الجمعة: 20/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دقماق يضع خطة هجومية للانقضاض على المرمى السنغافوري وحسم الأمور قبل لقاء الاياب

نشر بتاريخ: 07/10/2007 ( آخر تحديث: 07/10/2007 الساعة: 19:13 )
الدوحة - معا- أشرف مطر، موفد رابطة الصحافيين الرياضيين
يستهل منتخبنا الوطني الأول مشواره في تصفيات كأس العالم " جنوب أفريقيا 2010" بمواجهة المنتخب السنغافوري "المجهول" في ذهاب الدور التمهيدي الأول من تصفيات القارة الصفراء التي تنطلق مساء اليوم.
ويُقام لقاء الوطني في الثامنة مساءً بتوقيت فلسطين، التاسعة مساءً بتوقيت الدوحة، على استاد العربي الذي تقرر ان يحتضن اللقاء بدلاً من استاد الريان بناءً على قرار الاتحاد القطري لكرة القدم.
ومن المفترض أن يكون الوطني، خاض مرانه الأخير مساء، امس، على استاد العربي في نفس توقيت افامة المباراة، حيث سيتحدد على ضوء هذا المران الاتفاق النهائي على التشكيلة التي ستخوض المباراة، خاصة أن المدير الفني التشيلي نيلسون دقماق وضع يده حتى الآن على 90% من معالم التشكيل لكنه ما زال في انتظار وصول الثلاثي أدجاردو عبد الله وروبرتو بشارة وعمر خليل الذي لا يتوقع وصوله على ضوء الاتصالات التي اجراها اللاعب مع بعض زملائه من اللاعبين المتواجدين في الدوري السوري لكرة القدم.
** خطة هجومية
وبالعودة إلى التفاصيل المتوقعة لهذا اللقاء الهام فإن المدير الفني دقماق وجهاز المعاون بقيادة الكابتن أحمد المدرب العام ونعيم السويركي المدرب، حددوا معالم الطريقة التي سيخوض بها المباراة، التي يتوقع ان تكون هجومية على ضوؤ متابعتنا للتدرييات الأخيرة في المنتخب، خاصة ان المدير الفني يرى أن الطريقة الهجومية هي الأنسب للمنتخب في هذا التوقيت، حتى لايتعرض الفريق لأي ضغط في مباراة الاياب في الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وبالتالي فالهجوم والتسجيل المبكر سيكون شعار المنتخب على اعتبار أن لا مفر في اللعب بهذه الطريقة وهذا الأسلوب الذي يناسب.
وعلى ضوء ما سبق ذكره فإن الطريقة الأمثل التي يراها المدير الفني مثالية في هذه الظروف وتتناسب مع امكانات لاعبينا تكمن في اللعب بطريقة 3/5/2 بقشها الهجومي ، يمكن ان تقلب حسب ظروف المباراة إلى 5/3/2 بشقها الدفاعي.
** الاستقرار على تشكيل المباراة
وبموجب التدريبات الأخيرة للمنتخب والتقسيمات التي يجريها مع نهاية كل مران ، فإن المدير الفني وضح أنه وضع يده على التشكيل الذي سيخوض به المباراة، خاصة أنه عمد خلال المرانين الأخيرين على تثبيت بعض اللاعبين في مراكزيهم ووضع عدد من اللاعبين في مراكز جديدة وفي مهام اضافية، تحسباً لأي ظرف طارئ في ظل عدم وصول الثلاثي بشارة وعبد الله وعمر خليل.
وبالتالي فإن التشكيل الأقرب للمثالية للمنتخب هو الدفع بالحارس الدولي رمزي صالح في حراسة المرمى، وامامه قلب الدفاع عمر جعرون صاحب القامة الطويلة، والذي يخوض مباراته الدولية الأولى مع المنتخب منذ انضمامه إلى صفوفه في معسكر القاهرة، وأمامه كمساكين هنالك الثنائي ماجد أبو سيدو وحمادة شبير، وعلى يمينهما إما عمار ابو سليسل أو اسماعيل العمور، وفي اليسار علي نصار في مركزه الجديد حسب تعليمات المدرب أو "تيسير عامر" ، أما الوسط فهناك اتفاق على وضع ابراهيم السويركي كلاعب ارتكاز وبجواره سيكون ادجاردو عبد الله في حال وصوله ، بينما سيكون على الجهاز الفني وضع البديل في حال تاخر وصول أدجاردو، وأمامهما تحت رأسي الحربة محمد سمارة الذي رأى الججهاز الفني ضرورة الاستفادة من قدراته الفنية العالية ومهاراته في المهام الهجومية وترك الحرية له بالتحرك في كل أرجاء الملعب، وفي الهجومي فلا خلاف على الثلاثي فادي لافي وفهد عتال وأحمد كشكش، حيث سيتعين على المدير الفني الدفع باثنين منهما بينما سيكون الثالث بديلاً جاهزاً .
** النزول بالحمل التدريبي
وكان الجهاز الفني بدأ بالنزول بالحمل التدريبي للاعبين حتى لا يتعرضوا للارهاق، حيث اقتصر المران الأخير على عملية الاحماء بالكرة على ثلاثة أرباع الملعب، ثم اجراء تقسيمة جمعت الفريقين الأبيض والأصفر للاطمئنان على حالة اللاعبين.
