غزة -معا - واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي استهدافها للصحفيين ما ادى الى اصابة مصورين خلال الاسبوع الماضي برصاص الاحتلال ، فيما اصيب اثنان منهما خلال اطلاق الرصاص بكثافة خلال تشييع احد الشهداء وسط قطاع غزة .
وحملت نقابة الصحفيين قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الانتهاكات بحق الصحفيين واستهدافهم بالرصاص والغاز المسيل للدموع ، وطالبت الزملاء الصحفيين بأخذ كل احتياطات السلامة المهنية، خلال وجودهم في مناطق الاحداث، ( الخوذة – الدرع – الكمامة – حقيبة الاسعافات الاولية ) .
كما طالبت المؤسسات الصحفية عدم ارسال الزملاء الصحفيين الى مناطق الاحداث دون توفير ادوات السلامة المهنية المطلوبة.
واكدت نقابة الصحفيين انها ستتخذ كل الاجراءات النقابية والقانونية من اجل ضمان السلامة الجسدية والنفسية للصحفيين ، موضحة انها طالبت المؤسسات الدولية بإدانة ممارسات الاحتلال بحق الصحفيين، وتوفير الحماية للصحفيين في اداء رسالتهم السامية.
ودعت النقابة الزملاء الصحفيين ابلاغ النقابة باي ضرر يلحق بهم مهما كان ، او الطلب منهم من قبل مؤسساتهم بالتوجه الى اماكن الاحداث دون توفير ادوات السلامة المهنية المطلوبة.
ووفقا لإفادة الزميل طارق أسامة مسعود، 19 سنة، من بلدة جباليا ، مصور مع بوابة الهدف الاخبارية اصيب بعيار ناري في الساق بتاريخ 23 -10-2015 م ،
واوضح في افادته لبرنامج السلامة المهنية للنقابة انه توجه إلى معبر بيت حانون "لتغطية المواجهات هناك بين جنود الاحتلال الاسرائيلي وشبان فلسطينيين ، ولم يكن يرتدي لا قناع ضد الغاز ولا درع ولا خوذة ولا أي إشارة تبين أنه صحفي.
وألقى الجنود الاسرائيليون قنابل الغاز فانسحب مسعود إلى الخلف. وبعد قليل عاد ثانية وتقدم الصفوف الأولى بمسافة لا تزيد عن 300 متر عن الجنود ، واضاف أصيب شاب بطلقة فالتقط له صورة، لكن الطلقة الثانية أسقطته أرضا حيث تسببت تهتك في عظم الفخذ الأيسر.
وعندما اقترب شبان ليسعفوه "ألقى جنود الاحتلال قنبلة غاز عليه مباشرة انفجرت أسفل ظهره"، إلا أن الشبان نقلوه إلى سيارة الإسعاف.
فيما اصيب الزميل داوود نمر أبو الكاس، 23 عاما من مدينة غزة ، ويعمل مصور مع فضائية فلسطين اليوم في الساق الأيسر برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط.
وفي افادته توجه إلى الشجاعية المعروف باسم "نحال عوز" لتغطية المواجهات هناك بين جنود الاحتلال الاسرائيلي وشبان فلسطينيين ارتدى الدرع الواقي والخوذة ووصل هناك ولم يجد صحفيين فآثر الانتظار ‘الى أن وصل عدد منهم ودخل المنطقة.
وأطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز بكثافة والرصاص المعدني المغلف بالمطاط. اقترب أبو الكاس لالتقاط صورة لأحد المصابين فأطلق جندي عليه رصاصة أصابته في الفخد الأيسر.
الرصاصة ارتطمت في حافة الدرع من الأسفل ما أدى لتخفيف وطء الاصابة. تم نقله إلى المستشفى للعلاج. لم يتبين جروح أو كسور، فقط آلام شديدة ورضوض وازرقاق في لون الجلد.
واصيب الزميلان أشرف أبو عمرة ومجدي قريقع برصاص طائش بأعيرة نارية في يد كل منهما بنيران مسلحين فلسطينيين خلال تشييع جثمان الشهيد أحمد السرحي في دير البلح جنوب غزة يوم الأربعاء 21-10-2015
الزميل أبو عمرة 29 عاما، مصور فوتوغرافي حر ويعمل في الصحافة منذ 13 عاما متزوج وأب لأربعة أطفال.
- مجدي قريقع، 35 عاما، من مدينة غزة يعمل مصور فوتوغرافي حر مع مؤسسة Nurphoto
وفقا لأفادتهما: كانا على سطح منزل أحد الشهداء بانتظار الجثمان للخروج من البيت. خرج مواطنون يحملون جثمان الشهيد من باب البيت وكان بينهم مسلحون فلسطينيون رفاق الشهيد. أطلقوا النار في الهواء (عادة تعبيرا عن الغضب في هذه المناسبة)، فأصيب الصحفيان أبو عمرة وقريقع بالرصاص وشظايا أخرى وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
كما أصيب أبو عمرة برصاصة دخلت من أسفل الكوع واستقرت في الكف الأيسر، توجه لمستشفى شهدا القصى في مدينة دير البلح فثبتوا يده بالجبص. ثم توجه لعيادة طبيب خاص فأقر بخطأ الأطباء في المستشفى وأجرى له عملية جراحية استخرج فيها الرصاصة وبعض الشظايا من كفة يده وسيستمر في تلقي العلاج سيما أن هناك خلل في العصب ما أدى لفقدانه الاحساس في الخنصر والبنصر.
الزميل مجدي قريقع أصيب برصاصة أصابت كفة يده اليمنى إصابة طفيفة وما زال لا يستطيع التصوير حتى اعداد التقرير.