الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

صور- فقد عينه بعد استهدافه بعيار مطاطي

نشر بتاريخ: 23/10/2015 ( آخر تحديث: 24/10/2015 الساعة: 02:55 )
صور- فقد عينه بعد استهدافه بعيار مطاطي
القدس- معا - يرقد المواطن لؤي فيصل عبيد 36 عاماً في غرفة العناية المكثفة بمستشفى "هداسا عين كارم"، بعد استئصال عينه اليسرى عقب استهدافه برصاصة مطاطية من قوات الاحتلال الخاصة عليه، أثناء تواجده على شرفة منزله، الكائن في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.

وأوضح المواطن لؤي عبيد لوكالة معا أنه أصيب بعيار مطاطي في عينه اليسرى مساء الأربعاء الماضي، بعد استهدافه مباشرة من قبل قوات الاحتلال المتواجدة في حارة عبيد بقرية العيسوية.

وقال عبيد:" بعد وصولي الى المنزل مساء الأربعاء بدقائق، سمعت أصواتا وأنا داخل المنزل، فتحت باب الشرفة المطلة على الشارع، وخلال ثوان معدودة قام أحد الجنود باستهدافي مباشرة بعيار مطاطي، مما ادى الى إصابتي بعيني اليسرى، وتم تقديم العلاج الأولي في القرية، ثم نقلت الى مستشفى "تشعاري تصديق" وبعدها الى مستشفى "هداسا عين كارم" الاسرائيلي.

وأضاف عبيد:" بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة تبين إصابتي بكسور في الجمجمة والرأس والأنف، إضافة الى تفجر عيني اليسرى، الامر الذي استدعى الى استئصالها على الفور."

وأكد عبيد انه سيقدم شكوى ضد جنود الاحتلال لاستهدافه في منزله وعدم وجود أي مواجهات في المنطقة، لافتا إلى أن الشرطة قامت بالتحقيق الأولي في الحادث بعد الاصابة مباشرة.

المواطن لؤي عبيد أب لخمسة أطفال أكبرهم 13 سنة، وأصغرهم 4 سنوات، ويعمل سائق حافلة سياحة.

بدوره استنكر محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية سياسة "العقاب الجماعي" التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد أهالي القرية، والتي تتصاعد بشكل يومي بأشكال مختلفة، كالاقتحامات اليومية للحارات واستهداف السكان بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية باتجاه منازلهم دون وجود أي مواجهات تذكر، والدليل على ذلك إصابة الشاب لؤي عبيد.

ولفت أبو الحمص أن العديد من السكان وخاصة الأطفال أصيبوا بالأعيرة المطاطية خلال الشهر الماضي أثناء تواجدهم في منازلهم أو برفقة ذويهم.

وأضاف أبو الحمص ان سلطات الاحتلال تواصل كذلك وضمن "سياسة العقاب الجماعي" التنكيل بالسكان من خلال التفتيش الدقيق للشبان وطلبة المدارس على الحواجز المقامة على مداخل القرية.

وطالب أبو الحمص من المؤسسات الحقوقية التدخل العاجل لإيقاف سياسة العقاب الجماعي في العيسوية، والتي أدت وحتى اليوم الى استشهد سيدة بعد تعطيل خروجها للعلاج، واستئصال عين احد الشبان، إضافة الى إصابات الآخرين بحالات اختناق مختلفة بسبب المياه العادمة والقنابل الغازية.

كما طالب المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية بتنظيم زيارات لقرية العيسوية ولقاء أطفال القرية الذين يعانون من أوضاع نفسية صعبة بعد تحويل القرية وحاراتها "لثكنة عسكرية" واستهدافهم بطرق مختلفة، وتعطيل وتأخير ذهابهم الى مدارسهم.