الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حين القى الدويك قنبلة يدوية بالكنيست وأصاب بن غريون بجراح

نشر بتاريخ: 24/10/2015 ( آخر تحديث: 26/10/2015 الساعة: 14:12 )
حين القى الدويك قنبلة يدوية بالكنيست وأصاب بن غريون بجراح

بيت لحم- معا- عقدت الكنيست الاسرائيلية قبل 58 عاما وتحديدا يوم 29/10/1957 تمام الساعة 18:15 جلسة اعتيادية في مقرها المؤقت في "بيت فرومين" بمدينة القدس الغربية .

كان عضو الكنيست "يتسحاق رافئيل" عن كتلة "العامل الشرقي" او "هبوعيل همزراحي" يلقي كلمته تناول فيها مواضيع سياسية حينها وبشكل مفاجئ طار شيء ما من "البلكونة" الى داخل القاعة ودوى انفجار هائل وغطى الدخان والنار القاعة وفقا لما قاله في حينها مراسل " يديعوت احرونوت " شموئيل سفيلوتسكي" الذي كان متواجدا في الكنيست ليكون شاهدا على اول قنبلة يدوية تصيب مقاعد الحكومة ورئيس الحكومة في قاعة الكنيست.

انحنى اعضاء الكنيست من اصحاب الخبرة العسكرية، فيما استلقى البعض الاخر الاقل خبرة تحت الطاولات والمقاعد، وسأل رئيس الحكومة الذي اصيب بجراح طفيفة "من هذا الذي عمل ؟" في دلالة على عدم التركيز، فيما اصيب وزير الاديان "موشه شابيرا " بجراح خطيرة وتسمر وزير المواصلات "موه كرمل" مكانه شاحبا مشلولاً من شدة الرعب.


و نهضت وزيرة الخارجية "غولدا مائير " وسارت نحو الصحفيين والدماء تسيل من قدمها المصابة.

وسارع عضو الكنيست "شمشون يونتشمان" عن حزب "حيروت" وهو طبيب تقديم العلاج لوزير الاديان المصاب بجراح خطيرة واخرج " محرمة " من القماش كانت داخل جيبه وربطها حول معصم الوزير المصاب فيما صاح الجميع طلبا للمواد الطبية الى ان احضر احد الحراس صندوق الاسعاف الاولي، لكن مفتاح الصندوق كان ضائعا ما اجبر احد الحراس على خلع الصندوق ليكتشفوا بانه لا يحتوي على الشيء الكثير، وهنا تم اخلاء الوزير المصاب الى هداسا عين كارم ليخضع لعمليتين جراحيتين، فيما واصل عضو الكنيست "الطبيب" تقديم العلاج لبقية الوزراء المصابين وواجه رفض "غولدا مائير" تلقي العلاج طالبة منه التوجه للآخرين الذين يعانون اصابات اشد من جراحها.

وتلقت "غولدا مائير" الاسعاف الاولي على يد عضو الكنيست "اليعازر شوستيك" وبعد ذلك تم نقلها بسيارة الشرطة الى مستشفى "هداسا".

وقال عضو الكنيست "شوستيك" صعدت الى الطابق الثاني بحثا عن صندوق الاسعاف الاولي وهنا شاهدت ملقي القنبلة " موشه دويك " ملقى على الارض ومحاطا برجال الامن الذين اقتادوه الى سيارة الشرطة التي تم استدعاؤها، لكن قبل ذلك تعرض لهجوم من مجموعة كبيرة من الناس الذين غصت بهم بناية الكنيست في حينه والذين اعتقدوا بانه عربي وهنا كان منفذ الهجوم يصيح بهم "اتركوني انا لست عربيا انا يهودي واواجه مشاكل مع الوكالة اليهودية " لكن الجمهور الغاضب واصل الهجوم والصياح "عربي ، عربي، عربي القى القنبلة ".