الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير يحيى السنوار: عملية جراحية خطرة في الدماغ وانقطاع عن الاهل منذ خمس سنوات

نشر بتاريخ: 19/09/2005 ( آخر تحديث: 19/09/2005 الساعة: 14:52 )
معا- افادت محامية جمعية انصار السجين سناء الدويك ان الاوضاع الصحية للاسرى في سجن" الرملة " تزداد سوءاً واضطرابا وان شكاوى الاسرى من الاهمال الصحي تزداد في ظل لامبالاة ادارة السجون وتعمدها عدم تقديم العلاج اللازم للاسرى المرضى ومماطلاتها في اجراء العمليات الجراحية لهم.

وكانت محامية انصار السجين التقت خلال زيارة تفقدية لسجن " الرملة " يوم امس كلا من الاسرى المرضى: يحيى السنوار، عصام جندل، اكرم سلامة، منصور موقدي، جمعة اسماعيل، علي شلالدة، احمد التميمي، قاسم عياد.

واشار الاسرى في حديثهم مع الدويك الى حجم المعاناة التي يعيشونها في ظل سياسة قمعية وعدم توفر الحد الأدنى من المقومات الصحية والانسانية للأسرى, وطالب الأسرى المرضى بتدخل دولي عاجل ومراقبة على ما يجري في السجون محذرين من خطورة الوضع وتفاقم الأمراض التي تهدد حياة العشرات منهم.

واوضحت الدويك ان هنالك اهمال في تقديم العلاج كما ذكر العديد من الاسرى المرضى والذين يضطرون في الكثير من الاحيان الى النوم على ارض الغرفة بسبب الاكتظاظ الكبير في صفوفهم وضيق حجم الغرف وقلة التهوية وانعدام دخول اشعة الشمس وارتفاع نسبة الرطوبة التي تسبب اوجاع بالرأس وحكة بالجلد وضعف نظر.

واضافت الدويك ان الاسرى ايضا اشتكوا من غرف الزيارة التي تعاني الكثير من الازدحام والضجيج وافتقارها الى اجهزة الهاتف التي يثحدث من خلالها الاسرى مع ذويهم اثناء الزيارة.

ووصف الاسرى وضع غرفة الزيارة خاصة ان اللوح الزجاجي يفصله من اليسار واليمين شباكان سميكان أي اربع حواجز متتالية مما يؤدي الى انعدام رؤية الاهالي اضافة الى عدم تمكنهم من سماع اصوات بعضهم البعض، وقال الاسرى ان ادارة السجن تضرب بعرض الحائط مطالب الاسرى وتتعامل بلا مبالاة مع موضوع الزيارات.

وعبرت محامية انصار السجين عن استيائها من الوضع الصحي لعدد من الاسرى واصفة اياه بانه صعب للغاية وان هناك مماطلات عديدة من قبل الادارة لاجراء عمليات جراحية وفحوصات للمرضى حيث ان اسرى سجن الرملة هم مثال للقهر والتعذيب فالمريض عادة يعاني من اوضاع نفسية صعبة.

وتحدثت الدويك عن وجود حالات كثيرة من الامراض داخل السجن مهملة من الناحية الصحية والرعاية ومنها : الاسير يحيى السنوار من غزة الذي واجه مشاكل صحية كثيرة اهمها ارتفاع حاد بدرجات الحرارة وصداع دائم، وبعد طول معاناة وانتظار ومماطلة من الادارة وضغط كبير من الاسرى تم اجراء الفحوصات اللازمة له، وتبين وجود نقطة دم متجمدة في دماغه كانت تسبب له خطرا على حياته في حال استمرار وجودها دون علاج، وعلى اثر الفحوصات تم اجراء عملية جراحية خطرة له في مستشفى "سوروكا" استغرقت سبع ساعات، تم خلالها ازالة نقطة الدم المتجمدة بنجاح، ووضعه الان تحسن واختفت كافة الاعراض السابقة، وهو ما زال يتلقى العلاج والمضادات الحيوية.

ومما يزيد من معاناة الاسير هو حرمانه من زيارة ذويه منذ خمس سنوات او حتى الاتصال بهم تلفونيا، وذلك بحجة المنع الامني، والاسير السنوار محكوم باربع مؤبدات وهو معتقل منذ الانتفاضة الاولى.

كما اشارت المحامية الى عدد من الاسرى المرضى هم: فهد بني عودة, يعاني الاما في يده وهو بحاجة لعلاج طبيعي فيها, علاء حسونة, يعاني من ازمة قلبية وقد تمت له فحوصات بعد مماطلة طويلة الا انه لا زال ينتظر نتيجتها, خالد برادعية, يعاني من مرض في رجليه لدرجة انه لا يستطيع الوقوف عليها ولا يتلقى اي علاج يذكر, خير البرغوثي, يعاني من الام في رجله وينتظر ان تسمح ادارة السجن باجراء عملية جراحية له.

وكان الاسرى قد اجمعوا بنداء واحد مطالبين كافة الجهات المعنية التدخل والعمل الجاد لانقاذ حياتهم ومساعدتهم في توفير العلاج الازم لهم والذي تحرمهم منه ادارة السجون الاسرائيلية، كما طالبوا السلطة الفلسطينية بشكل خاص ان تضع قضية الاسرى المرضى على سلم اولوياتها واخراجها الى حيز التنفيذ.