معا تفتتح ورشة حول خلق خطاب اعلامي حساس لقضايا النوع الاجتماعي

وبدوره، وكيل وزارة شؤون المرأة غسان الخطيب، شكر في بداية حديثه شبكة معا الاعلامية على انشاء وحدة "النوع الاجتماعي"، وعلى جهود معا المستمرة في خدمة وتطوير الاعلام الفلسطيني، واكد على اهمية ودور الاعلام في مناهضة العنف ضد النساء وفي لعب دور اساسي في تطوير خطاب حساس تجاه قضايا النوع الاجتماعي، مؤكدا ان وزارة شؤون المرأة تقدم وستقدم الدعم الكافي لبناء قدرات الاعلاميين حول مفاهيم النوع الاجتماعي، وان الوزارة تعمل بكل قدراتها من اجل ادماج قضايا النوع الاجتماعي في كافة الوزارات.
واكد الوكيل انه يجب العمل بشكل مسبق خصوصا حول مفاهيم النوع الاجتماعي في المجتمع لرفع الوعي لدى الرجال وليس فقط الالتقاء بالنساء وتقديم الدعم لهن، مؤكدا ان التمكين الاقتصادي يعتبر التمكين الحقيقي للمرأة.
واكد الوكيل ان الوزارة عملت على اعداد قانون حماية الاسرة وهو في نهاية جلساته للنقاش مع كل الاطراف وسيتم تقديمه لمجلس الوزراء خاص بالنساء في قانون العقوبات، وان وزارة شؤون المرأة انجزت اليوم العمل على اصدار جواز سفر لابناء وبنات المطلقات دون موافقة الاب معربا عن امله ان يُقر قريبا.

وفي كلمة رئيس تحرير شبكة معا الاعلامية د.ناصر اللحام، اشاد بالتطور الحاصل في المجتمع الفلسطيني اكثر من غالبية المجتمعات بالتعامل مع النساء، وان المرأة شريك حقيقي واصيل في المجتمع في كل مكوناته، وان مشاركة المرأة في العملية الاقتصادية يعتبر تطورا في مفاهيم النوع الاجتماعي، مؤكدا ان شبكة معا دعمت وتدعم حقوق المرأة.

واشار في كلمته الى ان "المجرم" بحق المرأة قد يكون "ضحية" المجتمع ذاته من تربية وثقافة وعادات وتقاليد واساليب حياة.

واكد وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم في كلمته في المؤتمر انه وخلال الـ 87 يوما لاستلامه الوزارة ومن خلال زيارته لعشرات المدارس في هذه الفترة القصيرة وجد ان هناك فرقا نوعيا بين مدارس البنات ومدارس الذكور في الضفة وان هناك تميز بالمدارس التي تديرها النساء عن المدارس التي يديرها الرجال ما يشير الى الدور المميز الذي تقوم بها المرأة في مجتمعنا الفلسطيني، مؤكدا ان المرأة الفلسطينية حاضرة بقوة وبتميز في نظام التعليم، مؤكدا دعم وزارة التربية لكل ما يتعلق بتطوير خطاب اعلامي حساس لقضايا النوع الاجتماعي ومناهضة العنف ضد المرأة، وستكون وزارة التربية الداعم الاول لكل ما يتعلق بذلك.

وشاركت ممثلات مؤسسات ومراكز المرأة المشاركات في الورشة والشريكات مع شبكة معا في مشروع مواجهة العنف القائم ضد النساء والمبني على النوع الاجتماعي، شاركن بعديد المقترحات والمداخلات صوب شراكة مع شبكة معا ووزارة المرأة ووزارة التربية والتعليم العالي، لتحقيق هدف خلق خطاب اعلامي حساس تجاه قضايا النوع الاجتماعي، مؤكدات على اهمية دور الاعلام في ذلك والذي سيتحقق من خلال الشراكة مع شبكة معا، فلا رؤية واضحة حاليا تجاه التعامل مع قضايا ومفاهيم النوع الاجتماعي في المجتمع، واكدن على ضرورة خلق وايجاد قاعدة ممنهجة تلغي الازدواجية بالتعامل مع المرأة وخصوصية المرأة الفلسطينية.

واكدت المشاركات انهن يبحثن عن خطاب يوّحد المفردات تجاه هذه القضية، واعربت غالبيتهن عن تفاؤلهن اننا جميعا نستطيع تطوير مفاهيم النوع الاجتماعي وان الاعلام ادارة هامة للتغيير وبالشراكة بين مؤسسات ومراكز المرأة والاعلام كشبكة معا نستطيع معا التغيير في المجتمع لخلق واقع له علاقة بانسانية النساء.

وشارك في الورشة عن شبكة معا، مدير فضائية معا الاستاذ محمد فرج ، ووحدة النوع الاجتماعي ممثلة بنادية كتانة وضحى عابدين ومنتهى ابو دية، ومن وحدة البحث مدير الوحدة اسامة الجعفري، ومديرة الاخبار في وكالة معا عبلة درويش ونور الهودلي منتجة في الفضائية، ومدير البرامج في فضائية معا محمد فوزي غنايم، ومحمد صبيح مدير الانتاج في الفضائية، وعلاء الدين العبد مدير الاخبار في الفضائية، ومدير دائرة التسويق والمشاريع في شبكة معا عبد العايدي ومن دائرة التسويق مهران يوسف وفارس عبد الله، ومن العلاقات العامة رنا حسين، ومعد ومقدم البرامج في شبكة معا رائد عمر.