59 انتهاكا بحق الصحفيين منذ اكتوبر الجاري
نشر بتاريخ: 26/10/2015 ( آخر تحديث: 26/10/2015 الساعة: 12:58 )
غزة- معا - قال مركز غزة لحرية الاعلام اليوم الاثنين ان قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من استهدافها المتعمد والمدان والمستنكر للصحفيين الفلسطينيين والأجانب الذين يقومون بتغطية المواجهات في الانتفاضة الشعبية الحالية في فلسطين.
ووثق الباحثون في المركز مجموعة من الاعتداءات والانتهاكات الصارخة والمباشرة التي تؤكد استهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي بشكل متعمد ومباشر للصحفيين في عدة ميادين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة مستندا في ذلك إلى الإفادات التي حصل عليها الباحثون مباشرة من الصحفيين الذين عملوا ميدانيا والذين تعرضوا لهذه الاعتداءات التي تصل حد الجريمة، والإفادات من عدد من المصابين بنيران الجيش الإسرائيلي إلى جانب مجموعة من الفيديوهات التي وثقها ناشطون وصحفيون وتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودعا المركز المنظمات الحقوقية والتي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام بالتحرك الفوري لفضح السياسة الإسرائيلية التي يبدو انها تشرع اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين ضد الصحفيين الفلسطينيين والعرب والأجانب أثناء تغطية الأحداث والمواجهات خصوصا في مدينة القدس المحتلة ، وتكاتف كل الجهود من اجل منع هذه الاعتداءات.
وحذر مركز غزة من خطورة الاستهداف المباشر والمتعمد للصحفيين تحت ذرائع وحجج اقل ما يمكن أن توصف أنها واهية ومرفوضة والتي يمكن أن تؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين والتي من شأنها ان تمنع وتحد من حركة الصحفيين التي كفلتها القانون الإنساني والإعلامي والمواثيق الدولية، داعيا للجميع بعدم إعطاء الاحتلال أية مبررات للزج بالصحفيين الفلسطينيين وسط النيران والاستهداف.
ودعا مركز غزة المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات الحقوقية العربية والدولية للتحرك العاجل والجدي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية التي تصل في بعضها حد الجرائم في استهداف الطواقم الصحفية بالنيران الحية والرصاص المعدني والمطاطي والغاز السام أو المسيل للدموع إلى جانب الإجراءات التضييقية الممنهجة التي يتبعها الجيش الإسرائيلي في منع الصحفيين في اغلب الأحيان من التنقل والتحرك بين المدن الفلسطينية وخصوا في الضفة والقدس مما يشكل عائقا كبيرا لعملهم المهني واعتداء صارخا على حرية الإعلام.
وأكد المركز مجددا ضرورة تشكيل ائتلاف قوي من كافة المراكز والمنظمات الحقوقية والتي تعنى بالدفاع عن حرية الإعلام للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذه الانتهاكات المتصاعدة ضد الصحفيين الفلسطينيين والتي وثقت كاميرا الصحافة المحلية والعالمية الكثير من المشاهد والأحداث التي تبين بوضوح الاعتداءات المتعمدة ضد الصحفيين دون إي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية والقيم الإنسانية.
وطالب الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية بالتحرك الفوري لأجل توفير الحماية للطواقم الصحفية الوطنية والأجنبية العاملة في فلسطين وبدء إجراءات الملاحقة القضائية للمسئولين في الحكومة الإسرائيلية وفي الجيش الإسرائيلي الذين يعطون التعليمات أو يمارسون إجراءات قمعية والاعتداءات ضد الصحفيين وحرية الإعلام.
ودعا المركز إلى تعزيز التعاون بين كافة المراكز والمؤسسات الحقوقية والإعلامية المحلية والعربية والأجنبية لتوثيق كافة الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة في فلسطين وخصوصا اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ودعا الصحفيين إلى مواصلة جهدهم الذي وصفه الرائع في التوثيق بالصوت والصورة والفيديو -ما أمكن- أية انتهاكات و اعتداءات إسرائيلية ضد الصحفيين والطواقم الصحفية والتي تشكل انتهاكا لحرية الإعلام، والاعتداءات ضد المدنيين وسرعة بثها ونشرها لفضح سياسة القمع والعدوان ضد الصحفيين والمدنيين العزل وكذلك حتى يمكن استخدامها في الملاحقة القانونية أمام المحاكم المحلية والدولية.
ووثق المركز ( 59 ) انتهاكا واعتداءا ضد الصحفيين (منذ بداية شهر أكتوبر الجاري ) ضمن الاعتداءات التي وقعت على الصحفيين خلال الهبة الجماهيرية وأحداث القدس والضفة حيث استشهد طالب إعلام في قطاع غزة ( احمد عبد الرحمن الهروباي) وسجل ما مجموعة (56) حالة إصابة واعتداء استهدفت الصحفيين بشكل مباشر، إضافة إلى اعتقال الصحفي محمد أبو صبيح مراسل إذاعة منبر الحرية خلال تغطيته الأحداث في حي السهلة بمدينة الخليل ،بينما تم منع طواقم الصحفيين من تغطية الأحداث بشكل متكرر وحالة إشهار سلاح في وجه الصحفية لواء أبو ارميلة .