معا تختتم ورشة عمل لخلق خطاب اعلامي حساس لقضايا النوع الاجتماعي

اريحا - معا - اختتمت شبكة معا الاعلامية ورشة عمل خاصة لخلق خطاب اعلامي حساس لقضايا النوع الاجتماعي ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الاراضي الفلسطينية المحتلة، بمشاركة ممثلات ومديرات مراكز ومؤسسات المجتمع المدني التي تُعنى بشؤون المرأة في الضفة الغربية منها وحدة النوع الاجتماعي بمركز الاعلام في جامعة بيرزيت ووحدة النوع الاجتماعي في جهاز الشرطة الفلسطينية وشرطة حماية الاسرة.

وقد نظمت شبكة معا هذه الورشة لمدة 3 ايام متواصلة في مدينة اريحا، افتتحها وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم ووكيل وزارة شؤون المرأة غسان الخطيب بحضور طاقم من شبكة معا ممثلة بالمدير العام للشبكة المهندس رائد عثمان ورئيس تحرير معا د.ناصر اللحام ومدير فضائية معا محمد فرج.

وقد شمل اليوم الاول تعريف ممثلات ومديرات المؤسسات على طبيعة عملها والاهداف التي تسعى لتحقيقها سواء على المدى القصير او المدى البعيد والمشاريع والبرامج التي تنظمها المراكز والمؤسسات، اضافة لتأكيد شبكة معا الاعلامية بكافة اذرعها دعمها لقضايا المرأة واستعدادها للشراكة مع المؤسسات التي تُعنى بشؤون وحقوق المرأة لتطوير وخلق خطاب اعلامي حساس لقضايا النوع الاجتماعي ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الاراضي الفلسطينية.

وقد بحثت شبكة معا مع المؤسسات الخطط المستقبلة لخلق الخطاب الحساس على كافة المستويات للوصول الى هدف ديمومة واستمرار التحسس لقضايا النوع الاجتماعي.

كما تباحثت شبكة معا والمؤسسات الشريكة آليات طرح افكار بناءة وكيفية تناول قضايا تعنى بشؤون المرأة لكل الشرائح في المجتمع الفلسطيني، كما تم تناول نماذج ناجحة لقضايا المرأة، وتم بحث مفاهيم ومصطلحات التي هي بحاجة لدارسة معمقة وطرح وشرح ومتابعة لتصبح واضحة خلال تناولها في وسائل الاعلام وصولا الى اندماج ودمج هذه المفاهيم في حياتنا اليومية لنصل في يوم لعدم المطالبة بخطاب حساس لقضايا النوع الاجتماعي عندما تصبح هذه المفاهيم اسلوب حياة.

واكد المؤسسات على اهمية ودور الاعلام في تطوير حقيقة حساسية الخطاب لمفاهيم النوع الاجتماعي ومناهضة العنف ضد الفتيات والنساء في الاراضي الفلسطينية، وتم بحث آليات التعاون بشكل معمق بين هذه المؤسسات وشبكة معا الاعلامية بأذرعها كافة من وكالة انباء وفضائية وشبكة اذاعية، اضافة الى استمرار اللقاءات لتعزيز هذا التعاون، حيث تحدثت عدد من المؤسسات عن اشكالية في فهم وطرح مفاهيم وقضايا النوع الاجتماعي بين النخب وليس فقط بين الافراد والمواطنين والصحفيين، اضافة لفكرة التشكيك من قبل البعض في جهود هذه المؤسسات، حيث ستثبت المؤسسات عكس هذا المفهوم من خلال تعاونها البناء والمتواصل مع الاعلام من خلال شبكة معا الاعلامية.

واكد مدير عام شبكة معا المهندس رائد عثمان خلال اللقاء على هدف الشبكة الا وهو تنظيم شراكة مع هذه المؤسسات وتطوير التفكير والتعامل مع قضايا النوع الاجتماعي ليصار الى اخراج وتطوير هذه المفاهيم وتغيير نظرة المجتمع تجاهها، وتم التباحث حول الاليات المناسبة والصحيحة في التعامل مع هذه القضايا ومع الحالات بشكل خاص، اضافة الى تأكيد عديد المؤسسات الى وجود انجازات ونجاحات حقيقية على الارض تجاه هذه المفاهيم ويبقى الدور باخراجها الى الاعلام والعمل على تطويرها وحمايتها والهدف من وراء ذلك.

واختتمت الورشة المطولة بالخروج بتوصيات وتحديد برنامج الشراكة والقضايا الهامة التي ستعمل شبكة معا بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني التي تعنى بشؤون المراة على تطبيقها من خلال عدة ملفات، منها المرأة في القانون، والتعليم والثقافة والتربية والصحة وقضايا الحرية والديمقراطية والمواطنة والتمكين الاقتصادي للمرأة ودوره وكذلك ملفات الاشخاص ذوي الاعاقة وكبار السن والعنف بكل اشكاله ضد المرأة والمناهج وكلها سيتم انجازها على عدة مستويات.

وفي نهاية اللقاء تم تشكيل لجنة استشارية من ممثلات ومديرات المؤسسات المشاركة والشريكة للاشراف على تنفيذ هذا المشروع ومتابعته وتدريب الصحفيين حول حساسية التعامل مع قضايا النوع الاجتماعي وحقوق المراة.

ويشار ان المؤسسات الشريكة مع شبكة معا هي: طاقم شؤون المراة، جمعية النجدة، جمعية تنمية المراة الريفية، مركز تطوير الاعلام، مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، مركز دراسات المرأة، مؤسسة ادوار، جمعية تنظيم وحماية الاسرة، لجان العمل الصحي، وزارة شؤون المراة، وزارة الشؤون الاجتماعية، صندوق النفقة، ومؤسسة مفتاح.

واكد المهندس رائد عثمان ان شبكة معا الاعلامية بكافة اذرعها تسعى لعمل شراكات مع مؤسسات نسوية وتنموية وصحية كافة تعنى بشؤون المرأة لتطوير كافة المفاهيم المتعلقة بالنوع الاجتماعي والذي سيرى النور من خلال انتاجات لشبكة معا بالمرئي المسموع والمكتوب.

واكد عثمان ان معا ستقوم في المرحلة القادمة بتنفيذ مجموعة ورشات عمل ولقاءات صحفية وتدريبات للصحفيين والصحفيات حول مفاهيم النوع الاجتماعي وخلق خطاب حساس لها ومناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الاراضي الفلسطينية بالتعاون مع المؤسسات الشريكة.

ومن ضمن المؤسسات الشركة والتي كان لها صدى هام في اللقاء الى جانب الاهمية العالية لكافة المؤسسات، وهي وحدة النوع الاجتماعي في جهاز الشرطة الفلسطينية بقيادة اللواء وفاء حسين، ومدير دائرة حماية الأسرة والأحداث في الشرطة العقيد وفاء معمر، حيث برز الدور الهام والمميز الذي يقوم به جهاز الشرطة في تطوير مفاهيم وقضايا النوع الاجتماعي.