وفي نهاية المران، تم تدريب اللاعبين على تسديد الكرات الثابتة، حيث تولى اللاعب ماجد ابو سيدو مدافع نادي السالمية التسديد من المسافات البعيدة ، بينما ترك للاعب محمد سمارة مهام تسديد الكرات الثابتة من منطقة قوس منطقة الجزاء، خاصة أنه يجيدها وينبري لها مع فريقه بتروجيت صاحب المركز الثالث في الدوري المصري لكرة القدم .
** الحسن خطينا خطوة هامة
من جهته يرى الكابتن احمد الحسن، مدرب عام المنتخب الوطني الأول أن الفريق خطى خطوة هامة نحو الاستعداد النفسي والفني للقاء سنغافورة اليوم، وانه يتمنى أن يكون ذلك في الاتجاه الصحيح، لكنه اعترف أن المشكلة الحقيقة التي تؤرق الجهاز الفني غياب المعلومات عن المنتخب السنغافوري، وحتى المباراة الأخيرة له امام البحرين التي خسرها (1/3) كان الجهاز يامل بمشاهدتها لكنه لم يستطع، لافتاً إلى أن مشاهدة لقاء السنغافوري مهمة جدا للجهاز الفني لوضع يده على طريقة لعبه ووضع الخطة البديلة لهذا الأمر.
وبالنسبة للمنتخب الحالي يقول الحسن أنه خليط من متجانس ما بين الهواة والمحترفين، لكن هذا الخليط يكمل بعضه الأخر ونحن كمنتخب بحاجة إلى هذه التوليفة وجمع المعلومات على مستوى جيد من الأداء ، ونأمل أن نقدم لقاءً يليق بسمعة المنتخب الفلسطيني.
في تصوري أن معسكر القاهرة كان ايجابياً وحقق أهدافه الفنية والبدنية بالنسبة للجهاز وتم تتويج هذا المعسكر الناجح من وجهة نظري ونظر الجهاز الفني بلقاءين مهمين امام الداخلية وأمام الكاميرون ولو وصلنا للمعسكر في الوقت المحدد له في الخامس عشر من الشهر الجاري لكنا لعب عددا اكبر من المباريبات التجريبية، لكن بالعموم المعسر نجح والجهاز الفني وضع يده على اللاعبين، وأملنا كبير في ان نتوج هذا الجهد الذي امتد لقرابة ثلاثة أسابيع متواصلة بتحقيق انتصار مريح قبل مباراة الاياب .
** القدرة لا اصابات في الفريق
وبالنسبة للحالة الطبية للاعبين أكد الدكتور ناهض القدرة، أن لا اصابات في صفوف الفريق، وفقط اللاعب احمد شتا لاعب حطين السوري تعرض لاصابة في الكاحل خلال أحد التدريبات المشتركة، وقمنا بمعالجته وهو جاهز لأن يكون ضمن قائمة المباراة لو أراد الجهاز الفني وضعه في قائمة المباراة، بينما تم علاج اللاعب محمد سمارة عبر سلسلة من الجلسات لازالة حالة الارهاق التي مر بها نظراً لضغط مباريات الدوري المصري، حيث تم وضع برنامج تدريبي له وهو الآن في أعلى فورة ووضح ذلك من خلال ادائه في التدريبين الأخيرين.
** ثلاث مواجهات سابقة مع سنغافورة.
وبالنسبة لهذا اللقاء فإنه يعتبر المواجهة الرابعة التي تجمع المنتخبين الفلسطيني والنسغافوري، حيث انتهت المباريات السابقة بفوز وخسارة وتعادل، ففي تصفيات كأس آسيا 2002 في عهد المدير الفني السابق نيكولا شهوان لعب الوطني مبارتيه في سنغافورة فخسر المباراة الأولى بهدفين نظيفين، بينما تعادل في الثانية بدون أهداف، وفي المباراة الثالثة في تصفيات آسيا الماضية تمكن الوطني من تحقيق الفوز على سنغافوري بهدف اللاعب فهد عتال المتواجد حالياً مع المنتخب والذي نامل ان يتمكن من هز الشباك من جديد
** صالح لا بديل عن الفوز
أكد قائد المنتخب الوطني الأول الحارس رمزي صالح أنه لا بديل عن تحقيق الفوز في هذا اللقاء، حتى نضع خطوة مهمة نحو الصعود للدور الثاني قبل مواجهة الاياب نهاية الشهر الجاريز
وقال صالح أن اللاعبين في حالة تركيز شديدة وانهم جاجهزون لخوض هذه الملحمة الكروية وتقديم أفضل العروض في هذا اللقاء.
** احذروا السنغافوري
حسب المعلومات القليلة المتوفرة عن المنتخب السنغافوري التي استقيناها من بعض الأصدقاء الصحافيين المتواجدين في الدوحة، فإن المنتخب السنغافوري تطور بشكل لافت، خاصة أن اتحاده الوطني بدأ بنظام دوري الاحتراف وألغى الهواة، كما فتح باب التجنيس، حيث تم استقطاب أربعة لاعبين برازيليين وتم منحهم الجنسية السنغافورية للعب مع المنتخب في هذه التصفيات.
وبالطبع فإن هذا معناه ان الفريق السنغافوري لن يكون صيدا سهلاً ويتطلب الأمر معه بحذر واستكشافه في الشوط الأول، تحسباً لأي مفاجاءات قد تكون غير سارة بالنسبة لنا لا قدر الله .