نشر بتاريخ: 30/10/2015 ( آخر تحديث: 30/10/2015 الساعة: 10:51 )
نيويورك -معا - بعث المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير الدكتور رياض منصور، اليوم الخميس، رسائل متطابقة الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن (إسبانيا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتا انتباه المجتمع الدولي مرة أخرى إلى الوضع الخطير في دولة فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني والذي يزيد من دائرة العنف وتدهور الوضع على الأرض، وعلاوة على ذلك فقد بات واضحا أن هذا العدوان يستهدف على وجه الخصوص الأطفال والشباب الفلسطينيين.
وأشار منصور في رسائله إلى أنه على الرغم من الجهود الدبلوماسية الأخيرة، لا يزال انعدام الأمن البشري هو سمة الوضع الراهن حيث تتعرض حياة وسلامة ورفاه السكان المدنيين الفلسطينيين لتهديد خطير من قبل السلطة القائمة بالاحتلال والمستوطنين المتطرفين.
وتحدث عن الجرائم العديدة التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين العزل الرازحين تحت احتلالها في انتهاك مباشر للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وأضاف أنه منذ رسالته الأخيرة ومنذ جلسة النقاش المفتوح التي عقدها مجلس الأمن في 22 اكتوبر ارتفع عدد الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين بسبب الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
واضاف: في هذا الشهر وحده استشهد 65 فلسطينيا على الأقل، بينهم 14 طفلا، وأكثر من 7200 جريح، من بينهم مئات الأطفال، كما يعانى الآلاف من الفلسطينيين من آثار استنشاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي مشيرا في هذا الصدد الى استشهاد هاشم العزة (54 عاما) في الخليل من جراء استنشاقه لهذا الغاز.
وأدان السفير منصور الاستخدام العشوائي والمفرط للقوة من جانب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الشباب وكبار السن.
وطالب مجددا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتوفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين العزل وفقا للقانون الإنساني الدولي. وتطرق الى استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في عمليات اعتقال واحتجاز المئات من المدنيين الفلسطينيين من بينهم أطفال تقل أعمارهم عن 18 عاما.
وذكر بوجود الآلاف من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذين يعانون من سوء المعاملة الجسدية والعقلية، بما في ذلك التعذيب، مطالبا المجتمع الدولي بأن يدين هذه الانتهاكات وأن يطالب إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بالكف عنها والالتزام بالقانون الدولي.
ولفت السفير منصور انتباه المجتمع الدولي إلى استمرار أعمال التحريض المسعورة من قبل المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية التي لا تؤدي إلا إلى إثارة الكراهية الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، وبالتالي تكثيف التهديدات لسلامة ورفاه الفلسطينيين.
وأشار في هذا الصدد الى بيان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأسبوع الماضي أنه &
39;، وتصريح نائب وزير الخارجية الإسرائيلي أن &
39;، ومحاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي إعادة كتابة التاريخ وتبرئة هتلر من خلال القاء اللوم حول المحرقة زورا على فلسطيني.
وتابع: كما هدد مؤخرا بإلغاء تصاريح الإقامة للآلاف من الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة، وهو اجراء غير قانوني يشكل شكلا آخر من أشكال العقاب الجماعي.
وذكر السفير منصور أن هذه التصريحات الاستفزازية الطائشة تزيد بالفعل من حدة التوترات وتثبت سوء نوايا إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني وأراضيه وأماكنه المقدسة، بما في ذلك احترام الوضع التاريخي الراهن للحرم الشريف.
وشدد على أنه لا يمكن إنكار أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري لكل ما يحدث الآن ويجب رفض إنكار إسرائيل لهذه الحقيقة فالاحتلال الإسرائيلي، بجميع أشكاله ومظاهره، سواء كان عدوان أو استعمار استيطاني أو استفزاز أو تحريض، هو السبب الجذري لما نشهده اليوم، والتي هي نتائج حتمية لهذا الظلم ولهذه الوحشية.
وطالب السفير منصور مرة أخرى باتخاذ عمل دولي فوري وأن يقوم مجلس الأمن بواجباته بموجب ميثاق الأمم المتحدة والعمل على توفير الحماية للسكان المدنيين الفلسطينيين ووضع حد للعدوان الإسرائيلي وللجرائم التي ترتكبها إسرائيل مع الافلات من العقاب.
وقال: هذا هو السبيل الوحيد لتهدئة الوضع الخطير الراهن ولتعزيز الهدوء اللازم لإحياء الأمل وإمكانية التوصل إلى حل سلمي ينهي الاحتلال الاسرائيلي ويسمح للشعب الفلسطيني أن يعيش بحرية وكرامة في دولته فلسطين ، وعاصمتها القدس الشرقية.