الأسرى للدراسات: مأساة الأسرى الفلسطينيين إحدى ضحايا وعد بلفور

رام الله- معا - في مثل هذا اليوم قبل 98 عاما صدر وعد بلفور والذي منح اليهود كياناً غير شرعياً فى فلسطين ، ومنذ ذلك الحين وتشهد المنطقة حروبا اودت بحياة الالاف فيما هجر الشعب الفلسطيني من ارضه ، هذه الجريمة التى تعتبر ضد الانسانية من قوة استعمارية انتدبت على فلسطين، فمنحت وهى لا تملك لمن لا يستحق هذه العطاءة المرفوضة تاريخياً ، فشكلت تلك النقطة دفعة للحركة الصهيونية لاغتصاب أرضنا ووطننا التاريخي لتبدأ مأساة ونكبة الشعب الفلسطيني ولا زالت لحتى اللحظة ، فأحدث ذلك الوعد المشئوم انقلابا جغرافيا وسياسيا في المنطقة لا زلنا نعيش آثاره وإحدى تلك الآثار هى القضية الأسرى فى السجون الاسرائيلية ، حيث وجود ما يقارب من 7000 أسير أقدمهم الأسير كريم يونس المعتقل منذ 33 عاماً ، من بينهم ( 500) معتقل إداري بملفات سرية وبدون لوائح اتهام ، و (40) أسيرة أقدمهن لينا الجربوني من فلسطينيي 1948 والمعتقلة منذ (13) عاما، بالإضافة الى ( 5 ) نائباً وعدد كبير من القيادات والكوادر الفلسطينية ، بظروف لا تطاق حيث تم منع الزيارات مع العزل الانفرادي والأحكام الإدارية ، وتواصل التفتيشات العادية و منع امتحانات الجامعة والثانوية العامة ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والتفتيشات المتواصلة واقتحامات الغرف ليلا والنقل الجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات في السجون كمرضى السرطان والقلب والكلى والغضروف والضغط والسكر والربو والروماتزم والكولسترول والقرحة وغيرها دون أدنى اهتمام .