لأول مرة في فلسطين - مؤتمر وطني لتعزيز دور لجان الحماية الشعبية
نشر بتاريخ: 31/10/2015 ( آخر تحديث: 31/10/2015 الساعة: 10:17 )
رام الله -معا - بادرت الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، أمس بعقد مؤتمر "لجان الحماية الشعبية...شبابنا حماة ديارنا"، بالتعاون مع سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بمدينة البيرة، ويعتبر هذا المؤتمر الأول من نوعه على مستوى الوطن، ويهدف إلى تسليط الضوء على تجارب لجان الحماية الشعبية الموجودة في بعض القرى والتي تمثل جرس إنذار لاعتداءات المستوطنين.
وفي كلمته قال المهندس وليد عساف؛ رئيس هيئة مقاومة الجدار الاستيطان: "ساهمت لجان الحماية الشعبية في التخفيف من اعتداءات المستوطنين". وأضاف: "لا نريد تكرار مأساة عائلة دوابشة، ونعمل بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي والمجالس المحلية والمحافظين والجهات المسؤولة على تعزيز هذه اللجان ومتابعتها".
يقول الدكتور مصطفى مرعي؛ مدير عام سكرتاريا حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني: "لجان الحماية الشعبية من الأدوات المشروعة لحماية المواطنين تحت الاحتلال"، ونوه إلى ضرورة استمرار العمل على تشكيل هذه اللجان خاصة في ظل عدم قدرة السلطة على الوصول السريع لبعض المناطق، وشدد على أهمية اتخاذ مرجعيات قانونية في تشكيل هذه اللجان".
كما حضر المؤتمر عددا من ممثلي لجان الحماية الشعبية من قرى مختلفة في معظم محافظات الضفة الغربية، بالإضافة لممثلين عن المؤسسات الرسمية والأهلية.
وتحدثت السيدة هانيا البيطار؛ المديرة العامة "لبيالارا"، عن التوسع الاستيطاني وانعدام الأمن للمواطنين خصوصا في القدس، وأضافت: "دعونا لهذا المؤتمر كل الجهات المعنية للاستفادة من تجارب اللجان القائمة واستخلاص العبر وتعميمها حتى يصبح واضحا للجميع دور هذه اللجان ومرجعياتها وآليات التواصل مع الجهات المختصة في حالات الاعتداء المباشر"؛ وأشارت إلى أن الهيئة ستقوم بالتنسيق مع المجالس المحلية للقيام بتشكيل لجان الحماية في ست قرى في عدد من المحافظات.
بدوره قال سمير منصور؛ مدير دائرة الشكاوي في وزارة الحكم المحلي، أن تشكيل هذه اللجان يحتاج إلى المشاركة المجتمعية، وأعرب عن استعداد الوزارة للقيام بالدور المنوط بها للمساهمة في حفظ أمن المواطنين.
وتخلل المؤتمر جلسة عرض فيها تجربة لجان الحماية الشعبية في قريتي قصرة في نابلس، ومخماس في القدس، كما تم تسليط الضوء على أشكال وطبيعة اعتداءات المستوطنين في كل من قرى بيت أمر بالخليل، ودوما في نابلس، وكفر الديك في رام الله.
واختتم المؤتمر بجلسة ناقشت دور المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية في دعم لجان الحماية الشعبية، أدارتها أمل خريشة؛ رئيس مجلس إدراة "بيالارا" وأشارات إلى أهمية استثمار المبادرات والتجارب الميدانية والعملية التي عرضت خلال المؤتمر والبناء عليها وخرجت هذه الجلسة التي ضمت ممثلين عن الارتباط العسكري، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وجمعية الهلال الأحمر بمجموعة من التوصيات أهمها: تعميم تجربة تشكيل لجان الحماية شعبية، وضرورة تضافر الجهود والتنسيق بين من بلديات والمؤسسات الحكومية لمواجهة التحديات، وكذلك تفعيل دور الإعلام الرسمي والاجتماعي في عمل اللجان وضرورة تزويدها بأدوات التوثيق لفضح جرائم الاحتلال ومستوطنيه، وبناء قدرات الشباب والشابات في الحوار والتنسيق والإعلام والإسعاف وغيرها، وكذلك الاهتمام بتوعية لجان الحماية الشعبية وخاصة في النواحي الحقوقية والقانونية على مستوى محلي ودولي.