السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بلدية الخليل: الخليل منكوبة والاحتلال يعمل على تهويدها

نشر بتاريخ: 02/11/2015 ( آخر تحديث: 02/11/2015 الساعة: 09:06 )
الخليل - معا - قالت بلدية الخليل ان سلطات الاحتلال تسعى لاستكمال تهويد البلدة القديمة، وتحاول جاهدة تفريغها وتهجير سكانها سعياً وراء السيطرة الكلية عليها، وطالبت بتأمين حماية دولية، وخاصة مجلس الامن وكافة المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية التدخل الفوري لفرض قوانين وقرارات الشرعية الدولية والزام سلطات الاحتلال بالانصياع لها.

كما دعت بلدية الخليل، خلال بيان لها وصل معا نسخة عنه، دعت سكان البلدة القديمة وأهالي محافظة الخليل، دعت الى استمرار الحياة اليومية في كافة احياء المدينة وفي جميع المجالات.

وناشدت الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية، تقديم المزيد من الدعم لاهلنا في المناطق المستهدفة سواء في البلدة القديمة او في شارع الشهداء وفي تل الرميدة وفي المناطق المتاخمة للمستوطنات الاسرائيلية وذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي وايجاد وظائف للعاطلين عن العمل في هذه المناطق على وجه الخصوص.

وقالت بلدية الخليل، في بيانها: "لا زالت حكومة الاحتلال الاسرائيلي وجيشها ومستوطنوها يوغلون في سفك الدم الفلسطيني بدم بارد في كافة انحاء الوطن وخصوصاً في محافظتي الخليل والقدس وذلك لتحقيق اهداف استراتيجية سياسية واستيطانية وتهويدية مستغلة الوضع السياسي العام المتردي في المنطقة ومستخدمة ارهاب الدولة حكومة وجيشاً ومستوطنين لتحقيق تلك الاهداف الاستراتيجية"

وأضافت :" ان هذه الهجمة الشرسه وارتقاء هذا العدد الكبير من الشهداء كل يوم صباحاً ومساءً ومعظمهم من الاطفال يقرع ناقوس الخطر ويفرض على الجميع قيادة ومسؤولين ومؤسسات ومواطنين التنبه الى الاخطار المحدقة واتخاذ المواقف الوطنية الجادة التي يجب ان تكبح جماح سلطات الاحتلال وتمنعها من تحقيق اهدافها الاستراتيجية في استكمال المشروع الصهيوني على حساب مقدارت الشعب الفلسطيني : ارضاً وانساناً وتراثاً وتاريخاً ومقدسات ... وعليه فأننا في بلدية الخليل ننبه الى ما يلي:-

* تسعى سلطات الاحتلال الى استكمال تهويد البلدة القديمة من الخليل وخصوصا شارع الشهداء المغلق منذ عشرين عاماً تقريباً وحي تل الرميدة ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف وتحاول جاهدةً تفريغ المنطقتين من الوجود العربي الفلسطيني وتهجير سكان تلك المناطق من المدينة سعياً الى السيطرة الكلية على الحرم الابراهيمي الشريف وكافة احياء وحارات البلدة القديمة بحيث يصبح قلب المدينة مهوداً بالكامل.

* يلاحظ ان كل عمليات الاعدام الميدانية لاطفالنا وشبابنا وبناتنا تتم عند مدخل شارع الشهداء وفي ساحة الحرم الابراهيمي الشريف، وقد يُسوغ هذا لسلطات الاحتلال ان تسعى الى فرض مناطق عازلة بين حواجز المراقبة لجيش الاحتلال والمناطق الفلسطينية الآهله بالسكان.

* كما تسعى سلطات الاحتلال ومن خلال ارهاب جيشها ومستوطنيها واجراءاتها القمعية والقاسية ضد التواجد الفلسطيني في المناطق المتاخمه للمستوطنات وخصوصا مغتصبة كريات اربع الى تهجير سكان هذه المناطق وتحويلها الى مناطق عازلة تحقق أمن المستوطنات وعليه فان بلدية الخليل تؤكد على ما يلي:-

* التأكيد على مواقف القيادة الفلسطينية والحكومة الفلسطينية بطلب تأمين الحماية الدولية لشعبنا كخطوة على طريق الخلاص من الاحتلال.

* مطالبة المجتمع الدولي ممثلاً بالامم المتحدة ومجلس الامن وكافة المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية التدخل الفوري لفرض قوانين وقرارات الشرعية الدولية والزام سلطات الاحتلال بالانصياع لها.

* تناشد الدول الاوروبية الممثلة في فريق التواجد الدولي في الخليل الارتقاء بمهمة هذا الفريق من مجرد ملاحظة الخروقات الاسرائيلية الى التدخل لوقف هذه الخروقات وحماية شعبنا.

* نناشد كافة القوى السياسية الفلسطينية الى ضرورة انهاء الانقسام القاتل لشعبنا وقضيتنا والتوحد في مواجهة الاحتلال والمشاركة الايجابية والفاعلة من خلال الاتفاق على برنامج سياسي موحد يحقق الاهداف المشروعة لشعبنا في الحرية والاستقلال الوطني.

* بعد ان اصبحت الخليل منطقة منكوبة فاننا نناشد سيادة الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية مزيداً من الدعم لاهلنا في المناطق المستهدفة سواء في البلدة القديمة او في شارع الشهداء وفي تل الرميدة وفي المناطق المتاخمة للمستوطنات الاسرائيلية وذلك من خلال الدعم المادي والمعنوي وايجاد وظائف للعاطلين عن العمل في هذه المناطق على وجه الخصوص.

* تؤكد بلدية الخليل على ضرورة استمرار الحياة اليومية في كافة احياء المدينة وفي جميع المجالات لان الاحتلال يسعى فيما يسعى اليه لوقف هذه الحياة وتعطيل كافة المؤسسات عن اداء مهامها المنوطة بها ومنع سكان المدينة من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

كما وجهت نداء الى أهالي مدينة خليل الرحمن، بالمزيد من الصبر والتكاتف والتعون والتعاضد أمام هجمات الاحتلال ومستوطنيه، وأضافت في بيانها:" انكم في كل لحظة ومناسبة تثبتون نقاء معدنكم وتلاحمكم في السراء والضراء وأنكم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، مزيداً من الثبات والصمود والتحدي والتمسك بالارض والمقدسات فقد شرفكم الله بالدفاع عن الاقصى والقدس والحرم الابراهيمي وانتم جديرون بهذا الشرف وتعاهدكم بلديتكم بان تبقى ظهيراً لكم يكفل لكم كل الخدمات في كل الظروف والاحوال، واننا باذن الله صامدون، واننا باذن الله منتصرون، المجد والخلود لشهدائنا الابرار، والحرية لاسرانا، والشفاء العاجل لجرحانا، حفظ الله وطننا وشعبنا من كل مكروه".