نشر بتاريخ: 29/10/2015 ( آخر تحديث: 29/10/2015 الساعة: 10:45 )
القدس - معا - أحيا أهالي بلدة أسدود الذكرى ال67 لنكبة بلدتهم في قاعة المعارض بأرض السرايا في مهرجان بحضور كبير من أهالي البلدة، بالإضافة إلى حشد من قيادات وطنية وإسلامية، وشخصيات اعتبارية، وكتاب ومثقفين وباحثين وأكاديميين، وإعلاميين وصحفيين، ومخاتير ووجهاء ورجال إصلاح.
افتتح المهرجان الكاتب والباحث ناهض زقوت عريف المهرجان، مرحباً بالحضور كل باسمه ولقبه، وحيا ثورة القدس، وترحم على أرواح الشهداء، وحيا الأسرى في معتقلات الاحتلال وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.
كما قدم زقوت التحية للرئيس محمود عباس، على رعايته لإحياء ذكرى نكبة بلدة أسدود، مقدماً الشكر إلى أهالي البلدة، على حضورهم الذي يؤكد صدق انتمائهم إلى وطنهم وبلدتهم، وتمسكهم بحق العودة إلى ديارهم ووطنهم وأرضهم، شاكرهم على تشكيل لجنة باسم أهالي البلدة الذين تحملوا عبء الإعداد والتجهيز والدعوات لإحياء الذكرى، موجها الشكر ايضا الى مصطفى موسى زقوت (أبو صهيب) رئيس مركز رؤية للدراسات والبحوث على دوره الوطني في دعم إحياء الذكرى ويوم التراث الفلسطيني وتكفله بكل ما يتعلق بها من مواد ومستلزمات وبوسترات ودعوات.
وأضاف زقوت "في هذه الذكرى نتذكر قادتنا وجنودنا ورجالنا البواسل، شهداء رمز فلسطين وشعبها ،الشهيد ياسر عرفات، والشهيد أحمد ياسين، والشهيد أبو علي مصطفى، والشهيد فتحي الشقاقي، والشهيد عمر القاسم، والشهيد أبو العباس، هؤلاء وغيرهم آلاف من الشهداء ضحوا بأرواحهم من أجل فلسطين وشعبها لنحيا حياة كريمة في ظل دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.
ثم بدأت فعاليات إحياء الذكرى بقراءة القرآن من سائد عمر حميد، وأعقبه السلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين، وشهداء بلدة أسدود، وشهداء ثورة القدس، والشهداء الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن دفاعا عن حق العودة والحرية والاستقلال.
وقدم عريف المهرجان الدكتور محمد شحادة زقوت (أبو أشرف) ليلقي كلمة أهالي أسدود، حيث رحب بالحضور وبأهالي أسدود وشكر القائمين على إحياء الذكرى، ذاكراً أن هذا تقليد سنوي نقوم به وندعو العائلات الأخرى إلى إحياء ذكرى نكبة قراهم، مؤكداً على وحدة عائلات أسدود، وقدم التحية لأهلنا في القدس وأشار إلى مكانة أسدود ودورها في النضال الوطني، ودعا إلى التمسك بالعادات والتقاليد والتراث أمام محاولات اسرائيل لسرقة تراثنا، مؤكداً على مواصلة الأجيال والتمسك بحق العودة.
وقدم محمد حسن النجار "مداخلة في تاريخ بلدة أسدود"، قائلاً: "على أرض أسدود بدأ التاريخ .. فنحن بداية التكوين الفلسطيني .. كنعان جدنا .. وفلسطين أمنا .. شعوب عديدة منذ القرن السابع عشر قبل الميلاد غزت البلاد .. فراعنة، وآشوريون، وعبرانيون، وبابليون، وفرس، ويونانيون، وبيزنطيون، والفتح الإسلامي، والأتراك، والانجليز، وأخيرا "الصهاينة" الذين هجروا أهلها بقوة السلاح والإرهاب من أراضيهم. فقد كانت مسرحا دائما لكل الأحداث، ومركزا للصراعات، ومكانا للتحالفات، وعرضة للغزوات والحروب."
واستعرض الدكتور عبد الله المناعمة "مواقف وبطولات أهالي أسدود قبل عام 1948"، مبرزا الهبات الشعبية والثورات التي شارك بها اهالي اسدود مشيراً الى ان أهل أسدود خاضوا النضال دفاعا عن الأرض والعرض، "وكان منا الشهداء والجرحى، في ثورة البراق عام 1929 كان منا الشهيد (خضر عبد الحميد المصري)، وفي ثورة ال36 كان منا الشهيد (أحمد حسين العروقي)، وفي كل المواقف النضالية والهبات الثورية كنا نشارك إخواننا أبناء القرى الأخرى الدفاع عن فلسطين، فسقط منا قبل عام 1948 نحو سبعين شهيدا."
وتخلل مهرجان إحياء الذكرى العديد من الفقرات الفنية، وقدم الشاب محمد حميد "اسكتش تواصل الأجيال"، الذي نؤكد به على حق الأحفاد في مواصلة النضال لاسترداد أرض الأجداد.
وقدمت روضة جيل التمكين بإشراف المربية أم محمد قفة "اوبريت حول الأسرى".
وقدمت فرقة أرضنا للتراث لوحة وطنية بالدبكة الشعبية.
كما قدمت أكاديمية الكاراتيه بإشراف المدرب اسعد أبو شوقة وصلة استعراضية من أطفال الأكاديمية.
وقدم الفنان محمد البحيصي وصله غنائية وطنية، كذلك قدمت فرقة جذور كنعان استعراضا بالدبكة الشعبية.
وفي ختام إحياء الذكرى قال ناهض زقوت "كانت أسدود وما زالت كسائر قرى فلسطين، تعتز بتراثها وتتمسك بعاداتها وتقاليدها، وانطلاقا من إحياء التراث في يوم التراث الفلسطيني، نعيد للأجيال الجديدة رسم البهجة والسرور، ونؤكد به على اعتزازنا بتراثنا وعادتنا وتقاليدنا."
وفي الختام نحن كطائر الفينيق نتجدد كل عام، والشكر والتقدير لمن حضر، ولمن شارك، ولمن ساهم بإحياء الذكرى.
وقدم شكر خاص للصحفيين والإعلاميين الذين غطوا فعاليات إحياء الذكرى وعلى رأسهم الصحفي زياد عوض وطاقم مصوري الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام.