الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مزهر: محاولات إجهاض الانتفاضة لن تنجح

نشر بتاريخ: 28/10/2015 ( آخر تحديث: 28/10/2015 الساعة: 16:22 )
غزة- معا - دعا جميل مزهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الاربعاء إلى عدم المراهنة بأي حال من الأحوال على التحركات المشبوهة والمسمومة لجون كيري والهادفة لإجهاض واحتواء الانتفاضة.

وقال مزهر في تصريح وزعته الجبهة " كيري مخادع، والإدارة الأمريكية التي رعت المفاوضات العبثية على مدار 22 عاماً منحازة بالكامل للاحتلال، ولم تأخذ يوماً قراراً منصفاً لشعبنا، أو أي قرارات تتعلق بإجراءات وعقوبات ضد الاحتلال".

وأكد مزهر بأن التحرك الدولي سواء من قبل الإدارة الأمريكية أو الأمم المتحدة أو حتى من بعض الأنظمة العربية هو محاولة لإنقاذ الاحتلال من ورطته وحالة التخبط نتيجة الانتفاضة الشعبية.

وقال مزهر: " رسالتنا إلى بان كي مون وكيري وكل من يتآمر على شعبنا، إن شعبنا يريد الحرية والعودة والاستقلال، ولن تنجح كل المحاولات الهادفة لإجهاض الانتفاضة وهي لا تنطلي على شعبنا، عليكم تطبيق قرارات الشرعية الدولية التي تعطي حقوقنا كاملة لا الانحياز الكامل للاحتلال والتآمر علينا".

واعتبر مزهر أن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها في اجتماع الأردن بوجود كيري هي إجراءات خطيرة هدفها تشريع الاحتلال والاستيطان وجرائم جنوده ومستوطنيه.

وطالب مزهر القيادة الفلسطينية بضرورة الانتباه والحذر من هذه المحاولات المشبوهة، وعدم الخضوع للابتزاز والضغوطات الامريكية والاسرائيلية وبعض الأنظمة العربية من اجل محاولة اجهاض الانتفاضة.

وأوضح مزهر إلى أنه رغم أهمية المسجد الأقصى وبما يمثله من قيمة كبيرة على المستوى الوطني والإسلامي والعربي والحضاري، لكن المشكلة الأساسية ليست في إجراءات شكلية هنا وهناك لإنقاذ الاحتلال من الوضع الحالي، بل في ضرورة إنهاء الاحتلال بالكامل عن أرضنا.

وأضاف مزهر "أننا أمام حكومة يمينية متطرفة، لا تريد الاستجابة لحقوقنا، لذلك نحن مصممون على مواجهة كل هذه الجرائم، وكل محاولات تغيير الوضع القائم في القدس وتهويدها، أو تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً".

وأشار مزهر بأن انتفاضة الشباب الفلسطيني أثبتت أن كل المحاولات لإجهاضها لن تنجح، فقد قرر الشعب الفلسطيني والشباب مواصلة هذه الانتفاضة من أجل تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني.

وقال مزهر: " لقد أكدت ايضاً الانتفاضة بأن هذا الشعب حي ولديه استعداد دائم للتضحية وتقديم التضحيات تلو التضحيات في سبيل العودة والحرية والاستقلال، كما أن الانتفاضة أعادت القضية الفلسطينية كقضية مركزية على مسرح الأحداث وفي المحافل الدولية".

وأوضح مزهر بأن الانتفاضة حققت إنجازات مباشرة وسريعة فقد أدت هذه الانتفاضة إلى تراجع الاحتلال المجرم عن استباحة الأقصى، واقتحام باحاته، ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً.

وأضاف مزهر أن الانتفاضة شكّلت رادعاً لجرائم المستوطنين الذين يعربدون ويقتلون ويحرقون ويمارسون أبشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني فقد حوّلت الانتفاضة البلدة القديمة وشوارع القدس إلى منع تجول على المستوطنين وجنود الاحتلال".

وأكد مزهر إلى أنه من أهم إنجازات الانتفاضة أن الشعب الفلسطيني توحد في الميدان، لافتاً إلى أنه إن جرى احتضانا بشكل جيد من قبل القيادة والفصائل يمكن أن تحافظ على هذه الوحدة وتحقق إنجازات وتستمر ديمومتها، وتحقق المزيد من الأهداف الحقيقية والجدية.

وقال مزهر: " لقد قرر الشباب الفلسطيني أن يواصلوا ويستمروا في هذه الانتفاضة مهما كلفهم الأمر رغم محاولات الالتفاف عليها أو احتواءها، وكل هذه المحاولات ستفشل أمام إصرار وعزيمة هؤلاء الشباب".

وأضاف مزهر "أن الشباب الفلسطيني موجود في الميدان وعلى محاور الاشتباك، وغالبيتهم ينتمون لحركة فتح والجبهة الشعبية وحماس والجهاد والديمقراطية، ويقدمون التضحيات، وهم في إطار المعركة كانوا خريجي مدرسة وطنية خالصة تعرف من هو العدو الصهيوني وكيفية مواجهته".

وأكد مزهر على أن حالة الانقسام والتشظي الراهنة تشكّل خطراً حقيقياً على استمرارية الانتفاضة، داعياً لضرورة توفر مجموعة من الركائز لحماية الانتفاضة، سياسياً، وتنظيمياً، وإعلامياً واقتصادياً.

وأضاف مزهر بأن الركيزة السياسية لحماية الانتفاضة تتطلب التحلل من اتفاقية أوسلو والتزاماتها الأمنية والاقتصادية وفي مقدمتها وقف التنسيق الأمني، وإلغاء اتفاقية باريس، وشق مجرى جديد في إطار رؤية واستراتيجية متفق عليها من كل القوى وفي إطار تصعيد المواجهة والمقاومة في وجه الاحتلال.

ودعا مزهر لضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة تقود نضال الشباب وهذه الانتفاضة، وتعمق الروح الوطنية والتضحوية عند شعبنا، وتضمن ديمومة واستمرارية الانتفاضة.

وأكد مزهر على ضرورة وجود خطاب إعلامي وطني وحدوي لإدارة المعركة بعيداً عن المناكفات والتجاذبات.

ولفت مزهر بأن الجبهة الشعبية قدّمت للقوى الوطنية والإسلامية ورقة تحدد أهداف واضحة لهذه الانتفاضة، وما هو هدفها الاستراتيجي المباشر، وكيفية ضمان استمرارية الانتفاضة من خلال اتخاذ آليات عمل محددة من خلال قيادة وطنية موحدة، وتحديد أشكال التواصل والأدوار في كل الساحات بما في ذلك أهلنا في 48 والشتات والضفة والقدس وغزة.

وأكد مزهر أن مواجهة كل مؤامرات الإجهاض والاحتواء، والتصعيد الاسرائيلي المتواصل بتوسيع المشاركة الشعبية وكل قطاعات شعبنا في كل الساحات والمواقع.

وحذر مزهر من محاولات البعض للاستفادة من الانتفاضة المتواصلة بالمعنى التكتيكي من أجل العودة للمفاوضات وتحسين أوضاعه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني مستمر في عطائه وتضحياته ومصمم على انهاء الاحتلال ومن أجل ذلك قدّم الآلاف من الشهداء والتضحيات، مجدداً التأكيد على أن كل المحاولات والمؤامرات الهادفة لوقف الانتفاضة ستفشل.