السبت: 05/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الفلاح الخيرية تنظم مهرجانا نصرة القدس في غزة

نشر بتاريخ: 01/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:02 )
غزة- معا - نظمت جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين اليوم و بالتعاون مع كلية الإعلام بجامعة الأقصى مهرجانا لنصرة القدس في مركز رشاد الثقافي بغزة بدعم من أهل الخير في دول الخليج العربي وبرعاية العلامة الدكتور علي محي الدين القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وبحضور حشد من الشخصيات والقوى الوطنية والإسلامية ورجال العشائر وممثلي المؤسسات الخيرية والوطنية.

وقال الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين : " إن التضحية للمسجد الأقصى ليس لها حدود امام الاستهداف الصهيوني المستمر لقدسية المسجد الأقصى" مشدداً على أن قضية القدس وفلسطين هي قضية عقدية مترسخة في إيمان كل مسلم.

وشدد الشيخ طنبورة على خطورة التهويد الفكري والوجداني، مبيناً أن مسؤولية تحرير المسجد الأقصى وفلسطين تقع على عاتق كافة أبناء الشعوب العربية والإسلامية

واضاف الشيخ طنبورة " أن الجمعية مستقلة بذاتها غير مسيسة تخدم الفقير والمسكين والمحتاج داخل وخارج الوطن دون تمييز"، مناشدا قادة الفصائل الوطنية والاسلامية بأن يتحدوا بصف واحد من أجل المحافظة على المسجد الأقصى وفك الحصار عن أهل غزة المحاصرة.

وشكر الشيخ طنبورة أهل الخير في دول الخليج العربي ( قطر والكويت وسلطنة عمان والامارات والبحرين والسعودية ومسلمي أوروبا وبريطانيا) على دعمهم المتواصل في كل الحملات والمساعدات تنفذها الجمعية.

من جانبه أكد الدكتور علي محي الدين القره داغي الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن فلسطين قضية عربية واسلامية وانسانية، واجب على كل مسلم أن يشارك في دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يعرف سوى لغة القوة والمقاومة حتى تحرير فلسطين.

وشدد خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال والمستوطنون ضد الشعب الفلسطيني لن تنسى، وأنها دعوة إلى مزيد من الجهاد والنضال ضد المحتل، متابعاً :"لا يمكن أن يعجز الشعب الفلسطيني في مواجهة ومقاومة المحتلين".

وأردف :"وبالرغم من نقص الدعم المالي والمعنوي للمرابطين والمرابطات وللثائرين فان الأمل كبير جداً، وان الانتفاضة مستمرة حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه وثوابته الشريفة"، مؤكداً أن فلسطين هي مؤشر قوة الأمة العربية والإسلامية.

من ناحيته، قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين الشيخ عكرمة صبري :" لا غرابة أن يقام مهرجان لنصرة القدس من قطر الشقيق مروراً من غزة العزة، امتداداً إلى القدس وتاجها الأقصى المبارك".

وأضاف خلال كلمته عبر الفيديو كونفرانس، أن قضية القدس والمسجد الأقصى كشأن مكة المكرمة والمدينة المنورة، ولا غرابة بأن يتفاعل المسلمون مع أحداث القدس والأقصى فهي قضية الكل المسلم الفلسطيني وغير الفلسطيني".

ورفض صبري التفاهمات الأمريكية الاخيرة معتبرها لصالح الاحتلال، مؤكداً أن الكل الفلسطيني على الوعد والعهد في الدفاع عن القدس والأقصى وفلسطين.

وشدد على أن الضغط الذي يمارسه الاحتلال الظالم على الشعب الفلسطيني عامة وعلى اهل القدس خاصة قد أدى الى الانفجار وتجاوز الخطوط الحمراء.

وحمل الشيخ صبري الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة تجاه ما يمارسه بحق الأقصى والقدس، وتجاه ما يحدث من اضرابات وتجاوزات في المدينة المقدسة.

وقال اسماعيل رضوان ممثل القوى والفصائل الوطنية والاسلامية " إن الرباط هو عبادة اقرها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز، وحث عليها الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته الكريمة. وان كل مسلم في هذه الديار هو مرابط بنيته".

وأكد رضوان على أهمية شد الرحال إلى المسجد الأقصى، منوها أن القدس والأقصى سيبقى في قلب كل مسلم في القدس والداخل الفلسطيني والضفة وغزة والعالم الإسلامي رغم انف الاحتلال.

وشكر رضوان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وامينه العام الدكتور علي القره داغي وجمعية الفلاح الخيرية برئيسها الدكتور رمضان طنبورة على رعايتهم وتنظيمهم مهرجان نصرة القدس وعلى دعمهم لمشاريع تخدم الشعب الفلسطيني بجميع فئاته .

تحدث حسن الصيفي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية فيها عن أهمية المسجد الأقصى في الإسلام وأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأشار بأن قضية القدس باقية وستبقى حية .

وقال الصيفي :"إن قضية فلسطين هي القضية الإسلامية الأعظم في الأرض، وهي القضية الإسلامية الأولى ومن رفع رايتها فقد رفع راية القضية الإسلامية الأولى وقد رفع رأس المسلمين عاليا"، مشيداً بانتفاضة القدس لأنهم يدافعون عن قضية المسلمين الأولى.

هذا وقدم الشيخ طنبورة في نهاية المهرجان دروعا تقديرية ومبالغ مالية لاسر شهداء انتفاضة القدس.