون حقيقة التخبط والجنون الإسرائيلي في التعامل مع الظروف القائمة، حيث إعتقل الإحتلال منذ مطلع أكتوبر الحالي ما يقارب الف فلسطيني، وهذا بحد ذاته سابقة، وأن أكثر من نصف هذه الإعتقالات بحق أطفال قصر وشبان في بداية أعمارهم، وأن زيارات محامي الهيئة لهؤلاء المعتقلين وخصوصا الأطفال وثقت مئات الإعتداءات من ضرب وشتم وتهديد وإطلاق الكلاب عليهم، كما أن أوضاع الأسرى داخل السجون معقدة ونزداد سوءا في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها من قبل السجانين، ولا سيما الأسرى المرضى والأسيرات.
كما تحدث قراقع عن إطلاق النار على الأسرى بعد إعتقالهم من قبل الجنود ووحدات المستعربين، وان هناك العديد من الحالات لمعتقلين يرقدون في المستشفيات وأوضاعهم في غاية الصعوبة، وأن حجم الجريمة التي أرتكبت بحقهم تصل الى حد العار في جبين المواثيق والإتفاقيات الدولية الغير قادرة على توفير أدنى مقومات الأمن والحماية للفسطينيين.
وأكد قراقع أنه يجب أن يكون هناك تدخل سياسي دولي جدي وضاغط، لوقف هذا العنف الإسرائيلي ووضع حد لهذا الإجرام والإرهاب المنظم والمقنن، والا فعلى إسرائيل أن تتحمل التبعات القادمة.
من جهته أعرب توم ويلسون عن قلقه للوضع القائم، والذي إعتبره أخطر ما مر عليه من قدومه للعمل هنا منذ ثلاث سنوات، وتحدث عن بشاعة الحواجز الإسرائيلية المنتشرة على الشوارع والطرقات، معبرا عن ذهوله عندما خرج من بيته قبل يومين وإذا بجنود الإحتلال ينصبون حاجزا بالقرب من منزله، وأن ما شاهده يستحق الذهول السلبي.
وأضاف ويلسون "لقد شاهدت صور الطفل أحمد مناصرة عندما تم الإعتداء عليه، وكذلك وهو بالمشفى، وشاهدت العديد من الصور لأطفال تم الإعتداء عليهم من قبل الجنود الإسرائيليين، وفي الحقيقة كل ذلك كان مؤثرا، وأتمنى أن لا تستمر الأمور طولا".