الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحواجز والمكعبات الإسمنتية تعطل عمل "الهلال الأحمر" في القدس

نشر بتاريخ: 01/11/2015 ( آخر تحديث: 01/11/2015 الساعة: 16:34 )
القدس -  معا - عطلت المكعبات الاسمنتية والحواجز العسكرية التي اقامها الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة ومحيطها العديد من خدمات جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الانسانية بما فيها خدمات مركز الاسعاف والطوارئ ومستشفى الولادة الموجودين في حي الصوانة.

لقد تسببت هذه الاجراءات الاحتلالية في عرقلة وصول سيارات الإسعاف إلى المواطنين بما يقدر بثلاثين دقيقة ولا سيما الحاجزين المقامين في جبل الزيتون اللذين يحيطان بمبنى الجمعية واقسامها المختلفة.

واكد محمود عليان، المدير العام لفرع الجمعية في القدس المحتلة، ان قوات الاحتلال تتعمد بصلافة الى اعاقة وصول سيارات الإسعاف ومرورها عبر الحواجز العسكرية، بالرغم من وجود شارة الهلال الاحمر المحمية حسب القانون الدولي الانساني، وتشغيل صافرات الإنذار الخاصة بمركبة الاسعاف، وهو ما يعطل عمل الطواقم الطبية بشكل كبير في المدينة.

وقال: "إلى جانب تعطيل واعاقة عمل سيارات الإسعاف، تراجع توافد المرضى والمراجعين الى المستشفى بشكل كبيريبلغ ثلث المراجعين، بسبب الحواجز الموجوده في محيط المستشفى.

وأضاف عليان: "ان هذا العسف الاحتلالي دفع المواطنين الى تفضيل التوجه إلى المستشفيات الإسرائيلية، رغم المخاطر الأمنية المترتبة على ذلك بدل التوجه إلى المستشفيات العربية، بما فيها مستشفى الهلال الاحمر جراء ما يتعرضون له من تفتيش يصل في أغلب الأحيان إلى حد خلع ملابسهم".

ولفت عليان إلى تعرض موظفي ومتطوعي الجمعية إلى التفتيش بشكل يومي على الحواجز المؤدية إلى مقرها في حي الصوانة، ما ادى الى تأخير الموظفين في الوصول الى عملهم مقدار نصف ساعة إلى ساعة بسبب الأزمات الخانقة التي تسببها هذه الحواجز".

ويذكر ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي نصبت نحو أربعين حاجزا مختلفاً في مناطق متفرقة من القدس المحتلة تراوحت بين إغلاق كامل بالمكعبات الإسمنتية أو إغلاق جزئي بتواجد عسكري، أو عبر اقامة حواجز شرطية دائمة.

وتؤكد الجمعية ان هذه الحواجز والاجراءات تشكل انتهاكا للحقوق الاساسية للمواطنين التي من ضمنها الحق في تلقي ووصول المواطنين الى الخدمات الطبية العادية والعاجلة، وهوما تؤكده قواعد القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الانسان.