الأحد: 29/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال اعتصام لذوي الأسرى: الإعلان عن عقد مؤتمر دولي لنصرة قضية الأسرى في جنيف أوائل العام القادم

نشر بتاريخ: 19/09/2005 ( آخر تحديث: 19/09/2005 الساعة: 13:59 )
غزة- معا- أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين د. سفيان أبو زايدة عن تتويج الحملة الدولية لنصرة قضية الأسرى بعقد مؤتمر دولي في العاصمة السويسرية جنيف مطلع العام القادم.

وأكد أبو زايدة أمام مئات أمهات الأسرى وذويهم في اعتصامهن الأسبوعي الذي انطلق اليوم من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة إلى مقر المجلس التشريعي، أن الحملة الدولية لنصرة قضية الأسرى التي ستنطلق غداً ستبدأ فعالياتها في عدد من الدول العربية على رأسها مصر، الأردن، لبنان، سوريا، الجولان السوري المحتل، عدا عن نشاطات وفعاليات تقام من رفح إلى جنين إلى مالا نهاية حسب تعبيره.

وعلى الصعيد الدولي أكد الوزير ان الحملة ستنطلق بفعالياتها المتضمنة المسيرات والندوات والمؤتمرات والمهرجانات في عدة عواصم أوروبية مثل باريس ولندن، ومدن أخرى في دول النرويج، سويسرا والسويد.

وقال أبو زايدة الذي عاهد الأسرى على حمل أمانة السعي للإفراج عنهم أن جميع أبناء الشعب الفلسطيني يحملون قضية الأسرى في أعناقهم معلناً ان كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية تشارك في الحملة الدولية عدا عن الوزارة وجمعية الأسرى والمحررين "حسام" ونادي الأسير الفلسطيني وبرنامج غزة للصحة النفسية والشبيبة الفتحاوية.

وأعلن الوزير أن عام 2006 سيكون عام تحرير كافة الأسرى من السجون الإسرائيلي من الدامون إلى النقب، قائلاً:" سنتأكد أننا نبذل يومياً كل ما لدينا من جهد وهذه أمانة في أعناقنا نقطعها على أنفسنا أمام أمهاتكم واخواتكم وزوجاتكم وكافة أبناء الشعب الفلسطيني"، داعياً إسرائيل إلى ان تنهي اعتقالها للأسرى القدامى وخاصة من قضوا أكثر من 20 عاماً خلف قضبان الاحتلال، متابعاً:" الانتصار بالانسحاب لا يمكن ان يكون كاملاً ما دامت إسرائيل تعتقل الآلاف من أبنائنا في سجونها ويجب على إسرائيل ان تطلق فوراً سراح كافة الأسرى" مشدداً على ضرورة الإفراج عن أسرى المناطق المحررة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

من جهتها قالت والدة الأسير ناصر القاضي من خانيونس أن ابنها ناصر اعتقل قبل 13 عاماً وحكم عليه بالسجن 8 مؤبدات و60 عاماً وهو الآن في معتقل نفحة مؤكدة أن ابنها يتوق للحرية، مشيرة إلى انها الوحيدة من العائلة من يسمح لها بزيارته، موجهة رسالة للاحتلال الإسرائيلي بان يفرج عن أسرى القطاع بعد ان خرج منه قائلة:" إذا ناويين السلام ليش ما تفرجوا عن اولادنا".

أما والدة الأسير رائف الفرا المحكوم 6 مؤبدات و20 عاماً فتقول إنه فور سماع الحكم عليه يوم الاثنين الماضي طلب منها إبنها الاسير ان تصبر وتحتسب عند الله، حيث حكم بعد عام من اعتقاله في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون أول الماضي.

أما الأسيرة المحررة خديجة الشافعي من بيت لاهيا فعبرت عن فرحتها البالغة بقدومها من مصر قبل يومين إلى الأراضي الفلسطينية عندما فتحت الحدود في رفح وذلك بعد ان أجبرت على ترك أطفالها في العام 1973 إثر قضائها عاما كاملا خلف قضبان الاحتلال.