الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

موقع "والله" في خدمة نتنياهو والفساد سيد الموقف

نشر بتاريخ: 30/10/2015 ( آخر تحديث: 01/11/2015 الساعة: 14:36 )
موقع "والله" في خدمة نتنياهو والفساد سيد الموقف

بيت لحم- معا- تحول موقع " والله " الاخباري العبري المشهور خلال السنوات الاخيرة الى لوحة اعلانات لصالح عائلة نتنياهو فاخذ يبعد المقالات والاخبار التي تهدد نتنياهو وعائلته وينشرها في مواقع معزولة وغير بارزة كما عمل على اعادة صياغة العناوين القوية وإخراجها بصيغة اقل حدة، اضافة الى ابراز كل عنصر ايجابي يخص زوجة نتنياهو ونشرها في مواقع بارزة مرفقة بالصور التي تبجلها.

وفي المقابل يقدم نتنياهو بصفته وزيرا للإعلام الاتصالات المساعدة لصاحب الموقع رجل الاعمال "شاؤول الوفيتش" من خلال المصادقة على صفقة معينة او عرقلة اصلاحات قد تكون لصالح الجمهور لكنها تضر كثيرا بشركة "بيزك" التي يمتلكها وفقا لما استهل به الصحفي والباحث الاسرائيلي الحاصل على جائزة " سكولوف" والمختص بدراسة وإجراء الابحاث حول الفساد في وسائل الاعلام والجسم الصحفي "غادي فايس" بحثه الموسع المنشور اليوم " الخميس" على موقع "هارتس" الالكتروني.


في 12/8/الماضي التقيت ثلاثة رؤساء وزراء سابقين هم شمعون بيرس ايهود باراك ونتنياهو في قاعة "سينامتيك" بمدينة القدس لحضور العرض الاول لفيلم "سبانا" الذي يعيد سيناريو سيطرة الكوماندو الاسرائيلية "سيرت متكال" على طائرة اسرائيلية تم اختطافها عام 1972 .

وكان مراسل موقع " والله " الالكتروني الصحفي "موشيه شتاينمتس" موجدا وحاضرا وارسل خبرا ملونا عن لقاء القمة
بيبي - نت :
يبدو ان حزام الامان الذي يوفره موقع " واللاه" للعائلة القوية في اسرائيل "نتنياهو " لم ينبع من توجهات ايديولوجية بل كان نتيجة علاقة واضحة للمال والسلطة ومن المعلوم ان شركة "بيزك" صاحبة اكبر احتكار لقطاع الاتصالات في اسرائيل والذي يسيطر عليه تماما رجل الاعمال "شاؤول الوفيتش" الذي يرتبط بعلاقة ثابتة وجدية جدا مع نتنياهو لدرجة انهم يلتقون ويتحدثون كثيرا "ويصادقون " على تعيين اشخاص يعرفونهم جيدا هي مالكة موقع " واللاه" .

صادق نتنياهو منذ اعادة انتخابه على صفقات تجارية هامة لصالح صديقه رجل الاعمال صاحب بيزك وصاحب موقع " واللاه" من ضمنها صفقة اتاحت له السيطرة على شركة البث الفضائي "يس" التابع لشركة "ميوركوم " المملوكة له ونقلها لملكية شركة بيزك المملوكة له ايضا مقابل680 مليون شيكل في المرحلة الاولى، ومن المقرر ان يحسم نتنياهو خلال الفترة القصيرة القادمة قضية متفجرة اخرى على علاقة برجل الاعمال " الوفيتش" وهي مستقبل وشكل الاصلاحات الخاصة بقطاع الاتصال الثابتة "الهواتف الأرضية وهو القطاع الذي يمثل مصدر الدخل المركزي لشركة بيزك" .

ووقع وزير الاتصالات السابق "غلعاد اردن " في اخر يوم له في هذا المنصب على تعديلات قانونية تلزم شركة " بيزك" ببيع خدمة الهواتف الثابتة لشركات منافسة اخرى وباسعار مراقبة ومنذ تلك اللحظة تحاول شركة "بيزك" بكل ما اوتيت من قوة وتأثير تغيير هذا القرار وهذا القدر او على الاقل تحسين السعر بشكل جوهري ولذلك تربح هذه الشركة في كل يوم تتاخر فيه عملية المصادقة على الاصلاحات مبالغ طائلة ويسود قطاع الاتصالات الاسرائيلي شعورا بان الوزير الحالي "نتنياهو" سيسعى الى التوصل الى تسوية تحسن شروط وتحقق بعض مصالح " بيزك" قياسا بصيغة الاصلاحات الاساسية التي صادق عليها الوزير السابق .

وفي دولة سليمة ليس من المعقول ان يقوم وزير الاتصالات الجديد بدور في حسم قضية مرتبطة بتطوير اعمال ملك الاتصالات الاسرائيلي وذلك على ضوء العلاقات العامة والوضع الممتاز الذي منحه الموقع الاخباري التابع لهذا "الملك" لنتنياهو وعائلته لان هذا الوضع يشكل حالة واضحة من تضارب المصالح .

كل مراسل وصحفي يعمل في موقع " والله " يعلم تمام العلم ومنذ سنوات بأنه من الافضل له ان لا يصطدم مطلقا مع سارة نتنياهو .


وقال صحفي قديم عمل مع " موقع " والله " لصحيفة "هارتس" من المعروف تماما عدم وجود أي فرصة تقريبا لنشر مقالة او تحقيق او كشف صحفي صاخب يتعلق ويتناول نزاهة عائلة نتنياهو وسلوكها وزاد هذا الوضع خطورة وقسوة بعد الانتخابات الاخيرة ".

واضاف صحفي اخر "حتى فيما مضى من ايام امرتنا الادارة بمداهنة نتنياهو وكانوا في الادارة يقولون لنا عبارات من قبيل "هذا مهم بالنسبة لرئيس الوزراء" وحدث مثل هذا الامر اكثر من مرة وكان اكبر قلق الادارة ان ينشر شيء يتعلق بزوجة نتنياهو "سارة" واذا استمر هذا الحال فان الموقع سيتحول الى النسخة الالكترونية من صحيفة " اسرائيل اليوم " وهناك من يطلق على موقعنا من بين الموظفين العاملين معنا اسم " بيبي – نت ".

واخيرا سرد الصحفي صاحب التحقيق الكثير من الامثلة التي تؤكد علاقة الفساد وتضارب المصالح التي تربط نتنياهو بصاحب ومالك بيزك وموقع " والله " الالكتروني الذي تحول الى بوق يردد الدعاية المؤيدة لنتنياهو وعائلته.