هنية يطالب الداخلية بتشكيل لجنة تحقيق في مقتل الشاب رامي عياد ومركز الميزان يستنكر الجريمة ويطالب بالتحقيق
نشر بتاريخ: 07/10/2007 ( آخر تحديث: 07/10/2007 الساعة: 20:24 )
غزة -معا- اعرب رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية عن بالغ الحزن والاسى ازاء مقتل الشاب رامي عياد الذي قتل فجر اليوم معبرا عن ادانته الشديدة لهذه الجريمة ورفضه لأن تسود لغة العنف والقتل والموت الساحة الفلسطينية.وتقدم هنية بخالص العزاء من أسرة المغدور.
وطالب هنية من وزارة الداخلية المقالة تشكيل لجنة تحقيق عاجلة لمتابعة هذه القضية وكشف ملابسات الحادث وتقديم الجناة الى العدالة والقانون.
واكد هنية على متانة العلاقة القوية في الساحة الفلسطينية بين المسلمين والمسيحيين .
واضاف"نحن جميعا جزء من شعب واحد نعاني معا ونخوض معا نضالا واحدا من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الحقوق الوطنية الثابتة ولن نسمح لاي جهة كانت بالعبث في هذه العلاقة التاريخية.
"وكان مركز الميزان استنكر الجريمة التي أودت بحياة الشاب رامي عياد، مجددا استنكاره لاستمرار حالات اختطاف مواطنين وتعرضهم للتعذيب والقتل، حيث سبق وأن قتل ثلاثة مواطنين في ظروف مشابهة، ولم تتضح ملابسات هذه الجرائم ومن يقف وراءها حتى الآن.
و قال المركز أنه جرى خطف عشرات الأشخاص من قبل مسلحين ملثمين، وكان آخرها اختطاف عماد عبد امدوخ على أيدي مسلحين ملثمين، وتعرضه لتعذيب بدت آثاره واضحة على أنحاء مختلفة من جسمه، بالإضافة إلى إطلاق النار على ساقه اليمنى، قبل أن يلقى به بالقرب من مستشفى الدرة في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة وهو في حالة خطيرة.
وطالب مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان وصل لوكالة معا بالتحقيق في حادث مقتل عياد والكشف عن ملابساته، وجدد مطالبته التحقيق في حوادث الاختطاف الأخرى التي جرى فيها تعذيب مواطنين وقتلهم حيث تزايدت مظاهر حالة الفلتان الأمني في قطاع غزة.
وشكل اختطاف وقتل المواطن رامي عياد حلقة جديدة في مسلسل التصعيد الذي شهدته، كما وقعت ثلاث انفجارات في محافظات رفح وخانيونس وغزة لم تسفر عن وقوع ضحايا.
وحسب المعلومات المتوفرة لدى المركز فقد عثر على جثة المواطن رامي خضر عياد، (30 عاماً)، ملقاة في المنطقة الزراعية الواقعة خلف المجمع الإسلامي في حي الصبرة في بمدينة غزة.
وحسب مصادر الطب الشرعي، فقد أظهرت معاينة الجثة أن عياد أصيب بعيارين ناريين الأول أصابه في الرأس وأطلق عليه من الخلف، والثاني أصابه في الصدر من الناحية اليمنى، ولم توجد آثار تعذيب على الجثة.
يذكر أن عياد يعمل كمحاسب في جمعية أصحاب الكتاب المقدس في غزة، وكان قد اختطف عند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم السبت الموافق 6/10/2007، أثناء عودته من مقر عمله على يد مجهولين. وكانت جمعية أصحاب الكتاب المقدس تعرضت لتفجير استهدف مدخلها، عند حوالي 2.30 من فجر اليوم الأحد الموافق 15/4/2007، وتقع الجمعية مقابل مستشفى الأهلي، المطل على ميدان فلسطين بغزة ، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية في مدخل الجمعية.
وشهد فجر الجمعة الموافق 5/10/2007، ثلاث انفجارات استهدف الأول بوابة مدخل منزل خيري أحمد أبو الخير، (33 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان، وأدى الانفجار إلى إلحاق أضرار مادية في المنزل المكون من طابق أرضي مسقوف بالإسبستوس، ولم يصب أحد بأذى.
واستهدف الثاني بوابة مدخل منزل يعود للمواطن محمد إسماعيل حمدان في منطقة حي الأمل في خان يونس ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمنزل. فيما استهدف الثالث بوابة مبنى بلدية رفح في شارع عمر بن الخطاب وسط مدينة رفح ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بالمبنى.
هذا ولم تعرف أسباب أي من هذه الحوادث أو الجهة التي تقف وراءها.
كما أدانت الجبهة الديمقراطية قتل المواطن المسيحي رامي خضر عياد وطالبت الجبهة الجهات المسئولة عن الامن في قطاع غزة بسرعة التحرك للكشف عن مقترفيه وتقديمهم للمحاكمة وإنزال أقصى العقوبة بحقهم، ليشكل ذلك رادعاً أمام من تسول له نفسه باقتراف مثل تلك الجرائم، مهما كانت الدوافع والمبررات.
واعتبرت الجبهة في بيان وصل لوكالة معا " هذه الجريمة عملاً خطيراً يستهدف المس بالنسيج الاجتماعي والوطني الفلسطيني، ومقاومته الباسلة, وبمقومات الصمود الفلسطينية, ولا يخدم سوى الاحتلال الاسرائيلي. "
و دعت الجبهة الديمقراطية الفصائل والقوى ومؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان، إلى سرعة التحرك وإعلاء الصوت، والقيام بالفعاليات والأنشطة المطلوبة من أجل منع تكرار مثل هذه الجريمة البشعة, وتلك الظواهر الخطيرة، التي تهدد مصالح الشعب وحقوقه الوطنية.