وفد من معهد الشراكة يزور جامعة في الفلبين

رام الله -معا- زار وفد مشترك من معهد الشراكة المجتمعية التابع لجامعة بيت لحم و باديكو السياحية جامعة De La Salle الفلبينية إحدى أكثر الجامعات الفلبينية تميزاً في برنامج العمل الفندقي والسياحي وعدد من المرافق السياحية التدريبية، وذلك بهدف التعرف على أحدث أنماط التدريس في مجال العمل الفندقي والضيافة ومحاولة استلهام هذه التجارب بما يخدم القطاع السياحي في فلسطين. وبحث الوفد الفلسطيني آفاق تطوير و تعزيز التعاون مع جامعةDe La Salle بما يسهم في الارتقاء بتخصص السياحة والفندقة في جامعة بيت لحم.

وتأتي هذه الزيارة في إطار مشروع "Employability Through Competency" في قطاع السياحة والضيافة في فلسطين و الممول من صندوق تطوير الجودة التابع للبنك الدولي و الذي ينفذه معهد الشراكة المجتمعية و معهد إدارة الفنادق والسياحة في جامعة بيت لحم بالشراكة مع شركة باديكو السياحية.

ويسعى المشروع إلى تطوير الكفاءات في قطاع السياحة والضيافة في فلسطين، كما يهدف إلى تحسين البرامج التعليمية التي يقدمها معهد إدارة الفنادق والسياحة ومعهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم من خلال إنشاء نظام مرتبط بمتطلبات سوق العمل لتعزيز الروابط بين المهنة والتعليم، لتكون ذات صلة بالوظائف المطلوبة في السوق المحلي. حيث استمرت الزيارة مدة خمس ايام تم خلالها التعرف على الاطار العام للسياسات والمؤهلات، بناء المناهج بالاعتماد على الكفايات و تنفيذ البرامج اعتمادا على مخرجات التعلم المرتبطة باحتياجات ومتطلبات سوق العمل، واهمية التدريب العملي الممنهج.

وقالت لينا محيسن، مديرة العمليات في شركة باديكو السياحية، بأن هذه الشراكة تهدف إلى تعزيز العلاقة بين القطاع الخاص والجامعات الفلسطينية بما يسهم في تحسين البرامج السياحية والفندقية في فلسطين بحيث ترتقي إلى المعايير الدولية في هذا المجال، لاسيما وأن فلسطين تشكل نقطة جذب لجميع أنواع السياحة العالمية بسبب مقدراتها السياحية الثقافية والدينية والتاريخية والطبيعية؛ الأمر الذي يتطلب إعداد ما يكفي من خريجي السياحة والفندقة القادرين على سد العجز في هذا المجال.

من جهته أكد موسى الربضي، مدير معهد الشراكة المجتمعية في جامعة بيت لحم، على أهمية دور الشراكة بين الجامعات الفلسطينية والقطاع الخاص في تحفيز النمو وتنمية الابتكار وتطوير رؤية اجتماعية تنموية بين الطرفين تخدم الواقع السياحي في فلسطين. وأشار الربضي إلى أهمية التواصل الدائم بين الجامعات والقطاع الخاص من أجل بلورة أنماط أكاديمية تناسب متطلبات واحتياجات سوق العمل.

بدورها أكدت لوبا زيدان، مسؤولة البرامج التدريبية في معهد الشراكة في جامعة بيت لحم، على دور الجامعة في تطوير قطاع السياحة، من خلال هذا المشروع، للمساهمة في نهوض الاقتصاد الفلسطيني باعتبار أن جامعة بيت لحم هي المؤسسة التعليمية المتفردة في هذا التخصص.