القدس - معا - عاد للبلاد، نهاية الأسبوع، راكب الأمواج الشاب محمد جميل المختار، ابن جسر الزرقاء، بعد مشاركته في مبادرة الركمجة (ركوب الأمواج) الدولية من أجل السلام، في مرسيليا، فرنسا.
ويعتبر محمد جميل، أول شاب عربي من الداخل الفلسطيني، يشارك في مثل هذه المبادرة االتي استمرت مدة 10 أيام، حيث ركب الأمواج لجانب عشرات المتزلجين المحترفين والهواة من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، بهدف بناء السلام بين الشعوب وتعزيز الحوار بين الثقافات وتبادل تجربة وخبرة التزلج.
وقال الشاب محمد المختار؛ "لقد خضت تجربة رائعة ومميزة، هذا أول نشاط عالمي أشارك فيه ضمن رياضة ركوب الأمواج، وأنا فخور بتمثيل شعبي بالداخل الفلسطيني في هذه المبادرة ذات الأهداف الإنسانية السامية." وأضاف؛ "ركبت الأمواج مع متزلجين من دول وثقافات مختلفة، وتبادلنا خبرات التزلج وتعرفنا على بعضنا واكتشفت أن الرياضة تساهم كثيرا في التقارب بين الشعوب وتقوي التعايش والحوار السياسي والثقافي".
من جهته قال سامي العلي، رئيس اللجنة الشعبية وعضو المجلس المحلي، والذي يدعم ويرعى مواهب عدة في القرية: "محمد ركب الأمواج في فرنسا من أجل شعبه الفلسطيني ومن أجل السلام، ومشاركته تؤكد للعالم أن مجتمعنا وشعبنا غني بالطاقات والمهارات وأننا شعب يحب الحياة ومحمد تزلج للحرية وللحياة ومشاركته بحد ذاتها انجاز لنا جميعا".
وأضاف العلي: "أدعم محمد بما أوتيت من قوة وأشد على عزيمته وأشجع طموحه، وأتمنى له التألق والتقدم والنجاح وتحقيق الإنجازات في رياضة ركوب الأمواج".
يذكر أن الشاب محمد المختار، يمارس هواية الركمجة بشكل أسبوعي ويعشق التزلج على اللوح منذ كان عمره 14 عاما، ومع السنون أضحى يحترف هذه الرياضة بفعل ممارسته المكثفة لها، دون أن يلتحق بدورة تعليمية أو تدريبية، حيث تطور أدائه المتميز بقدرته الذاتية.