الاغا يدعو الى وضع خطة عمل جادة وفاعلة لفصائل منظمة التحرير في قطاع غزة

غزة - معا - اجتمعت اليوم هيئة العمل التي تشكلت في قطاع غزة من ممثلين عن الفصائل المندوبة تحت لواء منظمة التحرير وشخصيات وطنية وممثلين عن قطاعات مختلفة .

وبحثت فصائل م.ت.ف . في قطاع غزة سبل مجابهة الأزمة الداخلية الخطيرة التي يمر بها الشعب والتي بلغت هذه الأزمة ذروتها باستخدام السلاح والقوة في حل الخلافات الداخلية مؤديه إلى نتائج كارثة في تعميق الانقسام السياسي ومحاولة الفصل السياسي والمؤسسي بين الضفة وغزة .

وطالب زكريا الأغا عضو لجنة التنفيذية م.ت.ف ومنسق الهيئة عقدة اليوم في مقر مرجعية فتح في غزة بوضع خطة عمل جادة وفاعلة تنطلق من وثيقة الوفاق الوطني ومقررات المجلس المركزي ووفق القواسم المشتركة .

وأكد أن التحرك السريع لتنفيذ الخطة وعلى كافة المستويات بتطلب وضع أليه عمل لفصائل م.ت.ف , تستلهم دروس التجربة الماضية .

وقال الأغا" إن أساس الخروج من الأزمة الداخلية على الصعيد الوطني العام يكمن في تراجع حركة حماس عن نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة وتشكيل حكومة انتقاليه من أجل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وفق نظام التمثيل النسبي الكامل , وتفعيل وتطوير م.ت.ف استنادا لإعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني" , مضيفا إلى وضع أسس سليمة لحوار وطني شامل وبمشاركة جميع القوى الوطنية والإسلامية والشخصيات ومؤسسات المجتمع المدني مع استبعاد صيغة الحوار الثنائي المحكومة بالمحاصصة أو الهادفة إلى تكريس الأمر الواقع .

وأضاف الأغا أن لظروف التي أعقبت نتائج الحسم العسكري في قطاع غزة يتطلب استنهاض أوسع لحركة شعبية تعمل من أجل وضع حد للكارثة من أجل حث الجميع على التوافق على حل سياسي ديمقراطي للأزمة , موضحا أن هذا الاستنهاض يتطلب تطويرا لبرنامج م.ت.ف في القطاع خاصة تحت وطأة اشتداد الحصار العدواني الإسرائيلي من جانب وفي ظل سيطرة الحزب الواحد وخلق أجواء تمس بالحريات الديمقراطية والتعددية والسياسية .

وتابع بقوله ن البرنامج السياسي ينطلق من الثوابت الوطنية والأهداف الإستراتيجية الراهنة للنضال الوطني الفلسطيني والمتمثلة في إنهاء الاحتلال وإقامة دوله وعاصمتها القدس على حدود 67 بالإضافة إلى حق عودة اللاجئين طبقا للقرار 194وإطلاق سراح الأسرى من السجون الإسرائيلية , مضيفا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني , مؤكدا على أن الثوابت تتطلب العمل المشترك من أجل وقف الإرهاب والحصار والعدوان ورفض كافه المحاولات لفصل قطاع غزة عن الضفة والتي تمثل هدفا للعدو الإسرائيلي والتمسك بوحدة الكيان الوطني الفلسطيني مؤكدا على رفض الدولة ذات الحدود المؤقتة .

وأشار إلى أن بإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والإصرار على فتح معبر رفح تمسكا بالسيادة الوطنية , مناشدا إلى استمرار التحرك لصد الاحتلال الإسرائيلي ووقف بناء باء الفصل العنصري ووقف الاستيطان وتهويد القدس وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

وشدد الأغا على التمسك بالأهداف الوطنية الفلسطينية كما وردت في وثيقة الوفاق الوطني وبقرارات الشرعية العربية والدولية والتي تضمن للشعب حقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة مؤكدا على أن مسئوليه م.ت.ف ورئيس السلطة الفلسطينية عن إدارة المفاوضات وفقاُ لما ورد في البند السابع من وثيقة الوفاق الوطني .

وطالب بضرورة وقف الاعتقالات والملاحقات والمداهمات التي تقوم بها القوة التنفيذية أضاف إلى أطلا سراح جميع المعتقلين جراء الحسم العسكري وإعادة فتح مركز فضائية فلسطين والإذاعات التي أغلقت وإعادة محتوياتها وكذلك المؤسسات العامة والنقابات والجمعيات وحماية الجامعات وصونها وعدم التدخل في شئونها واحترام حقوق المواطنين وكرامتهم وحرياتهم وصون التعددية السياسية وحرية الرأي والتعبير وحماية حقوق المرأة في المساواة .

وناشد بدعم وتعويض السر والشهداء والجرحى والمتضررين من جراء عملية الحسم العسكري,ومراجعة الإجراء الوزاري بشان وقف مخصصات 31 ألف موظف عسكري ومدني,وتنفيذ توجهات المجلس المركزي بشان اللجنة التنفيذية والحكومة لكل الإمكانيات اللازمة لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة مضيفا إلى دعم كافة المشاريع الوطنية والقطاع الخاص .

وقال الأغا أم من آليات الخروج من المأزق الراهن هو تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة "دورة الرئيس الراحل ياسر عرفات " وإقرار قوانين التمثيل النسبي في انتخابات الاتحادات الشعبية ومجالس الطلبة والأندية , مطالبا بتشكيل "هيئة العمل الوطني" في قطاع غزة, تضم ممثلين لفصائل م.ت.ف والشخصيات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني .

وطالب برفع توصيه إلى اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لمناقشة أيه مراسيم رئاسية أو قرارات حكومة خاصة بقطاع غزة وتفعيل الوادئر واللجان المنبثقة عن م.ت.ف في قطاع غزة واللجان المنبثقة عن هيئة العمل الوطني