نشر بتاريخ: 28/10/2015 ( آخر تحديث: 29/10/2015 الساعة: 06:56 )
القدس- معا - قال ادارة مستشفى المقاصد في القدس انها تتعرض لضغوطات من قوات الاحتلال بغية الحصول على ملفات طبية لشبان تلقوا العلاج من اصابات خلال المواجهات الاخيرة في المدينة المقدسة.
واضاف مدير مستشفى المقاصد الدكتور رفيق الحسيني ان ادارة المستشفى رفضت تسليم أي ملف طبي لأي مريض لسلطات الاحتلال التي اقتحمت المستشفى ليومين متتالين بقوة السلاح وبأمر من محكمة الاحتلال.
وأوضح الحسيني في لقاء لوكالة معا أن قوات الاحتلال الخاصة المقنعة المدججة بالسلاح اقتحمت مستشفى المقاصد لليوم الثاني على التوالي في محاولة للحصول على ملف طبي لفتى مقدسي تم اعتقاله مؤخرا، حيث تدعي سلطات الاحتلال بأنه أصيب خلال مواجهات وتلقى العلاج في المقاصد.
وأضاف الحسيني أن سلطات الاحتلال تدعي أنها وجدت الوصفة الطبية الصادرة من مستشفى المقاصد في منزل الفتى خلال تفتيشه.
وأكد أن مستشفى المقاصد يقدم خدماته الطبية للمصابين دون أخذ بيانات أو فتح ملف لاي منهم.
ورفض الدكتور الحسيني أن تقوم الطواقم الطبية باخبار الشرطة حول أي مصاب يتلقى العلاج في المستشفى، وقال :"ليس من دورنا أن نخبر الشرطة أو أي جهة عن المصابين، وطواقمنا الطبية تقوم بتقديم العلاج اللازم للجرحى فقط ولا يتم طلب الهوية أو بيانات شخصية له."
وأضاف الحسيني:" بقوة السلاح وبقرارات محكمة إسرائيلية اقتحمت قوات الاحتلال المستشفى يومين متتاليين، ويوم أمس تم التحقيق مع أحد الأطباء أما الثاني فتم استدعائه لمركز شرطة عوز في جبل المكبر، واليوم تمت مصادرة جهاز حاسوب خاص بكاميرات المراقبة للمستشفى.
وأضاف الدكتور الحسيني:" لا نتوقع ان تكون هذه المرة الأخيرة لاقتحام مستشفى المقاصد، فالقوات لم تجد أي ملف أو مستند كما تريد، والاحتلال يستهدف المستشفى بشكل خاص ويهدف لاستفزاز العاملين فيه، ويتذرع بهذا الملف."
وأضاف الدكتور أن القوات أخذت أسماء وأرقام هواتف موظفين في المستشفى وهددت باستدعائهم للتحقيق، خاصة العاملين في قسم الطوارئ الذين تواجدوا فيه بتاريخ معين.
وقال الدكتور الحسيني أن القوات اقتحمت اليوم المستشفى بصورة همجية استفزازية وانتشرت بالقرب من قسم حديثي الولادة والادارة، وحصلت مشادات كلامية مع المرضى والموظفين وكادت ان تسيل الدماء داخل المستشفى بسبب التصرفات الاستفزازية للقوات.
واستنكر الحسيني الانتهاك الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق المستشفى والمرضى والمرافقين، وقال:" المستشفى أصبح مستباحا من قوات الاحتلال، وما جرى عليه هو هجوم سافر على المستشفى."
ودعا الدكتور الحسيني الهيئات الحقوقية الدولية والتي تعنى في مجال حقوق الإنسان وحماية حق المريض؛ إلى ضرورة الإسراع لتوفير الحماية للمستشفى،
وقال :"إن انتهاكات الاحتلال للمشافي الفلسطينية يعد تعالياً على كافة القوانين، وللأسف اليوم لا نجد من يحمي المستشفى والمرضى والعاملين فيه."
وأضاف أن هذا الأمر المرفوض قانونياً وإنسانياً أصبح يشكل عبئاً على المرضى والطواقم الطبية، وهو يخالف كافة الأعراف الدولية القاضية بحماية المصابين والمرضى وعدم الدخول إلى المشافي بالأسلحة في مثل هذه الظروف.
وقفة احتجاجية
من جهتها دعت نقابة وعمال وموظفي جميعة المقاصد الخيرية لوقفة احتجاجية يوم غد الخميس امام مستشفى المقاصد رفضا لهذه الممارسات اللانسانية.
ودعت النقابة للوقوف سدا منيعا في وجه هذا المخطط المبرمج والممنهج باتجاه افراغ القدس من أهلها ومؤسساتها.
واستنكرت النقابة الصمت الدولي المعيب لما يحدث في القدس، من اقتحامات المستوطنين للاقصى واغلاق البلدة القديمة وانتشار الاستيطان وفصل الاحياء المقدسية ونصب الحواجز في المدينة وصولا الى استهداف مستشفى المقاصد "مؤسسة صحية لها خصوصيتها وحرمتها، وعدم الاهتمام بالمرضى والعاملين والأطفال فيه، حيث تم اقتحامه مرتين الأمر الذي أدى الى تعريض حياة المرضى للخطر دون وجود أي مبرر وبأسلوب غير حضاري لا تقبله القوانين والاعراف الدولية والانسانية.