الثلاثاء: 19/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبة الجنايات الدولية بالتحرك للتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 25/10/2015 ( آخر تحديث: 25/10/2015 الساعة: 07:53 )

رام الله - معا - وجه عضو في اللجنة القانونية المكلفة من السلطة بمتابعة ملف محكمة الجنايات الدولية، المحامي زيد الايوبي السبت، رسالة شديدة اللهجة للمدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولة، فاتو بنسودا، طالبها فيها بضرورة التحرك فوارا لاصدار مذكرات اعتقال للقيادات السياسية والعسكرية الاسرئيلية، المسؤولة عن ارتكاب جرائم الحرب، وجرائم ضد الانسانية بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا بعد انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولة، التي غدت تمتلك الصلاحية والولاية القضائية على كافة الجرائم الاحتلالية، التي ترتكب على اراضي دولة فلسطين التي ترتكب على اقليم دولة فلسطين.


وأبدى المحامي الايوبي استغرابه على صمت وسكوت المدعية العامة للمحكمة عن جرائم الاحتلال، وقال: هل أنت كفيفة أم صماء ام مضغوط عليك.


واتهم الأيوبي المدعية العامة بالتقصير في القيام بمهامها التي اوكلها لها نظام روما لعام 1998، منتقداً صمتها على استمرار سلطات الاحتلال بالجرائم البشعة بحق الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني من 1948 والتي تراواحت بين التهجير والابعاد القصري وارتكاب المجازر ضد المدنيين والاطفال والعزل واقامة المستوطنات وجدار الفصل العنصري والسعي لتهويد مدينة القدس وطمس معالم عروبتها والسعي ايضا للسيطرة على المقدسات الاسلامية والمسيحية والاعتداء على الكنائس والمساجد ومحاولة تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا وجرائم الاعدامات الميدانية دون محاكمة من خلال استراتيجية منظمة لاستباحة الدم الفلسطيني ورعاية جرائم المستوطينين والمتطرفين والتغاضي عن محاكمتهم والتي كان اهمها حرق الطفل محمد ابو خضير والطفل محمد دوابشة ووالديه وعدم احترام حقوق الاسرى الفلسطينيين والاعتداء المتكرر عليهم واحجامها عن القيام بواجباتها الطبية تجاههم بقصد قتلهم وتعذيبهم، في الوقت الذي تتنصل سلطات الاحتلال الاسرائيلية من التزاماتها والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني على طريق اقامة دولتين لشعبين.


وأضاف الأيوبي في رسالته: حيث ان كل هذه الجرائم الخطيرة على الامن والسلم الدوليين تعتبر وفقا لنظام روما جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية ينعقد معها اختصاص المحكمة الجنائية الدولية وتستلزم وفقا لنظام المحكمة تدخلكم الفوري ومن تلقاء نفسكم عملا باحكام المادة باحكام( المادة 15 فقرة اولى)من نظام المحكمة الجنائية الدولية والتي تتيح لكم مباشرة التحقيقات وطلب جلب المتهمين واصدار مذكرات الاعتقال طالما نمى لمسامعكم ارتكاب جرائم تدخل ضمن اختصاص المحكمة.


وتابعت الرسالة: "ام انك ياسعادة المدعية العامة مع الاحترام كفيفة وصماء لا ترين ولا تسمعين عما يحدث في فلسطين من جرائم دولة ارهابية منظمة ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلية بحق المدنيين والاطفال والعزل والمقدسات واماكن العبادة والاسرى والاراضي والموارد الطبيعية الفلسطينية التي تسرقها سلطات الاحتلال وتستفيد منها على حساب الشعب الفلسطيني ؟؟؟ ام ان هنالك ضغوط تمارس عليك للحيلولة دون قيامك بواجباتك للحفاظ على اللامن والسلم الدوليين؟؟."


وتابعت الرسالة:" الى متى هذا الصمت والسكوت الغريب العجيب وانتم لديكم الصلاحية القانونية و القضائية لتحريك الدعاوى الجنائية من تلقاء نفسكم ضد من المسؤولين عن هذه الجرائم التي تكسر القلب ؟؟؟ اما ان الاوان لتتدخلون وتتخذ المحكمة الجنائية الدولية دورها ام انكم تتأثرون بموازين القوى العالمية وتحسبون لها الف حساب ووراء الاكمة ما ورائها؟؟ لماذا تحرك المدعي العام لويس مورينو اكامبو بكل قوته لاعتقال الرئيس السوداني عمر البشير واصدر مذكرة الاعتقال فورا له وطلب من دول العالم اعتقاله ولا تتحركون انتم لاعتقال قيادات سلطات الاحتلال الاسرائيلية الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحق شعبنا وجرائمهم واضحة وصريحة وملابساتها ووقائعها ناطقة بما فيها من ظلم واستكبار واستقواء تمارسه سلطات الاحتلال بكل اجهزتها على مرأى ومسمع العالم اجمع بحق المستضعقين في فلسطين؟؟."


وقالت:" اليس صمتكم وتلكئكم في فتح ملفات التحقيق بجرائم قيادات الاحتلال العسكرية والسياسية يساعد في افلات هؤلاء المجرمين من العقاب ويساهم في فقدان الثقة بمحكمة الجنايات الدولية ؟؟؟"