الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية تحذّر من خداع نتنياهو المستمر

نشر بتاريخ: 25/10/2015 ( آخر تحديث: 25/10/2015 الساعة: 15:39 )
رام الله - معا - ادانت وزارة الخارجية بشدة ما صدر عن مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية بالأمس، من تصريحات على لسان نتنياهو، تضمنت إداعاءات صريحة بوجود حق لليهود في المسجد الأقصى المبارك، قال فيها: " اعترافاً بأهمية جبل الهيكل لمؤمني الأديان السماوية الثلاث من يهود ومسلمين ومسيحيين، تؤكد إسرائيل مرةً أخرى على التزامها بإحترام الوضع القائم غير المتغير في جبل الهيكل "، بما يعني إصرار نتنياهو على فرض التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك، وتمريره كأمر واقع من خلال الترويج لطروحات فارغة، تتمثل في تمسكه بإستمرار " الزيارات " لغير المسلمين إلى باحات المسجد الأقصى المبارك، بما يعني بشكل واضح استمرار الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحاماتها اليومية للمسجد.
 
واعربت الوزارة عن استغرابها من الترويج لهذه البضاعة الفاسدة كإنجاز، وكأنها تنازل من جانب نتنياهو وحكومته المتطرفة، وتؤكد على أن جون كيري نفسه قد اكتوى أكثر من غيره بكذب وتضليل نتنياهو وتهربه من تعهداته والتزاماته، وهو من تم إحراجه من هذا الكذب المستمر ليس فقط فيما يتعلق بإتفاقية إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو، وإنما أيضاً الاتفاق مع المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة السماح للمصلين بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك، دون أي ضوابط أو موانع إسرائيلية أياً كانت.

وعليه، لا يمكن أن يكون نتنياهو والإحتلال الضامن لأي اتفاق جديد بخصوص المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، فنتنياهو يسعى لتغيير الوضع القائم والسائد في المسجد الأقصى منذ عام 1967. إن أي عمل من شأنه تحويل نتنياهو الجاني إلى ضامن هو خطأ شنيع في السياسة. لذا، تؤكد الوزارة على أن الجهة الضامنة في هذه الحالة هو مجلس الأمن الدولي دون غيره، ويجب التمسك بأهمية زيارة مجلس الأمن الدولي إلى المنطقة للاطلاع عن قرب على أوضاعها، وذلك بناءاً على الدعوة التي وجهتها دولة فلسطين، في الكلمة الهامة التي ألقاها وزير الخارجية د. رياض المالكي أثناء إنعقاد الجلسة الخاصة للمجلس يوم 22/10/2015، وأن يقوم نفس المجلس بإصدار قرار يتحمل من خلاله مسؤولياته بما فيها مسؤوليته في توفير الضمانات لإلزام إسرائيل بإحترام الوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.
 
واكدت الوزارة على أن من يدافع باسم العرب والمسلمين عن المسجد الأقصى المبارك هم أبناء الشعب الفلسطيني، والذي يسقط شهيداً أو جريحاً أو يعتقل في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك هم أبناء الشعب الفلسطيني. وعليه، فإن أي ترتيب خاص من أجل ضمان وحماية الوضع التاريخي للمسجد الأقصى، يجب أن يكون الشعب الفلسطيني وقيادته جزءاً أساسياً فيه، إن أي تجاهل للدور الفلسطيني الفاعل والرئيس والمباشر، يضعف إمكانية نجاح أي اتفاق مهما كانت إيجابياته.