الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة يوم التراث.. وزارة الثقافة ترعى احتفالات ثقافية في الخليل

نشر بتاريخ: 08/10/2007 ( آخر تحديث: 08/10/2007 الساعة: 15:09 )
الخليل- معا- ما أن اختتمت ليالي رمضان / الخليل حتى بدأت وزارة الثقافة استعداداتها لتقديم ورعاية أمسيات ثقافية جديدة بمناسبة يوم التراث الفلسطيني المصادف 7/10 من كل عام، وقد بادرت عدد من المؤسسات والجمعيات الثقافية والمهتمة في محافظة الخليل إلى تقديم برامجها ومقترحاتها للاحتفال بهذه المناسبة الهامة ( جمعية العودة للتراث الشعبي الفلسطيني, ونادي ثقافي بيت أولا، ومركز ثقافة الطفل الفلسطيني / مخيم الفوار ، ومركز نرسان الثقافي / يطا، إضافة إلى مركز إسعاد الطفولة في الخليل).

وقد شهدت هذه المراكز أمسيات ثقافية كان الأدب الشعبي والمعارف والمعتقدات الشعبية والثقافة المادية والفنون الشعبية محور هذه الأمسيات والاحتفالات التي شهدت مشاركة جماهيرية واسعة، وعبر الجمهور عن فخره وسعادته بموروثه الثقافي الذي يستحق الدفاع عنه وحمايته وتحديثه ليصبح حالة معاشة كشكل من أشكال الهوية الثقافية الوطنية للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تكالب الأعداء نحو استهداف تراثنا بالسرقة والتشويه والانتحال.

ففي مدينة الخليل شهد مسرح وساحات مركز إسعاد الطفولة احتفالا مركزيا بمشاركة عدد كبير من الفرق الفنية والتراثية حيث أشرفت جمعية العودة على تنظيم فقراته وتنوعها.

وعبّر ممثل الهيئة الإدارية الأستاذ زياد جلال التميمي عن سعادته بهذا الإنجاز الذي يضاف إلى جملة إنجازات الجمعية مقدما شكره وتقديره لوزارة الثقافة ورعايتها ومبادرتها نحو تنظيم الفعاليات الثقافية في المحافظة.

ثم ألقى يوسف الترتوري مدير دائرة الثقافة في الخليل كلمة بهذه المناسبة أعلن خلالها أن وزارته ترعى احتفالات ثقافية بهذه المناسبة في جميع محافظات الوطن إضافة إلى أن احتفالات محافظة الخليل توزعت في أكثر من موقع، مقدما شكره لجمعية العودة وإسعاد الطفولة والفرق والفعاليات المشاركة بهذا اليوم الثقافي الوطني الهام.

وقال: إن تراثنا هو هويتنا، وتناقله بالأساليب العلمية والمحافظة عليه وصيانته يعني المزيد من الحب لهذا الوطن وتأصيلا لهويتنا الوطنية التي تركت سماتها الثقافية أثرا واضحا في تشكيل الشخصية الوطنية الفلسطينية عموما بما يمثله الموروث عموما من تاريخ يشير لأحقيتنا على أرضنا والدفاع عنها وعن تراثنا أمام الهجمة الشرسة التي ينتهجها الاحتلال بالسرقة والتزوير والتشويه، وقدم شكر الوزارة للفعاليات المشاركة ولمركز إسعاد الطفولة الذي احتضن الفعاليات وإلى جمعية العودة التي بادرت لتنظيم هذا الاحتفال الكبير.

وكانت الأمسية قد انطلقت مساء الأحد بالسلام الوطني الفلسطيني الذي عزف بموسيقى القرب ليخرج إلى الجمهور بعدها الزجال والفنان الشعبي يوسف العطاونة حيث قدم وصلة من الزجل الشعبي قبل أن يبدأ الغناء برفقة فرقة الدبكة التي أتحفت الجمهور بعروضها ورشاقة أعضائها وهي تقدم نماذج للدبكة الشمالية على وقع موسيقى الفنان ماهر الفرارجة والزغاريد الشعبية.

وقد شهدت الأمسية فقرة فنية للفنان نائل أبو حلتم الذي قدم عددا من الأغاني الشعبية والفلكلورية وغنى للعلم والقدس والحرية برفقة عوده الجميل. ثم عادت الدبكة من جديد لتقدم للجمهور أنموذج الدبكة الطيارة بمصاحبة موسيقى القرب والرق والدف، ثم قدم الشاعر بلال خليل قصيدة بهذه المناسبة ، حتى اطلق الفنان الشعبي ثائر العصافرة إبداعه ومعزوفاته على الشبابة والغناء الذي رافقه فيه الفنان يوسف العطاونة.

وتخلل الأمسية عروض لأدوات وآلات تراثية قدمت كمسابقة للجمهور ، وتم توزيع الجوائز التقديرية على الفائزين. ليختتم الاحتفال بعد ثلاث ساعات من الإبداع والأصالة والمشاركة الواسعة ، وتناول الجمهور القهوة العربية في أجواء مفعمة بالأصالة والفخر بالتراث والدعوة لتدعيمه وتحديثه وصيانته من عوامل استهدافه.

وفي مخيم الفوار أقام مركز ثقافة الطفل الفلسطيني عصر أمس احتفالا برعاية وزارة الثقافة قدمت فيه فعاليات تراثية وفنية، حيث قامت فرقة الدبكة التابعة للمركز بتقديم عروضها لجمهور المخيم والأطفال المشاركين، وتضمن الاحتفال مسابقة في الأمثال الشعبية وعرضا لقصة تراثية بأسلوب الحكواتي، وعرضا للأدوات التراثية الحياتية عبر شاشة كبيرة، وفي ختلام البرنامج الذي حضره مدير المركز الأستاذ محمد أبو عجمية وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية وممثلي الفعاليات ورئيس قسم الفنون في دائرة الثقافة خليل الشدفان، تم توزيع الجوائز والهدايا التذكارية على المشاركين والفائزين في المسابقات.

وفي بلدة بيت أولا أقام نادي ثقافي بيت أولا أمسية ثقافية بهذه المناسبة برعاية وزارة الثقافة وبمشاركة عدد من أعضاء وفتيان وفتيات النادي تضمنت توثيق وتسجيل نماذج من الفلكلور الغنائي التراثي من أغاني الاستسقاء وأغاني الأفراح، حيث استضاف النادي عددا من أصحاب الخبرة في هذا المجال وقام أعضاء من النادي بالتوثيق والتسجيل تمهيدا لنشر هذه الإبداعات على الصفحة الألكترونية للنادي، وقد أفاد الأستاذ جمال العملة أن هذه الأمسية تأتي في سياق اهتمامات النادي في المحافظة على التراث وتوثيقه وتعليم الناشئة نماذج من التراث الفلسطيني وجعله جزءا معاشا في الحياة.