نصر الله: اسرائيل "مقاول" أميركا في المنطقة
نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 25/10/2015 الساعة: 09:34 )
بيت لحم- معا - أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مساء الجمعة، أن "الولايات المتحدة الأميركية كوريث لقوى الاستعمار القديم ومعها بقية دول الاستعمار القديم، هدفها الهيمنة على منطقتنا وبلادنا سياسيا واجتماعيا وأمنيا وثقافيا، وأن يكون كل من في المنطقة خاضعا ومسلما لإرادة الولايات المتحدة الأميركية".
وقال نصر الله "إن الولايات المتحدة تريد لشعوب المنطقة أن تقبل بوجود إسرائيل، كما أنها تضع يدها على النفط والغاز الموجود في بعض دول المنطقة". وأضاف نصر الله "من غير المقبول أميركيا أن يكون هناك أحد حر ويأخذ قراراته على أساس مصلحة دولته ومجتمعه وأمته، مشددا على أن الاميركي يريد النفط والغاز والحكومات الاخرى لا تستطيع حتى أن تسعر النفط إلا كما يريد الأميركي".
وتابع أنه من غير المسموح "في مشروع الهيمنة الاميركية لأي دولة كمصر أو باكستان أو أي دولة أخرى أن تصبح قوية، ومن يحكم في أميركا ليس جمعيات حقوق الانسان بل أصحاب شركات النفط الكبرى وشركات السلاح الكبرى لأنهم يريدون السيطرة ويريدون أن نكون أسواقا لهم. واعتبر نصر الله "إسرائيل أداة اميركية حقيقية والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة وفي مقدمها الشعب اللبناني الذين عانوا من الاحتلال الاسرائيلي والمجازر الاسرائيلية يتحملون أعباء مشروع الهيمنة الاميركية".
وأردف نصر الله "نحن اليوم في مواجهة إسرائيل التي كانت تحتل أرضنا لتبقى فيها وتفرض شروطها المذلة على لبنان، ولكن كلنا وقفنا في لبنان من مقاومة وجمهورها منذ 1982 ولا نزال نواجه إسرائيل، ونقول لها كما قال الحسين بين الحرب والذلة هيهات منا الذلة".
وأشار نصر الله "اذا أرادت مصر ان تصبح دولة قوية ممنوع، ومثلها باكستان. وهنا، لا يوجد سني أو شيعي أو مسلم أو مسيحي، فهذا ممنوع أميركيا. ولذلك، تشن الحروب، كما فعلوا عندما دفعوا صدام حسين في حربه ضد إيران أو في طرق اعلامية ومخابراتية، فمن أساسيات مشروع الهيمنة الحديثة: الديموقراطية، حقوق الانسان، محاربة الفساد والمجتمع المدني، والدليل على ذلك دول ديكتاتورية في المنطقة ترعاها أميركا، لا بل تعمل على دعمها، وهي انظمة لا دساتير فيها ولا حرية تعبير. لذلك، فإن كل كلام اميركي عن الحريات وحماية حقوق الانسان كذب وتضليل. وبعض شعوب منطقتنا مخدوع أو قابل للخدعة".
وتطرق إلى "الحكومات والشعوب غير الخاضعة للحكومات الاميركية"، لافتا إلى أن "أميركا تعمل على فتح ملفاتها، وتطالب بتعديلات في دساتيرها أو تضعها على لائحة الارهاب وتصادر الأموال. تفعل ذلك من أجل إخضاع الدول التي رفضت الخضوع للهيمنة الاميركية. أما الدول الخاضعة لأميركا فلا انتخابات فيها ولا تداول سلطة، ولا حتى حريات شخصية ولا حرية رأي".
يشار إلى انه قد رحب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بتعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا دعما للحليف المشترك الرئيس السوري بشار الأسد. وينتقد خصوم حزب الله في لبنان بقوة تورطه العسكري في سوريا نظرا لتداعياته الأمنية على الساحة المحلية، بينما يبرر هو تدخله بأن الجماعات المتطرفة كانت وصلت إلى لبنان لولا تصديه لها الى جانب قوات النظام السوري. وتصر روسيا على أن الأسد يجب أن يشارك في الحملة الدولية ضد الدولة الإسلامية لكن الولايات المتحدة تعارض ذلك قائلة إن الرئيس السوري جزء من المشكلة.