الثلاثاء: 08/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير الأردني منير قاسم يتنسم الحرية

نشر بتاريخ: 02/11/2015 ( آخر تحديث: 02/11/2015 الساعة: 15:58 )
طولكرم -معا - تنسم الأسير القسامي منير طلال قاسم " ابو الحلا " 40 عاماً من قرية بلعا قضاء طولكرم الحرية بعد قضاء عشر سنوات في سجون الاحتلال بعد اتهامه بعمليات اطلاق نار ووضع عبوات ناسفة.

الأسير المحرر منير قاسم اعتقل في أواخر أكتوبر عام 2005 وخضع فترة طويلة من التحقيق ولم يعترف بالتهم المنسوبة إليه وأدانته المحكمة العسكرية بدون اعتراف.

وقال منير قاسم لإعلام الأسرى :" الاحتلال حرم والدتي المتواجدة في الأردن من زيارتي، وبعد تحرري لا تستطيع القدوم إلى فلسطين لأنها لا تحمل المواطنة ولم أتمكن من رؤيتها طوال فترة اعتقالي والاحتلال رفض منحها تصريح لزيارتي، واليوم أتنسم الحرية ولا أستطيع رؤية أمي، فهي لا تستطيع القدوم وأنا لا أستطيع السفر إليها، وهذا عقاب إضافي عدا عن عقوبة السجن الطويلة، ووالدي وافته المنية وأنا داخل المعتقل."

واضاف المحرر قاسم :" احتفاء أهالي قريتي الحاشد عوض جزًا من حرماني طوال فترة السجن، وزوجتي قامت بتربية بناتي الصغار طوال فترة السجن، وكانت خير سند لي في محنتي."

وتابع قائلاً :" تحررت من سجن النقب قبل أيام والأسرى هناك يتوقون إلى الحرية، ومصلحة السجون تتغول في أقسام الأسرى وتفرض العقوبات والإجراءات العنصرية، لأن الأسرى يدعمون انتفاضة شعبهم، لذا صب ضباط مصلحة السجون جام غضبهم على الأسرى، والمعاملة اصبحت عنصرية بامتياز، والاسرى يطالبون بإسناد قضيتهم، لأنهم هم من يضحي من أجل قضية شعبهم."

وعن الأسرى الأردنيين قال :" حالهم كحال أسرى فلسطين، إلا أن معاناتهم تتضاعف لحرمانهم من زيارة الأهل، والإدارة تتنكر لمطالبهم والبنود التي تم الاتفاق معهم عقب الإضراب الذي خاضوه."

وتابع :" في السجن لا يتوقف عطاء الأسير فهناك مجال لتحصيل الشهادات العلمية، وتعلم المهارات والخبرات، والاهتمام بكل القضايا في كافة المجالات، فسياسة الحرمان لم تنل من صمود الأسرى في سجون الاحتلال، ورغم ألم السجن لا يتوقف أي أسير عن العطاء والاستعداد لمرحلة الإفراج، فالأسرى لا يتسلل إليهم اليأس من الإفراج عنهم من مدافن الأحياء."