نشر بتاريخ: 02/11/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
غزة- تقرير معا - لم تقتصر مساندة "الهبة" الجماهيرية الحالية أو ما يسميها البعض "الانتفاضة" التي تدخل شهرها الثاني سواء في الضفة الغربية والقدس وغزة بالتظاهرات أو الوقفات بل وصلت إلى الفن بتقنية جديدة وتستخدم لأول مرة عبر الرسم بالصبع.
الفنانة تسنيم الجمل 20 عاما من سكان مدينة رفح جنوب قطاع غزة استلهمت فكرة الرسم الجديدة من خلال دراستها الفنون بجامعة الاقصى بغزة لتكون أول فنانة تستخدم هذه التقنية لدعم الهبة الجماهيرية.
تقول الفنانة لمراسل "معا":" فكرة الرسم ببصمة الأصبع استلهمتها من دراستي لمساقات الجامعة وخصوصا مساق طباعة وعن طريق بحثي وتغذية عيني من أعمال الفنانين".
وتضيف الفنانة التي اكتشفت موهبتها بالرسم منذ الصغر "عند الرسم ببصمة الأصبع أقوم بتحديد خطوط أولية بقلم رصاص HB ثم البدء بالطبع ببصمة أصبعي وتحديد وتجسيم الشكل".
وتوضح الفنانة الجمل التي لاقت دعما واسعا من عائلتها وصديقاتها أن تغميق وتفتيح الرسم يكون بمقدار طبطبة الاصبع او بالتحكم بدرجة اللون.
وتستعمل الفنانة ألوان مائية في عملها أنها شفافة وتساعد على وضوح بصمة الأصبع عند الطبع وعلى الأغلب تكون الوان قواش، مشيرة الى انها بدأت الرسم منذ الصغر الرسم في الريشة الى ان ادخلت التقنية الجديدة في رسم لوحاتها الفنية.
وتتنوع رسومات الفنانة بالإضافة للهبة الجماهيرية إلى القضايا الاجتماعية واخرى أشياء تنال إعجابها.
وتقول الفنانة :"رسمت عن الانتفاضة ببصمة الأصبع مجموعة من اللوحات منها فتاة تحمل مفتاح العودة وهذا دليل على التمسك بحق العودة، ولوحة الشاب الملثم بالكوفية تعبيرا عن الثائرين، ولوحة الفتاة الملثمة دليلا على مقاومة الفتاة الفلسطينية بجانب الشبان، بالإضافة الى لوحة طفل يمسك حجرين وغيرها دعما للانتفاضة"، داعيا العالم دعم هذه الهبة التي تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وتفضل الفنانة الرسم في ساعات المساء كون الرسم يحتاج الى الهدوء والتركيز لكي تكون اللوحة بمنتهى الجمال.
ومن أبرز ما تعاني منه الفنانة حسب قولها قلة وجود أدوات الرسم الخاصة بلوحاتها في مكتبات قطاع غزة.
ودعت المؤسسات الاهتمام بالفن التشكيلي لأنه أساس الحضارة لاي مجتمع ومن خلاله يرتقي.